أخبار

باريس تستدعي السفير الأميركي بعد قضية التنصت

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يعيش الفرنسيون صدمة من التقارير التيتحدثت عن تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية على اتصالاتهم على نطاق واسع، ولهذا السبب قامت باريس صباح اليومباستدعاء السفير الأميركي بحثاً عن ايضاحات.

باريس: اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين أنه "استدعى فورًا" سفير الولايات المتحدة في باريس إثر صدور معلومات تفيد بأن وكالة الامن القومي الاميركية قامت بعمليات تنصت مكثفة على اتصالات الفرنسيين في فرنسا.

وقال فابيوس لدى وصوله الى اجتماع اوروبي في لوكسمبروغ "استدعيت فورًا سفير الولايات المتحدة الذي سيستقبل هذا الصباح في وزارة الخارجية". واضاف الوزير امام الصحافيين أن "هذا النوع من الممارسات بين شركاء ينتهك الحياة الخاصة، غير مقبول تمامًا، لا بد من التأكد سريعًا جداً على الاقل من أنه توقف".

واعتبر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس في حديث اذاعي الاثنين أن المعلومات الصحافية عن تجسس وكالة الامن القومي الاميركية على نطاق واسع على اتصالات الفرنسيين "تثير الصدمة" و"تستدعي ايضاحات".

من جانبه، عبر رئيس الوزراء الفرنسي جان-مارك ايرولت الاثنين في كوبنهاغن عن "صدمته" للمعلومات عن تجسس اميركي على فرنسا وطالب الولايات المتحدة بتقديم "اجوبة واضحة" حول هذه الممارسات.

وقال ايرولت امام الصحافيين "لقد اصبت بصدمة شديدة... ان تتمكن دولة حليفة مثل الولايات المتحدة من الذهاب الى حد التجسس على اتصالات خاصة بدون اي مبرر استراتيجي او مبرر الدفاع القومي"، مطالبا الولايات المتحدة "بردود واضحة وبان تبرر الاسباب التي كانت وراء استخدام هذه الممارسات وخصوصا عبر ايجاد ظروف الشفافية ليتم وضع حد لها".

وشدد رئيس الوزراء الفرنسي "انها القاعدة بالذات للثقة في ما بيننا". وردا على سؤال عما اذا كان سيصار الى الاتصال بالرئيس الاميركي باراك اوباما، اجاب ايرولت "اترك لرئيس الجمهورية مهمة اتخاذ الاجراءات التي تفرضها الظروف لكن هناك في الظاهر مبادرات تطرح نفسها وستتخذ".

وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية في عددها الصادر الاثنين أن وكالة الامن القومي الاميركية قامت في فترة ثلاثين يومًا بين 10 كانون الاول/ديسمبر 2012 و8 كانون الثاني/يناير 2013 بجمع 70,3 مليون تسجيل لبيانات هاتفية للفرنسيين، وذلك استنادًا الى وثائق سرّبها المستشار السابق في الوكالة ادوارد سنودن.

واوضحت الصحيفة على موقعها الالكتروني أنه تم جمع 70,3 مليون بيان هاتفي لفرنسيين من جانب وكالة الامن القومي الاميركية في غضون ثلاثين يومًا بين 10 كانون الاول/ديسمبر 2012 و8 كانون الثاني/يناير 2013. وتفصل هذه الوثائق التي كشف عنها سنودن في حزيران/يونيو التقنيات المستخدمة للاطلاع بطريقة غير شرعية على معلومات سرية أو على الحياة الخاصة للفرنسيين، وفق الصحيفة. واشارت لوموند الى أن وكالة الامن القومي الاميركية تملك طرقاً عدة لجمع المعلومات. فعندما يتم استخدام بعض ارقام الهاتف في فرنسا، فإنها تقوم بتفعيل اشارة تطلق تلقائيًا عملية تسجيل بعض المكالمات. كذلك يطال هذا التنصت الرسائل الهاتفية القصيرة ومضمونها بالاستناد الى كلمات مفاتيح. وفي النهاية، تقوم وكالة الامن القومي بشكل منهجي بالاحتفاظ بسجل الاتصالات لكل رقم مستهدف، وفق الصحيفة. ويندرج هذا التجسس ضمن اطار برنامج بعنوان "يو اس - 985 دي". وبحسب لوموند، فإن التفسير الواضح لهذا الرمز لم يحدد حتى اليوم في الوثائق التي قدمها سنودن أو من قبل عناصر سابقين في وكالة الامن القومي الاميركية. وعلى سبيل المقارنة، فإن البرنامج الذي تم من خلاله التنصت على مكالمات في المانيا كان يحمل عنوان "يو اس - 987 ال ايه" و"يو اس - 987 ال بي"، وفق الصحيفة. وهذه السلسلة من الارقام تدلعلى الحلقة التي وصفتها الولايات المتحدة بـ"الطرف الثالث"، وتنتمي اليها كل من فرنسا والمانيا والنمسا وبولندا وبلجيكا.اما "الطرف الثاني" فتعنى به البلدان الانكلوساكسونية القريبة تاريخياً من واشنطن منها بريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلاندا. و"الطرف الاول" يضم الاجهزة الاستخبارية الاميركية الـ16. وتعطي الوثائق ايضاحات كافية تدفع للاعتقاد بأن اهداف وكالة الامن القومي الاميركية تشمل اشخاصًا يشتبه في صلاتهم بأنشطة ارهابية، وايضًا افرادًا يتم استهدافهم فقط لانتمائهم الى عالم الاعمال، السياسة أو الادارة الفرنسية. ويظهر الرسم البياني لوكالة الامن القومي الاميركية معدلاً للاعتراضات الهاتفية بثلاثة ملايين بيان يوميًا مع ارقام قياسية بلغت 7 ملايين في 24 كانون الاول/ديسمبر 2012 و7 كانون الثاني/يناير 2013، بحسب الصحيفة. من جانبها، طلبت المكسيك الاحد ايضاحات من واشنطن اثر معلومات كشفتها الاسبوعية الالمانية دير شبيغل تفيد بأن اجهزة الاستخبارات الاميركية تجسست على البريد الالكتروني للرئيس السابق فيليبي كالديرون. (التفاصيل)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف