مصادر فلسطينية: عباس زكي والأسد لم يتطرقا للشأن السوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
التقى عباس زكي، موفدًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الرئيس السوري بشار الأسد، وتنقاشا في أوضاع الفلسطينيين المزرية في مخيم اليرموك، ومسألة إطلاق معتقلين فلسطينيين في المعتقلات السورية.
أنهى عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات العربية والصين، الاربعاء زيارة لسوريا استمرت أربعة أيام، التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، وسلمه رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما التقى عددًا من قيادات الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق.
لا وساطة
وقد أفادت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لـ"ايلاف" بأن زيارة زكي لسوريا، موفدًا من عباس، أتت لبحث وضع المخيمات الفلسطينية، والنأي بها عن الصراع الدائر في سوريا، خصوصًا أن هناك جهات فلسطينية موالية للنظام حاولت زج المخيمات في أتون الصراع، ما قد يتسبب بمجازر أخرى ضد المخيمات الفلسطينية.
وأكدت المصادر أن البحث مع الأسد لم يتطرق لأي شأن سياسي سوري، "حرصًا من القيادة الفلسطينية على رفض التدخل بسبب حساسية الوضع الفلسطيني"، نافية ما اشيع عن أن زكي حمل مبادرة او وساطة ما في الصراع السوري.
وقالت مصادر صحافية إن قوائم بأسماء فلسطينيين تم اعتقالهم على خلفية الأحداث في سوريا سلمت للأجهزة السورية، وتلقى زكي ردودًا ايجابية على أن يتم اطلاق سراح من لم يتورط في رفع السلاح ويشارك في الأحداث الدائرة في البلاد، لكن أيًا من الفلسطينيين المعتقلين لم يفرج عنهم إلى الآن.
وبرر زكي زيارته لدمشق، التي أوردت خيرها وكالة الانباء السورية - سانا، ومقابلته الأسد بأنها كانت ضرورية لإنقاد ما تبقى من المخيمات الفلسطينية، "ولتقديم المساعدة لنحو 400 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في هذه المخيمات، وإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجه أهلنا في سوريا".
مأساة في اليرموك
كشف زكي في تصريح صحافي عن أن أكثر من مئة ألف فلسطيني صاروا خارج مخيماتهم وخارج سوريا بسبب الصراع الدائر هناك"، لافتًا إلى أنه بحث مع الأسد كيفية إيجاد آليات لإيصال الغذاء والدواء للفلسطينيين في سوريا وتوفير ممرات آمنة لهم.
قال: "من أصل 250 ألف لاجئ فلسطيني، لم يبق سوى 18 ألف لاجئ في مخيم اليرموك، أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، ومن بقي في المخيم يعيش في ظروف مزرية، من دون كهرباء ولا ماء صالح للشرب منذ أكثر من ثلاثة أشهر، "وما نحاول القيام به هو إيصال أكثر من ألفي سلة غذائية لأهلنا في مخيم اليرموك، وكل سلة تحوى 30 كيلوغرامًا من المواد الغذائية"، لافتًا إلى أن القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس يتابعان باهتمام بالغ وبشكل يومي مأساة الفلسطينيين في سوريا.
وأضاف: "إن ما نخشاه هو تهرب المجتمع الدولي، وخصوصًا الأونروا، من تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأن يتم التعامل معهم وكأنهم ليسوا لاجئين، ما يعني مساسًا بحقهم بالعودة إلى ديارهم ووطنهم فلسطين، وهذا التوجه الخطير إن حصل سيكون جزءًا من مخطط إسرائيلي يحرم شعبنا من حقه في العودة".