الأردن والإمارات حثتا السعودية على إعادة النظر بشأن مجلس الأمن
قمة جدة عرضت (جنيف 2) ومصير بشّار !
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كانت التطورات السورية البند الرئيس على أجندة القمة الثلاثية السعودية الأردنية الإماراتية، وقررت الدول الثلاث توحيد مواقفها في ضوء التطورات الجارية على الأرض في سوريا بما هو ليس في صالح المعارضة.
حسب مصادر قريبة من القمة الثلاثية السعودية الأردنية الإماراتية، فإن أقطابها استعرضوا التجهيزات الدولية لعقد مؤتمر (جنيف 2) مع إصرارهم على العمل لتوحيد فصائل المعارضة وحثها على المشاركة في المؤتمر استنادا إلى ما كان دعا إليه مؤتمر (جنيف 1) بوجوب تشكيل حكومة انتقالية باتفاق بين الجانبين (النظام والمعارضة) بصرف النظر عن هوية الطرف المتفوق على الأرض.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان عقدوا مساء الإثنين قمة في مدينة جدة لبحث حول التطورات الراهنة في إقليم الشرق الأوسط وتوحيد مواقف بلدانهم خاصة الشأن السوري.
وكان أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي أعلن الاحد أن مؤتمر جنيف-2 الدولي الذي سيجمع المعارضة والنظام السوريين سيعقد في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) من أجل حل نزاع اسفر عن مقتل اكثر من 100 الف شخص. وادلى العربي بهذا الاعلان في مؤتمر صحافي في القاهرة مع مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الاخضر الابراهيمي الذي أطلعه على موعد انعقاد جنيف 2.
يذكر ان تنسيقا مشتركا جرى تصميمه قبل أشهر بين السعودية والأردن والإمارات ويضم البحرين الكويت حول الشأن السوري في شكل خاص والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بشكل عام.
حضور لافت
ولفت الانتباه مشاركة الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس الاستخبارات العامة الأمين العام لمجلس الأمن الوطني والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع ومدير المخابرات الأردنية الفريق أول فيصل الشوبكي في فعاليات القمة وذلك للخصوصية الأمنية العالية التي تم عرضها لجهة التطورات السورية.
وعلم أن العاهل الأردني وولي عهد ابو ظبي أيّدا موقف المملكة العربية السعودية من رفض المقعد غير الدائم في مجلس الأمن، لكنهما حثا المملكة على إعادة النظر في الموقف استنادا لرغبة عربية.
وكانت المجموعة العربية دعت المملكة العربية السعودية إلى إعادة النظر في قرارها بعدم قبول مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، احتجاجاً على إخفاق المجلس في إنهاء الحرب في سوريا والتعامل مع غيرها من قضايا الشرق الأوسط.
وقالت المجموعة في بيان لها: "مع تفهمنا واحترامنا للأشقاء في المملكة، إلا أننا نتمنى عليهم وهم خير من يمثل الأمتين العربية والإسلامية في هذه المرحلة الدقيقة والتاريخية، وخاصة بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط، أن يحافظوا على عضويتهم في مجلس الأمن، من أجل مواصلة دورهم المبدئي والشجاع في الدفاع عن قضايانا وتحديداً من على منبر مجلس الأمن".
تعزيز العلاقات
ومن جهة ثانية، أعرب خادم الحرمين الشريفين والعاهل الأردني وولي عهد أبو ظبي عن اعتزازهم بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات بين بلدانهم، مؤكدين الحرص على تعزيزها في مختلف المجالات، وبما ينعكس إيجابا على المصالح المشتركة.
وجرى خلال المباحثات استعراض سبل تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك خدمة للشعوب العربية وقضاياها، إضافة إلى التطورات التي تشهدها المنطقة.
وحضر المحادثات عن الجانب السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس الاستخبارات العامة الأمين العام لمجلس الأمن الوطني، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس ديوان ولي العهد مستشاره الخاص.
بينما حضرها من المباحثات رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومستشار الملك عبدالله وريكات، ومدير المخابرات العامة الفريق أول فيصل الشوبكي.
وحضرها عن الجانب الإماراتي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين. إلى ذلك، فإن القمة الثلاثية عقدت عشية اجتماع وزراء الخارجية من مجموعة "لندن 11" الثلاثاء وهي المجموعة الأساسية من أصدقاء سورية في لندن.
تصريح كيري
ويوم الثلاثاء رد وزير الخارجية الأميركية جون كيري من باريس بعد اجتماع مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي على تلميح الرئيس السوري بشار الأسد إلى إمكانية ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة العام المقبل بالقول إن على الأخير أن يعلم بأن الحرب في بلاده لن تتوقف طالما استمر في السلطة ، ونفى وجود أي تغيير في موقف بلاده حيال سورية.
ونقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأميركية عن كيري القول :"على الأسد أن يعود لقراءة مقررات مؤتمر جنيف الأول، وتابع:"لا أعرف أحدا يؤمن بأن المعارضة قد تقبل بأن يكون الأسد جزءا من الحكومة الجديدة ، وإذا اعتقد (الأسد) أنه سيكون جزءا من الحكومة الجديدة ، وإذا اعتقد أنه سيتمكن من حل المشكلة عبر الترشح لانتخابات جديدة فيمكنني عندها أن أقول له إنني متأكد أن الحرب لن تتوقف طالما استمر في منصبه.
وعن تغير الوضع الميداني على الأرض لغير صالح المعارضة ، قال كيري: "هذا لم يحصل بسبب الجيش السوري بل بسبب دور حزب الله وإيران وقتالهما دفاعا عن النظام. لقد تسببا بهذا التغيير وأظن أن الوقت قد حان للأمم المتحدة من أجل أن تنظر في الخيارات المتاحة للتعامل مع نشاطاتهما.