أخبار

الأوروبيون يحثون المعارضة السورية على المشاركة في جنيف 2

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: تتكثف الاتصالات الدبلوماسية سعيًا إلى اعداد ارضية متينة لمؤتمر جنيف-2 حول سوريا، وفي هذا السياق دعا وزراء الخارجية الاوروبيون الاثنين المعارضة الى المشاركة في المؤتمر، فيما شدد الموفد الاممي الاخضر الابراهيمي على وجوب ان يضم المؤتمر "كل من له مصلحة ونفوذ في الشأن السوري".

ويفترض ان يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين في باريس ممثلين لجامعة الدول العربية تمهيدا لاجتماع "مجموعة اصدقاء سوريا"، المقرر الثلاثاء في لندن، والذي ستشارك فيه المعارضة السورية. وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقب لقائه الاثنين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري "المؤتمر يجب ان يجتمع فيه كل من له مصلحة ونفوذ في الشأن السوري".

واضاف "من مصلحة الشعب السوري ان يلتقي الجميع، وان يجمع الجميع على كلمة واحدة وهي مساعدة الشعب السوري، ليس على الاقتتال، انما على حل الازمة وبناء دولتهم الجديدة". وتاتي زيارة الابراهيمي الى بغداد في اطار جولة اقليمية بدأها السبت في القاهرة، وتهدف إلى التحضير لمؤتمر جنيف-2 الدولي للسلام الخاص بالازمة في سوريا.

ومن المتوقع ان يزور الابراهيمي هذا الاسبوع سوريا وايران وتركيا وقطر، قبل ان ينتقل الى جنيف للقاء ممثلين عن الجانبين الروسي والاميركي. وكان الابراهيمي اعلن الاحد من القاهرة ان مؤتمر جنيف-2 الهادف الى وضع حد لنزاع مستمر منذ اكثر من ثلاثين شهرا لا يمكن ان ينعقد "من دون معارضة مقنعة"، في اشارة الى الانقسامات والتردد داخل صفوف المعارضة السورية، لا سيما حول مؤتمر جنيف.

وفي حين اعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اثر لقائه الابراهيمي الاحد ان المؤتمر سيعقد في 23 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، تجنب الابراهيمي الاثنين من بغداد تحديد موعد للمؤتمر. وقال في المؤتمر الصحافي "نحن في الايام المقبلة سنقابل كثيرا من الناس وايضا الاطراف السورية للوقوف على رايهم في ما هو الوقت المناسب، ونامل ان يكون في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وسوف يعلن الموعد عندما يتم الاتفاق عليه".

من جهته، راى المالكي خلال لقائه الابراهيمي بحسب بيان لمكتبه الاعلامي ان "وصول الخيارات العسكرية الى طريق مسدود وتنامي القناعة بضرورة التوصل الى حل سياسي للازمة، جعل فرص الحل واحتمال نجاح المبادرات السلمية اكثر قبولا". وذكر ان العراق "على استعداد تام لاسناد جهود المبعوث الدولي ودعمها بما يحقق حلا سياسيا مطمئنا لجميع السوريين والمنطقة".

في لوكسمبورغ، اعلن وزراء الخارجية الاوروبيون الاثنين ان "الاتحاد الاوروبي يدعو المعارضة الى القدوم متحدة لتشارك بفعالية في مؤتمر" جنيف 2. واضاف الوزراء في بيان صدر في ختام اعمالهم ان الاتحاد "يشجع الائتلاف الوطني (المعارض) على لعب اساسي في المفاوضات". وجاءت دعوة الاتحاد الاوروبي، بعدما اعلن الائتلاف ارجاء اجتماع داخلي كان مقررا الثلاثاء الى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، لانه يتزامن مع اجتماع اصدقاء سوريا، الذي سيشارك فيه رئيس الائتلاف احمد الجربا.

وقال عضو الائتلاف سمير نشار لوكالة فرانس برس "تم ارجاء اجتماع الهيئة العامة والهيئة السياسية في الائتلاف حتى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر". وكان موعد الاجتماع محددا في 22 و23 تشرين الاول/اكتوبر قبل تلقي الائتلاف دعوة لحضور اجتماع "مجموعة اصدقاء سوريا"، وعلى جدول اعماله التوصل الى موقف مشترك حول المشاركة في مؤتمر جنيف-2 الذي يفترض ان يجمع ممثلين عن النظام السوري والمعارضة واطرافا دوليين بهدف التوصل الى حل سياسي للازمة السورية.

تاتي التحضيرات لمؤتمر جنيف بعد صدور قرار من مجلس الامن الدولي يقضي بتفكيك الترسانة الكيميائية للنظام السوري، الامر الذي وافق عليه النظام ويتعاون في تنفيذه بحسب منظمة حظر الاسلحة الكيميائية المشرفة على العملية. وقد عزز هذا التطور الذي تم برعاية روسية اميركية موقع النظام الذي عاد، ولو من باب تفكيك اسلحته المدمرة مفاوضا اساسيا للمجتمع الدولي.

في هذا الاطار، وصلت منسقة البعثة المشتركة بين منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة الهولندية سيغريد كاغ مساء الاثنين الى دمشق. في المقابل، لا تزال المعارضة تعاني من التشرذم بعد اعلان عشرات الالوية والكتائب المقاتلة على الارض انفصالها عن الائتلاف، آخذة عليه انفصاله عن الارض وعن حاجات المقاتلين وهمومهم.

ميدانيا، قتل المقدم السوري المنشق ياسر العبود الاثنين في اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة طفس في جنوب سوريا، وهو قائد لواء ورئيس غرفة عمليات المنطقة الجنوبية، و"من ابرز القادة الميدانيين"، بحسب ما ذكر المجلس العسكري التابع للجيش الحر في محافظة درعا.

وبث التلفزيون السوري الرسمي من جهته نبأ "مقتل المجرم الخائن المقدم الفار ياسر محمد العبود، متزعم ما يسمى لواء فلوجة- حوران"، مشيرا الى مقتل "العشرات من الارهابيين المجرمين معه بالقرب من مدينة طفس بدرعا وتدمير اوكارهم وادوات اجرامهم".

الى ذلك، نفذ الطيران الحربي السوري الاثنين غارات جوية على منطقة جنوب شرق دمشق كان مقاتلو المعارضة تمكنوا من السيطرة على موقع استراتيجي للقوات النظامية فيها خلال اليومين الماضيين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني "نفذ الطيران الحربي صباح اليوم اربع غارات على أطراف بلدة المليحة من جهة معمل تاميكو الذي سيطر عليه مقاتلون من الوية الحبيب المصطفى وكتائب شباب الهدى وجبهة النصرة يوم امس".

من جهة ثانية، افاد المرصد عن تعرض مناطق في مدينة معضمية الشام المحاصرة جنوب غرب العاصمة لقصف من القوات النظامية، بالتزامن مع اشتباكات على اطرافها بين "الكتائب المقاتلة والقوات النظامية".

وافاد المرصد ايضا ان "طائرات النظام الحربية قامت صباح الأحد 20 تشرين الأول 2013، في أول أيام الدوام الرسمي بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، بإلقاء قنابلها على مدرستين في مدينة دير الزور ما أسفر عن استشهاد 5 من التلاميذ بالإضافة إلى معلمتين، فيما أصيب العشرات من زملائهم بجروح".

وفي تداعيات النزاع السوري، سقطت اربعة صواريخ بعد ظهر الاثنين على مدينة الهرمل في شرق لبنان، مصدرها الاراضي السورية، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس. وقال الجيش الاسرائيلي ان قذيفتين اطلقتا في اطار النزاع في سوريا سقطتا وانفجرتا الاثنين في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف