اعتقال مستخدمي انترنت في شينجيانغ لمكافحة التطرف الديني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بكين: ذكرت صحيفتان صينيتان رسميتان الأربعاء أن الشرطة أوقفت حوالى 400 من مستخدمي الانترنت في شينجيانغ، المنطقة الصينية المسلمة، التي تشهد اضطرابات متقطعة، اعتقلوا في إطار حملة لمكافحة "التطرف الديني"، بما في ذلك الدعوة إلى الجهاد "وبث شائعات".
وقالت "غلوبال تايمز" إن "قوى أجنبية" لم تحددها "تتسلل (إلى المنطقة) وتحرّض السكان على تبني أفكار دينية متطرفة عن طريق الانترنت"، مما يشكل "تهديدًا خطيرًا للوحدة الإتنية وللاستقرار". وتشهد "منطقة شينجيانغ للأويغور ذات الحكم الذاتي" الواقعة على التخوم الشمالية الغربية للصين على حدود دول آسيا الوسطى تعايشًا صعبًا بين أقلية الأويغور الناطقة بالتركية والمسلمة وملايين من الصينيين، الذين ينتمون إلى إتنية الهان، ووصلوا في العقود الأخيرة.
وقد قام مزارع من كانتون هوتان، المدينة التاريخية الواقعة في جنوب مدينة كشقار التاريخية، بتأليف كتب يتجاوز حجمها الـ2 غيغابايت، تدعو إلى انفصال شينجيانغ. وهذه الكتب تم الإطلاع عليها بعد ذلك 30 ألف مرة، وإعادة تحميلها 14 ألف مرة، وحفظها 600 مرة، حسب الصحيفة نفسها. واتهم المزارع بالتحريض على الانفصال.
من جهتها ذكرت صحيفة تشاينا ديلي نقلًا عن صحيفة شينجيانغ اليومية أن طالبًا في السابعة عشرة من العمر في كشقار قام بتحميل كمية كبيرة من تسجيلات الفيديو والوثائق الصوتية لدعاية إسلامية، تتسم بطابع "متطرف" من أجل "تنمية الفكر الديني لرفاقه".
وبعد وضعها على الانترنت، إطلع عليها مستخدمون أكثر من 5100 مرة، وأعيد تحميلها 1201 مرة، حسب الصحيفة نفسها. وحكم على الطالب بالسجن عشرة أيام، لكن العقوبة لم تنفّذ لأنه قاصر.
وقالت الصحيفتان إن حملة الاعتقالات جرت من 26 حزيران/يونيو إلى 31 آب/أغسطس. وأوضحتا أن 256 شخصًا "عوقبوا" لأنهم "نشروا شائعات"، بدون إضافة أي تفاصيل. كما عوقب 139 شخصًا آخرين لأنهم بثوا أفكارًا دينية "متطرفة" تدعو إلى الجهاد. ونقلت الصحيفتان عن الشرطة أن معظم المعقتلين شبان عاطلون عن العمل وغير متعلمين.