مر أكثر من 37 عامًا على وفاته
إحياء باذخ لميلاد ماو تسي تونغ يشعل غضب الصينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أثار عزم السلطات الصينية إنفاق ما يقارب من مليارين دولار لإحياء ذكرى ميلاد زعيم الحزب الشيوعي الصيني ماو تسي تونغ، الذي توفي منذ أكثر من 37 عامًا، جدلًا شعبيًا، ورفض المواطنون هذا البذخ المبالغ به على "رجل ميت مثير للجدل".
تسود حالة من الترقب المصحوبة بالغضب الكثير من الصينيين بسبب الخطط التي تعتزم من خلالها السلطات إنفاق أكثر من مليار إسترليني على الاحتفالات التي سيتم تخصيصها لإحياء ذكرى ميلاد زعيم الحزب الشيوعي الصيني ماو تسي تونغ.
وذكرت تقارير صحافية أن السلطات الصينية تنفق حاليًا أكثر من 2.5 مليار دولار (1.6 مليار إسترليني) على الفعاليات الخاصة بمرور الذكرى السنوية رقم 120 لولادة ماو تسي تونغ، وهو ما أثار موجة من الغضب بين كثير من المواطنين الصينيين.
بذخ أسطوري
وقالت صحيفة تشانغشا إيفنينغ نيوز المحلية إنه يتم حاليًا توجيه الأموال لكي يتم إنفاقها في مقاطعة شاوشان، التي شهدت ولادة تونغ، حيث سيعاد تجديد مركز معلومات سياحي، كما سيتم ترميم المقر السكني، الذي كان يقيم فيه الزعيم الشيوعي من قبل.
كذلك سيتم بناء محطات سكك حديدية للقطارات فائقة السرعة وطرق سريعة، بهدف إبهار هذا العدد الهائل من الزوار، المتوقع أن يتدفق على المقاطعة محل ميلاد تونغ.
ودافعت السلطات في شيانغتان، التي تضم شاوشان، عن الخطط الخاصة بتلك الأموال الضخمة التي يتم إنفاقها. وأوضح بعض المسؤولين في تصريحات لصحيفة غلوبال تايمز الصينية أن أهمية الاحتفالات تتجاوز أي شيء آخر في الوقت الراهن.
لكنّ مستخدمي الإنترنت الصينيين وجّهوا انتقاداتهم إلى مسؤولي المدينة، بسبب هذا المبلغ الضخم، الذي تم تخصيصه من جانبهم لتلك الاحتفالات، حيث تبيّن لهم أنه زاد بكثير عمّا كان مخططًا له في البداية، بالرغم من مرور أكثر من 37 عامًا على وفاة تونغ.
ميت مثير للجدل
وقال أحد الأشخاص في تدوينة له على موقع Sina Weibo المكافئ لتويتر في الصين: "كم من المال يتم تخصيصه للتعامل مع مشكلة التلوث؟، وما هي كلفة توفير التأمين الطبي؟، وكم من المال يلزم لتقديم وجبات غذاء مجانية للتلاميذ الفقراء؟، أنا لا أتصور إنفاقهم كل هذه الأموال على رجل ميت، رجل ميت مثير للجدل".
فيما قال شخص آخر: "اقتصاد شيانغتان لا يبلي بلاءً حسنًا، وقامت الشركات المملوكة للدولة بتسريح عدد كبير من الأشخاص. وهم ينفقون بكل هذا البذخ!. أنا (فخور) للغاية بهم وبما يفعلونه. وأريد أن أسأل: مَن هم الذين يخدمهم مسؤولو شيانغتان؟".
ورغم حملة التقشف، التي أطلقتها الحكومة الصينية، ومنعها للولائم ومظاهر الترف الأخرى، إلا أنها تعرّضت لانتقادات عنيفة في مطلع الشهر الجاري بعد قيامها ببناء برج جديد كلفته 70 مليون يوان (7 ملايين إسترليني) على شكل سمكة بخاخ عملاقة.