أخبار

مؤتمر السلام لم يعد يحظى بالاجماع داخل المعارضة

المجلس الوطني السوري يرفض جنيف 2 ويهدد بالانسحاب من الائتلاف

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قسم مؤتمر جنيف 2 للسلام حول سوريا المعارضة، اذ اعلن المجلس الوطني رفضه للمؤتمر، وهدد بالانسحاب من إئتلاف المعارضة السورية لأن المشاركة لا تستجيب لتطلعات الشعب السوري ولا تنهي معاناته.

بهية مارديني: أعلن المجلس الوطني السوري المعارض رفضه المشاركة في مؤتمر جنيف 2 "في ظل المواقف السياسية الإقليمية والدولية التي صمتت عن معاناة الشعب السوري والمجازر الوحشية التي يرتكبها النظام وحلفاؤه الطائفيون".

وقالت مصادر مقربة من المجلس لـ"إيلاف" إن المجلس الوطني قرر الانسحاب من الائتلاف الوطني السوري ككتلة في حال قرر الائتلاف الذهاب الى جنيف 2.

وأكدت المصادر أنّ "جنيف 2 يعارض أهداف الثورة السورية وثوابتها التي نصت عليها وثائق المجلس الوطني السوري والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والمحددات السياسية الصادرة عن مؤسساتهما".

كما نقلت المصادر "أن المجلس الوطني قرر عدم الذهاب الى اجتماع قرطبة مطلع الشهر القادم، وهو الاجتماع الذي تنظمه وزارة الخارجية الاسبانية ضمن سلسلة من اللقاءات بين أطياف المعارضة السورية.

لكن مصادر منظمة لاجتماع قرطبة قالت لـ"إيلاف"إنها لم " تقم بتوجيه الدعوة الى المجلس الوطني ولم توجه الدعوات بعد إلا لعدد من الشخصيات المحددة".

وعبّر المجلس الوطني عن "أسفه لعدم تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه وعدم الوفاء بوعود تسليحه ودعمه، واختزال القضية الوطنية السورية، قضية الحرية والكرامة، بمسألة نزع السلاح الكيميائي".

وحضر الدكتور أحمد طعمة الخضر رئيس الحكومة السورية الموقتة المكلف، جانباً من اجتماع الأمانة العامة للمجلس الوطني، وقدم شرحاً وافياً عمّا أنجزه من عمل لتشكيل الحكومة، وأجاب عن جميع تساؤلات الأعضاء المتعلقة بما ينتظر من عمل الحكومة والتحديات الكبيرة التي تواجهها.

وعقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري يومي ١١ و ١٢ / ١٠ / ٢٠١٣ اجتماعها الدوري في مدينة اسطنبول خصص لبحث الأوضاع التي تشهدها سوريا على كافة الصعد الميدانية والإغاثية والسياسية، وذلك بحسب بيان للمجلس الوطني تلقت "إيلاف" نسخة منه.

وأجرت الأمانة اتصالات مع عدد من المسؤولين الإقليميين والدوليين حول المجازر التي ارتكبتها قوات طائفية عراقية ولبنانية وإيرانية في عدة مناطق سورية وخاصة في الذيابية والحسينية في ريف دمشق.

وأكدت "أن فتح الأراضي السورية أمام قوى متطرفة إجرامية يستقدمها النظام من الخارج، يضيف جريمة جديدة إلى سجله الإجرامي الحافل، جريمة ترقى إلى مرتبة الخيانة والتفريط بالسيادة الوطنية".

وأشارت الى "أن المذابح البشعة التي يرتكبها حزب الله اللبناني وما يسمى بقوات جيش المهدي وأبو الفضل العباس العراقية وخبراء القتل والتعذيب الإيرانيين، بحق المدنيين السوريين جرائم حرب موصوفة وجرائم ضد الإنسانية، تتحمل الحكومتان العراقية واللبنانية مسؤولية وقفها، ومحاسبة المشاركين فيها، ومن يدعمها أمنياً وسياسياً".

وعبّر المجلس الوطني عن "اعتزاز المجلس الوطني السوري بالانتصارات التي تحققها كتائب الثوار والجيش السوري الحر في جميع أنحاء سوريا، والصمود الأسطوري لشعبنا في مناطق الحصار الأقسى وخاصة في حمص وغوطة دمشق والمعضمية".

وناشد" الألوية والكتائب المقاتلة على الأرض توحيد صفوفها وتنظيم جهودها العسكرية والإغاثية والتعبوية لإسقاط النظام".

واستعرض "عمل مكاتب المجلس الوطني"، وشدد" على أولوية الالتفات إلى الداخل لتمتين التواصل مع الشعب والحراك الثوري المتعدد الأشكال وتعزيز العمل الإغاثي الذي يشكل أكثر من ٨٥ ٪ من جهد وإنفاق مؤسسات المجلس".

كما استعرض عمل لجنة تقييم الأداء لمؤسسات المجلس وهيئاته ومكاتبه، واطلع على تقرير المكتب المالي عن نشاطاته خلال المرحلة الماضية.

وتسعى روسيا والولايات المتحدة الى عقد مؤتمر جنيف 2 في تشرين الثاني/نوفمبر، من اجل التوصل الى حل للازمة السورية بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف