الحكومة الليبية اكتفت ببيان تهنئة
الذكرى الثانية لسقوط القذافي: لا احتفالات
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: تحيي ليبيا الغارقة في انتقال فوضوي تشوبه أعمال عنف، الأربعاء الذكرى الثانية لسقوط نظام معمر القذافي من دون احتفالات أو حماسة كبرى.ولم يتم الاعلان عن أي برنامج احتفالات رسمي لإحياء ذكرى "تحرير البلاد" من النظام السابق، والذي أعلن في 23 تشرين الاول (اكتوبر) 2011 بعد ثلاثة ايام على مقتل معمر القذافي الذي اعتقل ثم أعدم على أيدي ثوار قرب سرت مسقط رأسه (وسط).والثلاثاء، اكتفت الحكومة الليبية باصدار بيان هنأت فيه الشعب "بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير ليبيا، هذا اليوم المفصلي الذي شكل نهاية لعهد الاستبداد والطغيان وبداية لعهد جديد عماده الحرية والعدالة والمساواة، واحترام حقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير". ضعف الدولةوخلت الشوارع من أية مظاهر احتفالية.ففي طرابلس أو بنغازي (شرق) ثاني مدينة في البلاد ومهد الانتفاضة التي بدأت في منتصف شباط (فبراير) 2011 ليست هناك أية مظاهر احتفالية.وجاء خطف رئيس الوزراء علي زيدان لعدة ساعات قبل اسبوعين ليظهر ضعف الدولة ويذكر الليبيين بالواقع المرير لبلادهم الغارقة في الفوضى بعد سنتين على "التحرير".وقال عبد الهادي السلطان (41 عامًا) عند خروجه من مسجد بوسط طرابلس: "لم يتغيّر شيء في ليبيا. الامن يتدهور ووضع ليبيا لا يتحسن انما يتجه نحو الاسوأ بسبب الميليشيات التي تحكم فعليًا البلاد".وبعد سقوط نظام القذافي ومعه كل النظام الامني للدولة، كلفت السلطات الجديدة الثوار السابقين بضمان الامن.وقد شكل هؤلاء عشرات الميليشيات على أسس عقائدية أو محلية أو قبلية، والتي لا تهتم الا بمصالحها الخاصة.ولا يترددون في تحدي الدولة اذا كانت مصالحهم مهددة وهكذا اصبح السلم الاهلي في البلاد مهددًا وتأخرت عملية بناء المؤسسات. انفلات أمنيمن جانب آخر، تندلع مواجهات قبلية دامية بانتظام لا سيما للسيطرة على التهريب أو اثر خلافات.والثلاثاء، على سبيل المثال، جرت مواجهات في مناطق الزاوية والعجيلات على بعد عشرات الكيلومترات غرب طرابلس بعد خطف سكان من الزاوية.وهذا الوضع يثير مشاعر متناقضة لدى فتحي تربل المحامي الذي اشعل اعتقاله في 15 شباط (فبراير) 2011 شرارة الانتفاضة الليبية.ويقول هذا الناشط في مجال حقوق الانسان إنه يريد "النظر بايجابية للوضع رغم المرارة السائدة" ويرى أن الفوضى هي "ارث من النظام السابق الذي ترك مؤسسات منهارة".وفي الانتظار، فإن خارطة الطريق للانتقال السياسي التي تشمل استحقاقات انتخابية يفترض أن تجهز البلاد بمؤسسات مستدامة، اصبحت مهددة بشكل جدي.ولم تتمكن السلطات بعد من تشكيل شرطة وجيش مهنيين.
العمل على إقامة مؤسسات دفاعيةوالثلاثاء، رحبت بالرد الايجابي الذي اعطاه حلف شمال الاطلسي على طلبها الاستعانة بمستشارين لمساعدتها على اقامة مؤسسات دفاعية.فقد اعلن الحلف الاطلسي الاثنين أنه قرر "الاستجابة لطلب رئيس الوزراء الليبي المتعلق بتقديم الحلف ارشادات حول اقامة مؤسسات دفاعية".واشارت الحكومة الليبية في بيانها إلى أن ليبيا طلبت "مساعدة الحلف في الجوانب الفنية والإستشارية ، وتمت الموافقة على ذلك من خلال إرسال فريق من الإستشاريين محدودي العدد، لتقديم المشورة والدعم الفني لإعادة تأسيس الجيش الليبي والرفع من كفاءة حرس الحدود وقوات الامن".وترغب طرابلس خصوصًا في ضمان أمن حدودها الشاسعة وأن تشكل قوات امنية تتولى المهام من الثوار السابقين المتهمين بانتهاكات لحقوق الانسان.وذكرت منظمة العفو الدولية الاربعاء بأن سكان تاورغاء، المدينة التي استخدمت قاعدة للقوات الموالية للقذافي خلال النزاع في 2011، طردوا من منازلهم وأن الثوار السابقين في مصراتة يمنعونهم من العودة اليها.وفي تقريرها، اشارت منظمة العفو إلى "تمييز مستمر وعمليات خطف واعتقال تعسفي بحق سكان تاورغاء الذين لا يزالون يواجهون تهديدات وهجمات انتقامية من جانب ميليشيات تتصرف وكأنها فوق القانون".ودعت منظمة العفو الدولية "السلطات الليبية إلى ايجاد حل دائم بشكل سريع لوقف النزوح القسري لعشرات آلاف من سكان تاورغاء ومجموعات أخرى من مدنهم التي يتحدرون منها خلال النزاع المسلح في 2011".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف