قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد تحليل عينات أخذت من المتعلقات الشخصية لعرفات، عثر علماء سويسريون على مستوى إشعاع عال، وبالتحديد آثار البولونيوم - 210 التي وجدت في جزيئات من الدم والبول واللعاب، و البقع على الملابس، وفرشاة أسنان الرئيس الفلسطيني السابق.
باريس: اكد خبراء سويسريون حللوا الاغراض الشخصية للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي توفي في 2004، "احتمال" تعرضه لتسميم بمادة مشعة، وفقا لتقرير نشرته مجلة ذي لانست. وكتب الخبراء في معهد لوزان للفيزياء الاشعاعية في المقال الذي نشرته المجلة الطبية البريطانية "اظهرت عدة عينات تحتوي على آثار سوائل جسدية (دم وبول) وجود اشعاعات اكثر ارتفاعا غير مبررة بمادة بولونيوم 210 مقارنة مع العينات المرجعية". وكان الخبراء انفسهم ذكروا في تموز/يوليو 2012 انهم عثروا على مستوى "كبير" من الاشعاعات بمادة البولونيوم على هذه الاغراض الشخصية في وثائقي بث على قناة الجزيرة. وقال الخبراء السويسريون انهم ركزوا تحاليلهم على "بقع واضحة من السوائل الجسدية على اغراض شخصية محددة (الملابس الداخلية وفرشاة الاسنان وملابس الرياضة)". واضاف فريق الخبراء ان "هذه النتائج تدعم احتمال تسميم عرفات بمادة البولونيوم 210 " وان المستوى الاشعاعي الموجود في هذه العينات "يتماشى مع تناول كمية قاتلة (من البولونيوم 210) في 2004".
المدة انتهت وانتهت المدة المتفق عليها في تاريخ الخامس عشر من أيلول الماضي لتسليم نتائج المختبرات للعينات التي أخذت من جثمان الرئيس عرفات، اثر عدم انتهاء التحقيقات الفرنسية. والتقرير الطبي المتعلق بياسر عرفات لدى وفاته لا يستثني فرضية التسمم بمادة البولونيوم 210 بحسب هؤلاء الخبراء حتى وان لم تظهر على الزعيم الفلسطيني لدى وفاته الاشارتان اللتان تدلان على التعرض لاشعاعات وهما فقدان الشعر وضعف النخاع الشوكي. وقالت بياتريس شاد المسؤولة الاعلامية في مركز فودوا الجامعي الاستشفائي "لا شيء جديد" بالنسبة الى ما سبق ونشر في الصحف. ومن جانبها، اعتبرت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم الاثنين أن النتائج التي توصل إليها المختصون ليست قاطعة، وأن التقرير الذي نشر في مجلة ذي لانست يعتبر تخليصا غير نهائي للفحص. في المقابل، لفتت الصحيفة إلى أنه جاء في التقرير أيضا أن عددا من العينات، بما في ذلك سوائل من جسد عرفات، عثر فيها على كمية كبيرة وغير مبررة من البولونيوم، وأن هذه النتائج من شأنها أن تدعم فرضية حصول عملية تسمم. وبحسب المختصين فإنه بحسب ما يسمى بـ"النماذج البيو - حركية" فإن قياس فعالية اليورانيوم الذي عثر عليه يناسب "وجبة فتاكة أعطيت في العام 2004 عن طريق البلع أو الشرب".
تحقيقات فلسطينية وتوفي عرفات عن 75 عاما في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس الى حيث نقل في نهاية تشرين الاول/اكتوبر بعد ان عانى الاما في الامعاء من دون حرارة في مقره العام في رام الله حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الاسرائيلي منذ كانون الاول/ديسمبر 2001. ولم تطلب زوجته سهى تشريح الجثة. والتقرير الطبي الفرنسي الذي نشر في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 اشار الى التهاب في الامعاء ومشاكل "جدية" في تخثر الدم لكنه لم يكشف اسباب الوفاة. ويعتبر احدى أشهر الشخصيات السياسية في الشرق الأوسط. توفي عرفات في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 عن عمر يناهز 75 عاماً، في مستشفى بيرسي العسكري في ضواحي باريس، وليست مفهومة تماماً ظروف وفاته. ووفقاً للرواية الرسمية، كانت الوفاة بسبب السكتة الدماغية، ولكن وفي وقت لاحق طالب أقارب عرفات بإجراء تحقيق في ملابسات وفاته على خلفية ظهور أقوال حول إمكانية موته مسموماً بمادة البولونيوم -210. وأوضح القيادي في حركة "فتح" اللواء توفيق الطيراوي في تصريح لـوكالة "معا" قبل اربعة ايام إن التحقيقات في ظروف وفاة عرفات ما زالت مستمرة وبحاجة إلى النتائج السويسرية والفرنسية والروسية كاملة، ليتم إعلانها. ونفى الطيراوي رئيس اللجنة الفلسطينية للتحقيق في ظروف استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، وجود أي مماطلة أو تأخير في تسلم النتائج، مشيرا إلى أن القضية تحتاج إلى "اكتمالها مخبريا" وليس فقط السرعة في إصدار النتائج. وأكد الطيراوي وجود تحقيقات فلسطينية بالقضية بعيداً عن نتائج المختبرات التي ستعمل على تحديد نوع السم أو المادة التي قد تكون تسببت باستشهاد الرئيس عرفات. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي من دبرت عملية اغتيال عرفات، خصوصاً بعد تصريحات سابقة للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس أقر فيها بـ "أن قتل أبو عمار كان خطأ".