قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تعتقد المعارضة السورية أن منح "نوبل" لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية هو بمثابة جائزة لبشار الأسد الذي يستمر في قتل المدنيين منذ نحو ثلاثة اعوام.
هاجمت المعارضة السورية قرار منح جائزة (نوبل) 2013 لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية واعتبرته "جائزة لبشّار لأسد".
وأرسلت المنظمة وهي منظمة صغيرة نسبيًا تعمل بميزانية متواضعة خبراء لتدمير مخزونات سوريا الكبيرة من الأسلحة الكيميائية بعد هجوم بغاز السارين على ضواحي دمشق أسفر عن مقتل اكثر من 1400 شخص في اغسطس/ آب. وترى المعارضة السورية، حسب صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية أن منح الجائزة للمنظمة الدولية بعد قبولها الوساطة في نزع السلاح الكيميائي لبشار الأسد مقابل تجنيبه ضربة عسكرية غربية يعتبر جائزة في حد ذاته لنظام بشار الأسد "الذي يستمر في قتل المدنيين". وردت لجنة جائزة نوبل ترد على هذا الاتهام بتأكيدها أن الجائزة منحت للمنظمة بناء على عملها الدؤوب خلال الأعوام الماضية، وليس عن عملها في الملف السوري فقط. ونقلت الصحيفة البريطانية عن رئيس لجنة مؤسسة نوبل ثوربورن ياغلاند قوله "خلال الأحداث الأخيرة في سوريا تم استخدام الأسلحة الكيميائية، وهو ما أكد ضرورة دعم الجهود والأليات لمنع ذلك في المستقبل".
دعم قبضة الأسد وفي سوريا يرى المعارضون أن هذا القرار يدعم من قبضة الأسد على السلطة في البلاد ويمثل طعنة للمعارضين. ويقول أحد النشطاء في الغوطة الشرقية التى شهدت هجوما بالأسلحة الكيميائية قبل أسابيع تسبب في قتل المئات "هذا القرار يعتبر إهانة للشهداء ..إهانة دولية لجميع الضحايا في سوريا". بينما قال ناشط سوري أخر في تغريدة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي "إنها جائزة لبشار الأسد وبوتين". وتقول (ديلي تلغراف) إن الانتقادات لقرار لجنة نوبل لم يتوقف عند ذلك الحد، بل امتد ليشمل عددا من الخبراء والمحللين السياسيين والذين يعتبرون أن الجائزة منحت للمنظمة عن عمل سنة واحدة من إجمالي 16 عاما منذ تأسيسها وخلال تلك الفترة تم استخدام السلاح الكيميائي على نطاق واسع وعدة مرات. وكانت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي تشرف على تدمير ترسانة الاسلحة الكيماوية السورية بجائزة نوبل للسلام لعام 2013 يوم الجمعة. وساعد نشر الخبراء بدعم من الامم المتحدة في تجنيب الرئيس السوري بشار الأسد خطر هجوم جوي أميركي.
عمل بصمت وقال أحمد أوزومغو رئيس المنظمة "كنا نعرف أن عملنا يتم في صمت، لكنه يسهم بالتأكيد في تحقيق السلام في العالم...أبرزت الأسابيع القليلة الماضية هذا الأمر. المجتمع الدولى باكمله أصبح على وعي بعملنا." وقال ثوربيورن ياغلاند رئيس اللجنة المانحة لجائزة نوبل للسلام إن الجائزة تمثل تذكرة للدول التي لديها مخزونات كبيرة مثل الولايات المتحدة وروسيا لتتخلص من مخزوناتها "خاصة لأنها تطلب من دول أخرى مثل سوريا أن تفعل ذلك." وأضاف "امامنا فرصة الآن للتخلص من ... اسلحة الدمار الشامل. وسيكون تحقيق ذلك حدثا عظيما في التاريخ." وتعد بعثة المنظمة إلى سوريا غير مسبوقة وسط حرب أهلية مزقت البلاد وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة ألف شخص. فقد تعرض فريق المنظمة ومقرها لاهاي لنيران القناصة يوم 26 اغسطس آب. وتسلم الجائزة وقيمتها 1.25 مليون دولار في اوسلو في العاشر من ديسمبر كانون الاول