أخبار

جماعتهم تشهد زلزال الإنشطار ومشاورات لردعهم

إخوان الأردن يشوّهون رمز الدولة بشعار (رابعة)

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أقدمت جماعة (الإخوان) المسلمين في الأردن خلال مهرجان لها على تشويه متعمد غير مسبوق للعلم الأردني، وهو رمز الدولة الأردنية، بإلصاق شعار (رابعة) عليه.

وسط موجة استنكار شعبية لفعلة الإخوان الذين تعودوا الإساءة خلال العامين الماضيين للدولة الأردنية والعمل على تشويه سمعتها وإسقاط هيبتها، تتحدث مصادر عن أن لقاءات قانونية وشعبية عقدت لبلورة تحرك وموقف قانوني إزاء تشويه جماعة الإخوان المسلمين للرمز الوطني.

وقالت مصادر أردنية إن اللقاءات خرجت بموقف موحد يفيد أن التشويه كان متعمدًا ومقصودًا من الإخوان لإعلاء مصالحهم وحساباتهم على كل ما هو وطني وأردني.

وعُلم أن جماعة الإخوان المسلمين التي ظلت تحشد أنصارها منذ أسقاط حكم الإخوان في مصر في مهرجانات شبه أسبوعية في تحدٍّ واضح للدولة الأردنية سارعت لاتخاذ عدة إجراءات عملية تستهدف ترطيب العلاقة مع الدولة لكي تكون مدخلاً مناسباً لبدء حوار معمق.

صراعات واستبعاد بني أرشيد

وحسب صحيفة (الرأي)، فإن من بين هذه الإجراءات وفقًا للمصادر استبعاد نائب المراقب العام زكي بني ارشيد عن الإدلاء بأية تصريحات تتعلق بالشأن السياسي وخاصة العلاقة مع الحكومة وتوحيد قيادة الدائرة السياسية في الجماعة مع قيادة اللجنة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي تحت قيادة شخصية رفيعة ومعتدلة لتشكيل لجنة للحوار مع الحكومة.

وتتحدث مصادر أردنية عن صراعات محتدمة في صفوف الإخوان بين تياري الصقور والحمائم خصوصًا عقب الإعلان عن مبادرة (زمزم)، وما رافق ذلك من اتهامات متبادلة بين قادة الجماعة وقادة المبادرة.

وقالت مصادر إخوانية إن احد العناوين البارزة للمعركة بين التيارين ستكون انتخابات حزب جبهة العمل الإسلامي خلال الأشهر المقبلة، حيث يقوم تيار "الصقور" بالحشد لهذه المعركة من خلال ضم عناصر من القواعد الى عضوية الحزب لترجيح كفتهم في الانتخابات والسيطرة على مقاليد الحزب في ظل المخاوف التي تنتابهم بأن الأخير سيكون هو الواجهة الوحيدة للإخوان في حال اتخذت قرارات إزاء الجماعة.

مهرجان الأقصى

يذكر أن جماعة الإخوان كانت نظمت يوم الجمعة الماضي في شمال العاصمة الأردنية مهرجاناً، "لنصرة المسجد الأقصى المبارك واعتراضاً على الانتهاكات المتكررة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحقه".

لكن تبين أن المهرجان حاد عن أهدافه، حيث تركزت كل كلمات المتحدثين على حشد التأييد لما يسمونه (شرعية مرسي) في حكم مصر ،وما رافق ذلك من هجوم علني على الزعماء العرب الذين سارعوا لتأييد التحولات التي أطاحت حكم الإخوان في مصر.

وفضلاً عن رفع أعلام حماس والمعارضة السورية وشعارات رابعة الإخوانية، فإن أحد المتحدثين هاجم الاتفاقية التي وقعت بين الجانبين الأردني والفلسطيني والتي جعلت بموجبها الوصاية والولاية على المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية في مدينة القدس للهاشميين والأردن.

وتساءل أنيس الخصاونة عن "قيمة الوصاية والولاية على المسجد الاقصى بل وحتى قيمة الاتفاقية برمتها اذ لم يستطع الاردن حماية الاقصى من الانتهاكات وحتى قبل أن يجف حبر الاتفاقية عن ورقها".

كلمة همام سعيد

ومن جهته، هاجم مراقب عام الإخوان همام سعيد القادة العرب والسلطة الوطنية الفلسطينية قائلاً: "في ظل جيوشكم ضاعت القدس وضاعت فلسطين ، وحقق اليهود احلامهم ، فما هي حجتكم اذا قام اليهود في زمان حكمكم بهدم المسجد الأقصى واقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه؟" متسائلاً: "ماذا ستقولون لشعوبكم عندما تأتيكم محكمة الشعوب التي ستحاسبكم على تقصيركم في هذا الارث الانساني الاسلامي الحضاري الذي فرطتم به".

وأضاف سعيد: "إن هذا زمن الشعوب وزمن الاصلاحات وزمن حجارة السجيل ورابعة العدوية ، وهو الزمن الذي ستنطلق به الانتفاضة الفلسطينية الثالثة حتى تحرر الأقصى من رجس اليهود". متحدث آخر هو فارس الفايز هاجم النظام الأردني وقال بأنه لا يعول شيئاً على النظام الأردني، "حيث أنه قد جعل الشعب يستكين، وجعل الجيش بلا مكانة".

كتّاب يتصدون للإخوان

وإلى ذلك، قالت مصادر كانت متواجدة في مهرجان الإخوان إن الجماعة حشدت أنصارها للحضور من مختلف مناطق العاصمة ومدن المملكة عبر حافلات نقل، وأنها دفعت لكل مشارك في المهرجان، الذي طغى عليه الحضور النسائي، مبلغ عشرين ديناراً أردنياً.

وتصدى كتّاب أردنيون خلال اليومين الماضيين في مقالات لهم لمهاجمة موقف الإخوان الذي تعمد تشويه العلم الأردني، وقال الكاتب خالد فخيذه في صحيفة (الرأي) إن استفزازات الاخوان في هذه الفعالية لم تقف عند تخوين من هم ضد ما يسمونه الشرعية في مصر ورقم اربعة، فقد جرى تطاول وتشويه للعلم الاردني الذي رصدته عدسات الزملاء المصورين يرفرف، وقد الصق عليه احدهم شعار رابعة العدوية.

وأضاف: وقد يتساءل البعض ما الضير في ذلك؟. سنقول إن هذا التطاول اذا لم يتم الوقوف عليه، فليس غريبًا أن نرى في فعالية أخرى صورة مرسي أو همام سعيد أو زكي بني ارشيد ملصقة عليه. وسؤالي لماذا لم يرفع انصار رقم اربعة هذا الشعار على راية الاخوان المسلمين الذين يعشقون ميدان رابعة؟

وختم الكاتب: ان ما جرى اساءة مقصودة للعلم الاردني، والهدف الاساءة الى هذه القدسية تمامًا مثلما حاول متشددو الجماعة الاساءة الى رموز الدولة في اوقات سابقة بقصد المساس بهيبة الدولة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف