الإرهاب مستمر والحوار مجمّد
الأزمة السياسية ترمي بتونس على صفيح ساخن
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يريدونها مطرودةوتابع القيادي الإسلامي: "ممارسة الضغط عبر الشارع هدفه إظهار أن إستقالة الحكومة ليست طوعيّة وفي إطار توافقي بل يريدونها بشكل رضوخ وكأن الحكومة تخرج مطرودة من طرف الشّعب، وهذا في تعارض تام مع روح مبادرة الرّباعي التي لا تهدف الى تغيير الحكومة فحسب، إنّما تتضمّن مسارات متلازمة تتمثّل في تشكيل حكومة وإنهاء الدّستور وإنشاء هيئة إنتخابات وقانون ينظّمها وتحديد موعد لإجرائها".ويرى الوريمي من خلال إفادته لـ"إيلاف" أن المعارضة أضاعت 3 اشهر من عمر المجلس التأسيسي (البرلمان) بإنسحاب نوّابها وتعطيل عمله، والآن تضيع أسابيع من مسار حل الأزمة السياسيّة على حساب إستقرار البلاد وإنهاء المرحلة الإنتقاليّة.وأعلن علي العريض الأربعاء أن الحكومة سوف "تتخلى" لكن بعد إتمام البرلمان المصادقة على الدستور الجديد لتونس وإصدار قانون انتخابي وتشكيل هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات القادمة، قائلاً: "نحن لا نرضخ لأحد، بل للمصلحة العليا للوطن"، وهو ما إعتبرته المعارضة متباينًا مع بنود خارطة الطريق التيوقع عليها رئيس حركة النهضة راشد الغنوّشي.وتنص خريطة الطريق التي قام بصياغتها اربعة وسطاء، بينهم الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية الأكبر بالبلاد)، على اجراء مفاوضات خلال شهر لتشكيل حكومة مستقلين وقيادة البلاد نحو انتخابات لاخراجها من "المرحلة الانتقالية" التي بدأت مع ثورة كانون الثاني2011 لا يوجد توصيفمن جانبه، اعتبر المحلّل السياسي نور الدين المباركي أنّه "إنطلاقًا من المؤشّرات الموجودة لا يوجد توصيف دقيق لما ستؤول إليه الامور، فكما يمكن أن تتوافق هذه الاحزاب من جديد والعودة إلى طاولة الحوار والخروج بتوافقات كما يمكن التوجّه إلى خيار الشارع أو تبقى الوضعيّة كما هي منذ فترة، أي كرّ وفرّ بين المعارضة والترويكا عامّة وحركة النّهضة بصفة خاصّة دون التقدّم في الأهداف الإجتماعيّة والإقتصاديّة".وعلّق على خطاب رئيس الحكومة علي العريّض قائلاً لـ"إيلاف": "كلمة رئيس الحكومة لم تكن واضحة ودقيقة في ما يخص خارطة الطريق، وتمسّك بمواقفه القديمة بنفس الشروط التي وضعها لإستقالة الحكومة المتمثّلة في إنتهاء المهام التأسيسيّة وهو ما يتباين مع خارطة الطّريق التي يرتكز عليها الحوار الوطني".ويذهب المباركي من خلال حديثه لـ"إيلاف" إلى أن مسؤوليّة فشل مبادرة الحوار الاولى والعثرات الحاليّة تعود بدرجة اولى لحركة النّهضة عبر ضبابيّة مواقفها، قائلاً "يعلم الجميع رغم امضاء رئيسها على خارطة الطّريق فإن مواقف داخلها عطّلت التقدّم ومن بينها موقف رئيس الحكومة والقيادي بالحركة".في المقابل نفى القيادي في حركة النّهضة العجمي الوريمي لـ"إيلاف" أن تكون التجاذبات داخل حركته سببت تأزّم الاوضاع حيث أرجعه لـ"ضبابيّة إستراتيجيّة المعارضة" التي يجب "أن تختار إمّا الحوار كحل للخروج من الأزمة أو تجييش الشارع الذي يمكن لجميع الأطراف حشده، وهي لن تفلح في إستعماله للضغط على حركة النهضة"، على حدّ تعبيره. الرفض يعني المجهولالنائب المنسحب من المجلس التأسيسي والامين العام لحزب التحالف الديمقراطي محمد الحامدي قال خلال إتصال هاتفي مع "إيلاف": "نحن كنّا عمليين وإقترحنا تعهّد الحكومة كتابيًّا بالإستقالة في مقابل إلتزام النواب المنسحبين بالعودة للمجلس التأسيسي، فإذا وافقت عليه كل الأحزاب فستنفرج الازمة، وإذا تم رفضه فتتّجه البلاد نحو المجهول".وختم الحامدي: "ليس من المعقول تعطيل مسار يمكن أن ينقذ البلاد لأسباب تافهة والوقوف في نقطة التراشق بالتّهم وتحميل كل طرف للآخر المسؤوليّة".وخرجت عدة مسيرات في أنحاء متفرقة من البلاد والمطالبة باستقالة الحكومة بلغت حد مهاجمة محتجين في محافظتي الكاف وباجة (شمال غرب البلاد) مقرات حركة النهضة وتخريبها، فيما نظّم أنصار حركة النهضة مظاهرة وسط العاصمة تعبيرًا عن مساندتهم لحركتهم والحكومة.وقُتل الإربعاء متشدّدون سبعة من عناصر الحرس، واصيب اربعة آخرون خلال إشتباكات مسلّحة بمحافظة سيدي بوزيد.وتعيش تونس أزمة سياسية منذ اغتيال المعارض محمد البراهمي في 25 تموز (يوليو) 2013 زاد في حدّتها تواتر عمليّات قتل جماعات سلفية مسلحة لعناصر من الجيش والشرطة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف