دمشق تقول إنها تتعاون مع الفريق الأممي
لقطات لإتلاف المفتشين لأسلحة كيميائية سورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: بث التلفزيون الرسمي السوري في نشرته الاخبارية ليل الجمعة لقطات تظهر قيام مفتشي البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة بتفكيك واتلاف تجهيزات في مواقع لانتاج هذه الاسلحة وتخزينها.
ويظهر التقرير، وهو بعنوان "سوريا تواصل تعاونها مع الفريق الاممي الخاص بالسلاح الكيميائي والفريق يزور مناطق عدة"، تفكيك بعض اللوحات الالكترونية وقصها بآلات حادة، وقيام جرافة بتحطيم خزانات فضية اللون متوسطة الحجم وسحقها.
كما يظهر في اللقطات التي لم يحدد تاريخها أو مكان تصويرها، عدد من المفتشين وهم يجولون في مواقع الاسلحة الكيميائية، وقد وضع بعضهم على رأسه خوذات واقية وارتدوا اقنعة واقية من الغازات السامة وقفازات.
وفي التقريرالذي تبلغ مدتهدقيقتين و21 ثانية، يقوم عدد من المفتشين بوضع اشارات لاصقة على بعض التجهيزات، والتقاط صور للمواقع وتدوين ملاحظات، وتفحص خزانات متفاوتة الحجم.
وظهر عدد من المفتشين وهم يتفحصون تجهيزات اسمنتية وحديدية في ما يبدو أنه حظيرة واسعة ذات سقف نصف دائري.
وقال قارئ التقرير إن الفريق "زار مواقع جديدة في سوريا واطلع على محتوياتها وقام بتفكيك بعضها واشرف على تدمير معدات تستخدم في تركيبها وتصنيعها".
وهي المرة الثانية يبث التلفزيون السوري شريطًا لعمل البعثة المشتركة بعد تقرير اول في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر، وذلك بعد اسبوع من بدء هذا الفريق مهمته.
واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقراً الجمعة، أن البعثة المشتركة تحققت من 14 موقعًا للانتاج والتخزين، من اصل 20 موقعًا قدمت دمشق لائحة بها.
وتأتي مهمة البعثة المشتركة تطبيقًا لقرار الامم المتحدة الذي صدر في 27 ايلول/سبتمبر بعد هجوم بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 آب/اغسطس، اتهمت الدول الغربية والمعارضة السورية نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف خلفه، ولوحت واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام ردًا عليه.
وصدر القرار بعد اتفاق روسي-اميركي نص على تدمير السلاح الكيميائي السوري بحلول منتصف العام 2014.
واشنطن تدعو دمشق للسماح بمساعدة المُحاصرين
على صعيد آخر، دعت الولايات المتحدة الجمعة نظام الرئيس السوري بشار الاسد للسماح بدخول المساعدات الانسانية الى مناطق آهلة بمدنيين محاصرين بسبب المعارك الدائرة في هذا البلد بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة.
واستخدمت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي تعابير شديدة القسوة لادانة الحصار الذي تفرضه القوات النظامية على الغوطة الشرقية بريف العاصمة، حيث قتل حوالي 1500 شخص في هجوم بالاسلحة الكيميائية في 21 آب/اغسطس، وكذلك ايضاً على مناطق اخرى في ضواحي العاصمة بينها خصوصًا معضمية الشام.
وقالت "هناك عدد غير مسبوق من الاطفال الذين يموتون من الامراض المرتبطة بسوء التغذية في مناطق تقع على بعد بضع مئات الامتار من قصر بشار الاسد في دمشق".
واضافت أن "سكان المعضمية يعيشون منذ قرابة عام محرومين من المواد الاستهلاكية الاساسية والحظر المتعمد الذي يفرضه النظام على السماح بتسليم مساعدات انسانية لآلاف المدنيين، هو لأمر يفوق التصور".
وتابعت بساكي: "إننا ندعو النظام السوري للسماح بدخول هذه القوافل الإنسانية الى هذه المناطق"، مؤكدة أنه "سوف يتم تحديد المسؤولين عن الأعمال الوحشية في ضواحي دمشق وسوريا وتقديمهم إلى العدالة".