أخبار

تهدف إلى جمع 30 مليون توقيع وتدويل الأزمة المصرية

إطلاق حملة "باطل" لعودة مرسي ومحاكمة الانقلابيين

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اطلق الاخوان المسلمون حملة توقيعات تهدف إلى جمع 30 مليون توقيع من المصريين كمحاولة لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 3 يوليو/ تموز، وفي مقدمتها عودة مرسي إلى سدة الحكم.

القاهرة:بالطريقة نفسها التي أسقطت نظام حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، يحاول أنصاره إعادته مرة أخرى، ودشن نشطاء بجماعة "الإخوان المسلمون" حملة "باطل" لجمع توقيعات 30 مليون مصري على عريضة تدعو إلى عدم الإعتراف بما أسمته "الإنقلاب" وكل ما ترتب عليه من إجراءات وقرارات. وتتشابه الحملة الجديدة مع حملة "تمرد" التي كان لها الدور البارز في إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي، وإعتقاله هو والآلاف من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمون بتهم تتعلق بالتحريض على القتل. حملة باطل تطبيقاً لقول الشاعر العربي الشهير "أبو نواس": "دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ.. ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ". أطلق نشطاء إسلاميون حملة باسم "باطل"، على غرار حملة "تمرد" التي أسقطت نظام حكم مرسي، وتهدف إلى جمع توقيعات المصريين على عريضة تنص على عدم الإعتراف بـ"الإنقلاب العسكري"، والعودة إلى ما قبل تاريخ 3 يوليو/ تموز الماضي، عندما كان محمد مرسي رئيساً للجمهورية. وتنص العريضة في ديباجتها على: "ما بني على باطل فهو باطل.. دستور الإنقلاب باطل..رئيس الإنقلاب باطل.. حكومة الإنقلاب باطلة". أما المتن فيقول: "لذلك أعلن أنا الموقع أدناه عدم إعترافي بالإنقلاب العسكري، ولا بما يترتب عليه من تغيرات في منصب رئيس الجمهورية أو الحكومة أو الدستور، وغير ملتزم بسداد أية أموال منحتها حكومات دول خارجية لحكومة الإنقلاب، وأعلن تمسكي بثورة 25 يناير، والعمل على تحقيق أهدافها والقصاص للشهداء ومحاكمة قادة الإنقلاب"، وذيلت العريضة ببيانات الموقع. 2.25 مليون توقيع وقال أنس منير عبد الفتاح، القيادي بالحملة لـ"إيلاف"، إن الحملة بدأت منذ نحو 25 يوماً، مشيرا إلى أنها إستطاعت جمع مليونين و250 ألف توقيع من المصريين. وأضاف أن الحملة تهدف إلى جمع 30 مليون توقيع، وهم أكثر من نصف عدد المصريين الذين يحق لهم التصويت في الإنتخابات. إعادة مرسي للحكم وأوضح عبد الفتاح أن الحملة تهدف إلى إعادة الأوضاع في مصر إلى ما قبل تاريخ 3 يوليو/ تموز 2013، حينما كان مرسي رئيساً للجمهورية، وهشام قنديل رئيساً للوزراء، ودستور 2012 هو الذي يحكم البلاد، لافتاً إلى أنه بعد إعادة الأمور إلى وضعها السابق، سيتم دراسة ما يطلبه المصريين، فإن أردوا إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة، يتم تحديد موعدها وإجرائها، وفي حالة الموافقة على إستمرار مرسي، سيكمل مدته الرئاسية وقدرها أربع سنوات. تدويل القضية ورداً على سؤال فيما يخص عدم واقعية أهداف الحملة، قال عبد الفتاح، إن الحملة لديها مسلك آخر ستسلكه، موضحاً أن الحملة ستلجأ إلى تدويل القضية المصرية عقب إكتمال التوقيعات ثلاثين مليوناً، ولفت إلى أنه سوف يتم اللجوء إلى المحاكم الدولية، ويطلب من دول العالم عدم الإعتراف بما وصفه ب"الإنقلاب"، تزامناً مع دعوة المصريين الموقعين على العريضة إلى التظاهر في ميادين مصر لإسقاط "الإنقلاب" على حد قوله. تجاوب واسع وأفاد عبد الفتاح بأن هناك تجاوب واسع مع الحملة في أرجاء الدولة المصرية، مشيراً إلى أن الحملة تنشط في جميع دول العالم أيضاً، لاسيما التي يتواجد فيها المصريون بكثافة مثل السعودية والإمارات وقطر ودول الخليج العربي.وحول مصادر التمويل، قال إن الحملة لا تحتاج إلى تمويلات، لأن شعارها "إطبع.. أنشر.. أرسل"، منوهاً بأن المصريين هم من يمولون الحملة عبر طبع الورقة ونشرها بين الآخرين ثم جمع التوقيعات عليها، وإرسالها إلى الحملة المركزية. إتحاد شباب رابعة ونفى عبد الفتاح أن تكون الحملة ممولة من جماعة الإخوان أو أن تكون تقودها، وقال إن الحملة ليست لها علاقة بالإخوان، مشيراً إلى أنها نابعة من الشعب المصري الرافض لـ"الإنقلاب"، على حد تعبيره. وأضاف أن مؤسسي الحملة ينتمون إلى إتحاد شباب رابعة الذي تأسس عقب فض إعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر. ورفض عبد الفتاح المقارنة بين حملتي "باطل" و"تمرد"، مشيراً إلى أن الثانية ثبت أنها كانت صنيعة أجهزة مخابراتية، وأنها حصلت على زخم إعلامي واسع بفضل تلك الأجهزة، مشيراً إلى أن حملة "باطل" تسعى لتحريك الجماهير الرافضة لـ"الإنقلاب"، والتأكيد أن عموم المصريين يرفضونه وليس جماعة الإخوان المسلمون فقط. لا إبداع سياسي من جانبه، قال المهندس بهاء شعبان، القيادي بجبهة الإنقاذ، إن حملة باطل هي محاولة لتقليد حملة تمرد التي كان لها دور بارز في إسقاط نظام حكم الإخوان، وأضاف لـ"إيلاف" أن محاولة تقليد "باطل" تكشف أن جماعة الإخوان غير قادرة على الإبداع السياسي، وأنها فقدت القدرة على الحشد، فتلجأ إلى أدوات ثبت فاعليتها في موقف، لكنها لن تأتي أكلها مع الجماعة، منوهاً بأن الحملة لن تجمع سوى توقيعات أعضاء جماعة الإخوان وبعض أنصار التيار الإسلامي فقط، وسوف تلقى مصير حملة "تجرد" التي أطلقوها في السابق ضد حملة "تمرد" لإنقاذ نظامهم من الإنهيار، ولم تنجح، وسقط وتجرى محاكمتهم حالياً بتهم القتل والتحريض على القتل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف