أكد أن الدولة الكردية آتية بالحوار لا بالعنف
بارزاني: العراق على حافة حرب أهلية ولا حل قبل الانتخابات
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يقول رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني إن الوضع في العراق اصبح معقدًا جداً، وهناك مخاوف في أن تتطور الصراعات إلى حرب أهلية، مؤكداً ان إقامة الدولة الكردية المستقلة لا يجب أن تتم من خلال العنف.
اربيل: حذر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس من أن الصراع في العراق قد يتحول الى حرب اهلية، مشددًا على أن لا حل للمشاكل الرئيسية قبل الانتخابات المقبلة. وقال بارزاني خلال المقابلة التي اجريت في مقر رئاسة الاقليم في اربيل إن "الوضع بصورة عامة اصبح معقدًا جدًا في العراق"، مضيفًا "هناك مخاوف حقيقية في أن تتطور الصراعات الى حرب اهلية لا سمح الله". ويشهد العراق منذ نحو ستة اشهر تصاعدًا في اعمال العنف اليومية وفي الاحتقان الطائفي الذي بات يتحول الى صراع على الارض بين جماعات مسلحة مستهدفًا دور العبادة ومراسم العزاء والمناسبات الدينية. وفي خضم هذا الصراع المستمر منذ العام 2003، يحاول قادة البلاد التوصل الى اتفاق حول القانون الذي سينظم الانتخابات التشريعية المقبلة، والتي من المفترض أن تجري في اذار/مارس 2014. وقال بارزاني إن "التركيز كله منصب حاليًا على اجراء الانتخابات في الربيع القادم ولا اعتقد أن المشاكل الاساسية ستحل قبل تلك الانتخابات". واكد أن "افضل نظام للانتخابات" في نظر الاكراد الذين يتمتعون في اقليم كردستان العراق بحكم ذاتي "هو نظام الدائرة الواحدة". بالحوار وليس بالعنف واكد بارزاني لوكالة فرانس برس أن اقامة الدولة الكردية المستقلة لا يجب أن تتم من خلال العنف، داعيًا اكراد المنطقة لاعتماد الحوار مع الدول التي يعيشون فيها. وقال بارزاني في المقابلة: "حق طبيعي للشعب الكردي أن تكون له دولته لكن هذا لن يتحقق بالعنف بل يجب أن يتم ذلك بشكل طبيعي وأن يعطى الوقت اللازم لتحقيقه". واضاف: "لا يمكن أن تحل المشكلة الكردية بالعنف في أي جزء من الاجزاء. نحن نرى أنه من حق الكرد أن يعيشوا كغيرهم وأن يتمتعوا بحقوقهم لكن العصر هو عصر التفاهم ونحن نشجع الحوار بين الكرد والدول، في أي دولة من هذه الدول التي تتقاسم كردستان". وجاءت تصريحات بارزاني هذه في وقت تشهد الدول التي يعيش فيها الاكراد ازمات كبيرة، حيث تواجه ايران عقوبات دولية على خلفية برنامجها النووي، ويعيش العراق على وقع اعمال عنف يومية، فيما تشهد سوريا صراعًا داميًا منذ اكثر من عامين. كما لا تزال تركيا منخرطة في نزاع مسلح مع المتمردين الاكراد المنتمين الى حزب العمال الكردستاني، في صراع طويل قتل فيه عشرات الآلاف. وعمّا اذا كانت هذه الازمات تمثل فرصة للاكراد للمضي في اقامة دولتهم، قال بارزاني لفرانس برس: "لا نريد أن نحقق هدفنا على حساب الآخرين. نحن لا نشمت بالآخرين عندما يتعرضون الى الازمات بالعكس نريد ان يكون الكرد جزءًا من الحل وأن يساهموا في تفكيك الازمات وليس في تعقيدها". ومن المفترض أن تستضيف اربيل، عاصمة اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، مؤتمرًا موسعًا للاكراد يشمل ممثلين عن هؤلاء في الدول الاربع التي يقيمون فيها في المنطقة. وقال بارزاني إن الهدف الاساسي من هذا المؤتمر "توجيه خطاب كردي موحد الى العالم، والى دول المنطقة، والى الشعوب التي نتعايش معها". وتابع: "هو خطاب سلمي، وخطاب مد يد الاخوة والتعاون والبحث عن الحلول الديموقراطية والسلمية للقضية الكردية والابتعاد عن العنف وقبول الآخر"، مؤكدًا أن المؤتمر لن يصدر قرارات بل سيبحث "الاستراتيجية العامة". وقال بارزاني ردًا على سؤال حول ما اذا كان يطمح لأن يكون رئيسًا لدولة كردية مستقلة "اتمنى أن تكون هناكدولة كردية، وفليكن ايًا كان رئيسًا لهذه الدولة".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف