أخبار

13 حالة فراق زوجي كل ساعة

"يوم بلا طلاق" في ذكرى زواج الإمام علي في إيران

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ابتداءً من هذا العام، أعلن الثاني من ذي الحجة الهجري، ذكرى يوم زواج الإمام علي، يومًا يمنع فيه الطلاق في إيران، بعدما وصلت حالات الفراق الزوجي إلى 13 حالة كل ساعة، مهددة كيان الأسرة الإيرانية.

إيلاف من بيروت: كان اليوم 7 تشرين الأول (اكتوبر) 2013، الموافق الثاني من شهر ذي الحجة بالتقويم الهجري، يومًا غير عادي في دوائر الأحوال الشخصية في إيران، إذ لم يتم تسجيل أي حالة طلاق اليوم، احتفاءً بمناسبة ذكرى يوم زواج الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء. فمنذ اليوم وصاعدًا، ممنوع على مكاتب تسجيل دعاوى الطلاق في إيران استقبال أي زوجين يرغبان في الانفصال وإنهاء زواجهما في هذا اليوم.

يوم الزواج القومي

في العام 2010، سمي الثاني من ذي الحجة في إيران "اليوم القومي للزواج"، قبل أن يتحول هذا اليوم في هذا العام يومًا يمنع فيه الطلاق. أما الهدف من هذا القرار الحكومي الإيراني، بحسب تقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، هو دعم أسس الأسرة، ودعوة الأزواج الذين يرغبون في الانفصال إلى المصالحة، بحسب ما أعلنه مكتب تسجيل عقود الزواج والطلاق.

وأضافت الصحيفة أن عدد حالات الطلاق ارتفع بنسبة ملحوظة في الأعوام القليلة الماضية، وفي الفترة بين آذار (مارس) 2012 وكانون الثاني (يناير) 2013، سجلت 381 حالة طلاق بمعدل يومي في البلاد، أي نحو13 حالة طلاق في كل ساعة، 90 بالمئة منها في طهران.

عنف ومشاكل جنسية

وبحسب لوموند، قلقت السلطات الإيرانية من تفشي هذه الظاهرة، ورأت فيها مشكلة حقيقية، وإشارة إلى وهن أصاب العلاقات الأسرية والأخلاق والسلوك في إيران. أما أسباب تفشي الطلاق بين الإيرانيين، فهي على التوالي: العنف المنزلي، والإدمان، والفقر، والمشاكل الجنسية، بحسب تبويب الباحث مصطفى فروتان، المختص في العلاقات الاسرية والاجتماعية.

وفي تصنيف دقيق لحالات الطلاق، تقدمت النساء بنحو 90 بالمئة منها، وهذا ما يضعه محمد علي نجفي، نائب الرئيس الإيراني حسن روحاني، في خانة ارتفاع منسوب إدراك المرأة لحقوقها، وإقبالها على الدفاع عنها، مخالفًا بذلك مسؤولين إيرانيين لا يخفون قلقهم من تأثير تفشي الطلاق على وحدة الأسرة الإيرانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف