الكويت تدعو بوتين للمشاركة في القمة العربية الأفريقية

سلّم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الجمعة، دعوة موجهة من الأمير صباح الأحمد إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة الكويت حيث تعقد القمة العربية الأفريقية. وستعقد القمة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وقال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن دعوة بوتين للمشاركة في القمة، تأتي بصفة روسيا رئيسة الدورة الحالية لـ"مجموعة العشرين".وحسب وزير الخارجية الكويتي، حضور بوتين لهذه القمة يعد ضمانة لنجاحها".وكان المسؤول الكويتي الكبير وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح إلى العاصمة الروسية موسكو مساء أمس الخميس ويغادر الجمعة.وستعقد القمة تحت شعار "شركاء في التنمية والاستثمار " حيث ستتركز من هذا المنطق محاور القمة حول هذا الموضوع، وكانتالتحضيرات للقمة بدأت منذ عام ونصف بين القاهرة وأديس أبابا والكويت ونيويورك بهدف التجهيز الجيد لها.وكانت لجنة التنسيق المعنية بالتحضير للقمة العربية الأفريقية الثالثة، اجتماعًا الخميس، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بمشاركة وفدي الترويكا "العربية-الأفريقية"، وممثلين عن الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.
اعلان القمة الختاميوصرح السفير عزيز الديحاني مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية، ورئيس الوفد الكويتي المشارك في اجتماعات اللجنة، بأن اللجنة والتي يطلق عليها لجنة تنسيق الشراكة العربية ـ الأفريقية نظرت في الوثائق التي أعدتها لجنة الصياغة للقمة العربية ـ الأفريقية على مدى يومين خاصة ما يتعلق بالمشروع المقدم من دولة الكويت، حول مشروع إعلان القمة الختامي الذي سيحمل "إعلان الكويت" حيث تمت مناقشته في إطار من روح التعاون بين الجانبين العربي والأفريقي بهدف إنجاح القمة باعتبارها البداية الحقيقة لبناء شراكة استراتيجية واقتصادية عربية وأفريقية.وقال الديحاني، إن اللجنة الثلاثية المكونة من الكويت "الدولة المضيفة للقمة"، والجامعة العربية والإتحاد الأفريقي، ستعقد اجتماعا لها في الكويت يوم 23 من الشهر الجاري على أن تعقد لجنة التنسيق الخاصة بالشراكة العربية - الأفريقية اجتماعا أخيرا لها في الكويت يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل قبيل الانطلاق الرسمي لأعمال الاجتماعات التحضيرية للقمة يوم 14 نوفمبر باجتماع كبار المسؤولين من الجانبين العربي والأفريقي.وأكد أن الكويت قدمت كل التسهيلات من أجل انجاح هذه القمة، التي ستركز على الجوانب الاقتصادية والتنموية وهو الشعار الذي ستحمله هذه القمة.
محاور ثمانيةمن جهته، قال السفير راشد الهاجري، سفير دولة الكويت لدى جمهورية أثيوبيا، والمندوب الدائم لدى الإتحاد الأفريقي، إن اللجنة انجزت الوثائق الخاصة التي ستصدر عن القمة العربية - الأفريقية سواء ما يتعلق بمشروع إعلان الكويت أو مشاريع القرارات المتعلقة بالمحاور الثمانية التي ستناقشها القمة.وقال في تصريحات في ختام أعمال اللجنة، إن هذه الوثائق سترفع إلى اجتماع كبار المسؤولين من الجانبين العربي والأفريقي، والمقرر عقده في دولة الكويت يوم 14 نوفمبر المقبل في بداية سلسلة الاجتماعات التي تسبق أعمال القمة المقررة يومي 19 و20 نوفمبر القادم.وأضاف أن نتائج الاجتماعات التي عقدها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة مع عدد من نظرائه العرب والأفارقة قد انعكست بشكل ايجابي على الأجواء التحضيرية للقمة، والتي ستكون قمة اقتصادية تنموية بحتة تحقق مصالح الشعوب العربية والإفريقية، مشيرا إلى أن هذه النتائج انعكست جليا على اجتماعات لجنة التنسيق،واوضح الهاجري أن مشاريع الوثائق ستوزع على الدول العربية والأفريقية المشاركة في القمة لدراستها ابتداء من الأسبوع المقبل.