أخبار

معاداة الشيطان الأكبر تنتصر على جهود التقارب

"الموت لأميركا" يلهب منابر إيران من جديد

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عاد شعار "الموت لأميركا" الشهير يتردد في العاصمة طهران بعد أسبوع واحد من الحديث عن إمكانية حذفه من القاموس الايراني، في إشارة إلى احتمال تحسن العلاقات بين ايران والولايات المتحدة.

لميس فرحات من بيروت: خلال صلاة يوم الجمعة، وصف المتشدد آية الله أحمد خاتمي، الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ "الكذاب"، وأعاد إحياء شعار "الموت لأميركا" بين صفوف المصلين الذين رددوا سلسلة من الهتافات المعادية لـ "الشيطان الأكبر".

خطوة الرئيس الايراني حسن روحاني للتقارب مع نظيره الأميركي لاقت ترحيباً كبيراً من المعتدلين في البلاد، لكنها أثارت ردوداً وانتقادات حادة من المتشددين لا سيما الحرس الثوري الايراني.

وامتدت المعارضة للتقارب الايراني الأميركي لتصل إلى منابر صلاة الجمعة في طهران التي تصر على "الموت لأميركا".

وقال خاتمي: "حاول الأميركيون في السنوات الـ 35 الماضية اسقاط النظام الاسلامي لكنهم فشلوا"، مما يعكس انقسامات عميقة داخل المؤسسة الايرانية بشأن احتمال حدوث أي نوع من الانفراج مع واشنطن والغرب.

في أعقاب تصريحات روحاني في الأمم المتحدة الاسبوع الماضي، حذفت العبارات المناهضة للولايات المتحدة من خطب ومواعظ صلاة الجمعة.

لكن خاتمي عاد ليكسر هذه القاعدة فغامر بهتاف "الموت لأميركا" ليعلن رفضه الخروج عن هذه العادة لأنها "سر المقاومة الإيرانية ورأسمالها".

من جهته، رفض وزير الثقافة السابق صفر هرندي الذي كان الضيف المتحدث خلال صلاة الجمعة ترديد الهتاف، وقال للحشود: "هل هتفت بهذا الشعار لترددوه"؟

وبدا أن هرندي رفض اتباع نهج "تأجيج نيران العداء لأميركا" الذي حذف حالياً من جدول الأعمال الرسمي في ظل سعي إيران لنوع من التقارب مع خصمها الأميركي.

يشار إلى أن فائزة هاشمي رفسنجاني، ابنة الرئيس السابق علي أكبر رفسنجاني، قد اقترحت حذف عبارة "الموت لأميركا" من الخطاب الرسمي، على الرغم من أنها نبهت إلى "ضرورة النظر في المصلحة الوطنية قبل اتخاذ مثل هذا القرار المهم".

لكن يبدو أن هذه الجهود تواجه الكثير من العراقيل وهذا ما بدا بوضوح في خطة خاتمي يوم الجمعة الذي أعاد للشعار مكانته الرفيعة بين المصلين، قائلاً: "على مر السنوات الخمس والثلاثين الماضية هل صغر هذا الشر أم كبر؟ إذا كانت أميركا ثعباناً بالأمس على ساحة التآمر على إيران فهي الآن أفعى سامة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف