أخبار

التقى الإبراهيمي ودعا إلى حل سياسي سريع للأزمة

عبدالله الثاني يحذر من تفاقم معاناة الشعب السوري

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، إلى سرعة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، محذرًا من أن استمرارها سيفاقم معاناة الشعب.

التقى العاهل الأردني المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي يزور الأردن ضمن جولة له في المنطقة. وجدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على موقف الأردن الداعم للجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة هناك، يوقف نزف الدماء ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا.

وأكد ايضاً تقديم الأردن كل دعم لإنجاح مهمة المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا. كما حذر من أن استمرار تدهور الأوضاع في سوريا، وارتفاع وتيرة العنف وتأخر الوصول إلى حل سياسي للأزمة، سيفاقم من معاناة الشعب السوري الشقيق، لا سيما باتجاه تدفق المزيد من اللاجئين السوريين، الذين يستضيف الأردن على أراضيه العدد الأكبر منهم.

اللاجئون

واستعرض العاهل الأردني الجهود التي يبذلها الأردن للتعامل مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيه، وما يشكله ذلك من ضغط كبير ومتزايد على موارده وإمكاناته المحدودة، ما يتطلب من المجتمع الدولي دعم الأردن ومساعدته ليتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات في هذا المجال.

من جهته، أطلع الإبراهيمي الملك على الجهود التي يقوم بها مع جميع الأطراف المعنية، مستعرضًا المساعي المبذولة لعقد مؤتمر "جنيف 2" نهاية الشهر المقبل. وأشاد بالجهود التي تبذلها المملكة لاستضافة اللاجئين السوريين، وتقديم جميع الخدمات لهم، على الرغم مما تعانيه من ضغوط اقتصادية كبيرة على مواردها جراء ذلك.

ودعا الإبراهيمي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمانحين إلى مساندة الأردن في جهوده لإغاثة اللاجئين السوريين، مؤكداً ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي والمنظمات الأممية مسؤوليتهم.

لقاء جودة - الإبراهيمي

وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة التقى قبل ذلك المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا وبحث معه اخر التطورات والمستجدات على الساحة السورية والتحضيرات والتجهيزات لعقد مؤتمر جنيف 2.

واطلع جودة المبعوث العربي الاممي على نتائج ومخرجات وحيثيات اجتماع اصدقاء سوريا الذي عقد في لندن يوم امس الثلاثاء، معيدا التأكيد على الموقف الاردني الثابت منذ بداية الأزمة السورية والذي يدعو الى اهمية التوصل الى حل سياسي يضمن امن وامان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كل مكونات الشعب السوري.

وفي تصريحات صحافية عقب اللقاء قال جودة "ان زيارة المبعوث المشترك الى الاردن اليوم والمباحثات التي يجريها في عمان، تأتي في اطار جولته الى عدد من دول المنطقة؛ استعدادا لعقد مؤتمر جنيف 2 بدعوة من الامم المتحدة"، مشيرا إلى أنّ هناك الكثير من العمل امامنا.

واضاف "ان الاردن بقيادة الملك عبدالله الثاني طالما دعا الى الحل السياسي الذي يضمن عودة الامن والامان لسورية وشعبها العريق وإنهاء مسلسل العنف والدمار والقتل"، لافتا إلى أنّ الاردن، ومن منطلق قربه الجغرافي والجوار لسورية.

وذكر جودة ان المملكة "تتأثر بشكل كبير من حالة عدم الاستقرار الذي تتأثر به المنطقة بأشملها، وكذلك التداعيات الانسانية للأزمة السورية حيث ان الاردن يستضيف اكثر من 600 الف لاجئ، مشيرا الى موقف المملكة من البداية كان تطبيق الحل السياسي وانه لا حل الا الحل السياسي لهذه الأزمة".

وثمن جودة جهود الاخضر الابراهيمي وخبرته الواسعة للوصول الى حل للأزمة السورية، معربًا عن أمله ان يلتئم مؤتمر جنيف 2 ويكون بداية الطريق لحل هذه الأزمة.

محادثات مهمة

وقال المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي "أنه أجرى مباحثات هامة وضرورية مع جودة حول الأزمة السورية وخطورتها التي تهدد ليس سورية ومستقبلها فقط وانما تهدد المنطقة، بل انها في الوقت الحاضر اخطر أزمة تهدد السلم والاستقرار".

واضاف "ان هذه الجولة التي يقوم بها تأتي بطلب من الامين العام للأمم المتحدة وايضا وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية الذين ادركوا كما تدرك دول المنطقة وفي مقدمها الاردن خطورة هذا الوضع"، مشيرا إلى أنّه يوجد الان شبه اجماع على انه ليس لهذه الأزمة حل عسكري بل لا يمكن انهاء الكابوس الذي يشغل الشعب السوري الا عن طريق حل سياسي.

وختم الإيراهيمي: "اننا نسعى باتجاه الحل السياسي ونتطلع الى تعاون اوثق واكبر مع دول المنطقة وفي مقدمها الاردن، مشيرا إلى أنّه يريد الاستماع لنصيحته جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته بهذا الخصوص.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف