ملاحقة نعمان مزيش المطرود من باكستان في فرنسا لانتمائه الى القاعدة

باريس: اعلن مصدر قضائي السبت ان الفرنسي من اصل جزائري نعمان مزيش الذي طردته باكستان الثلاثاء وتعتبره اجهزة الاستخبارات الغربية من العناصر التاريخية في تنظيم القاعدة، اودع السجن ووجهت اليه التهمة رسميا.واضاف المصدر ان مزيش ملاحق بتهمة تشكيل عصابة اشرار على علاقة بمخطط ارهابي بهدف ارتكاب اعمال اجرامية. ولد نعمان مزيش في 1970 في باريس وغادر فرنسا مطلع التسعينيات الى افغانستان ثم المانيا حيث اصبح مقربا من "خلية هامبورغ" التي كان ينتمي اليها عدد من مرتكبي اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.غير ان مزيش الذي تراقبه اجهزة مكافحة الارهاب منذ اكثر من عشر سنوات ليس لديه سوابق عدلية في اوروبا. وطرد نعمان مزيش الثلاثاء من باكستان حيث كان معتقلا منذ 16 شهرا.وقد اعتقلته الشرطة الباكستانية في ايار/مايو 2012 فيما كان يتنقل في حافلة مع ثلاثة فرنسيين اخرين في منطقة جنوب غرب باكستان القريبة من المناطق القبلية التي تشكل المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة ، ومن افغانستان المجاورة. وطرد الفرنسيون الثلاثة الاخرون في نيسان/ابريل الى فرنسا حيث اودعوا قيد الاعتقال الموقت ولوحقوا بتهمة "تشكيل عصابة اشرار بهدف ارتكاب اعمال ارهابية".وتصف اجهزة الاستخبارات الفرنسية نعمان مزيش بانه "قيادي كبير في القاعدة" يشتبه في تورطه في تدبير اعتداءات في الدول الغربية اواخر سنوات الالفين، لكن موقعه في التنظيم الارهابي يبقى غامضا.