أوغلو لمعارضين سوريين: الإبراهيمي جاءنا متحدثًا الروسية لا العربية

بهية مارديني: كشفت مصادر سياسية سورية معارضة لـ"إيلاف" أن أحمد داود أوغلو وزير خارجية تركيا قال لمعارضين التقى بهم في أنقرة بعد لقائه المغلق بالأخضر الابراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا: "جاءنا الابراهيم يتحدث اللغة الروسية لا العربية "، في اشارة منه الى مواقف الابراهيمي من مؤتمر جنيف 2 المقاربةللموقف الروسي.

وكان أوغلو التقى الإبراهيمي في أنقرة، حيث عقدا لقاء مغلقًا فى قصر الضيافة.

ووصل الإبراهيمى أنقرة أواخر الأسبوع الماضي في إطار جولته في المنطقة، والتي يناقش خلالها التحضيرات اللازمة لمؤتمر جنيف 2 والذي يتناول سبل التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة السورية.

في غضون ذلك، كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري بحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي، التحضيرات لعقد مؤتمر جنيف 2 حول تسوية الأزمة السورية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه خلال الاتصال الهاتفي بمبادرة من كيري، "تم بحث مسائل العمل الروسي-الأميركي المشترك بهدف التحضير للمؤتمر الدولي حول تسوية الأزمة في سوريا".

وكان وزير الخارجية الروسي بحث هاتفيًا مع الإبراهيمي مسألة التحضير لمؤتمر جنيف2 واللقاء الثلاثي الروسي الأميركي الاممي في 5 تشرين الثاني المقبل.

وأكد لافروف على أهمية استمرار جهود الابراهيمي لتشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية للحوار مع الجانب الحكومي، وضرورة تأمين مشاركة جميع الدول الإقليمية الرئيسية في مؤتمر جنيف 2.

إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر حكومي أن "الإبراهيمي يبدأ غدًا زيارة لدمشق للبحث في انعقاد مؤتمر جنيف-2"، لافتًا إلى أن "الزيارة قد تستمر يومين، يعقد خلالها لقاءات مع المسؤولين السوريين للتوصل إلى حل للازمة السورية بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة".

وكان بشار الأسد طلب "من الإبراهيمي أن يلتزم بمهمته في سوريا وأن لا يخرج عنها"، قائلاً إنه "طلب مني عدم الترشح للرئاسة في 2014 وأجبته بأن هذا الأمر داخلي".

واعتبر الأسد في اللقاء أن مهمة الإبراهيمي تقضي بأن "يخضع فقط لعملية الحوار بين القوى المتصارعة على الأرض"، داعياً إياه إلى التزام الحياد.

وكان الإبراهيمي بدأ جولة شملت مصر والعراق وعمان والكويت والأردن وتركيا وقطر وإيران، تحضيراً لمؤتمر جنيف 2 وسط توقعات بتأجيله، ومن ثم يعقد لقاء ثلاثياً في جنيف يجمعه مع الروس والأميركيين.

النائب شحادة ينفي من بروكسل انشقاقه

lrm;على صعيد آخر، نفى عضو مجلس الشعب السوري شريف شحادة، وهو من ابرز الوجوه السياسية السورية المؤيدة للنظام، تقارير اعلامية تحدثت عن انشقاقه، مؤكداً أنه سيعود الى دمشق الخميس، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس اليوم الاحد.

واكد شحادة في اتصال هاتفي معه من بروكسل حيث يوجد "انا لم اترك سوريا ولم اغادر سوريا. انا في موضوع عمل في بلجيكا واوروبا".

واضاف "انشقاقي عن النظام مستحيل (...) انا لن انشق عن وطني".

وتابع شحادة البالغ من العمر 49 عامًا: "انا مواطن اعلامي ممثل للشعب السوري ولدي الحق في الدخول الى أي بلد (...) امي واخواتي وزوجتي واولادي كلهم في دمشق، وانا الخميس سأكون في دمشق".

وكانت قناة "الغد العربي" التي تتخذ من لندن مقراً، بثت السبت خبرًا يتعلق بسفر شحادة مع عائلته الى بلجيكا، واضعة الامر في اطار "تهديدات بالقتل".

كما تناقلت مواقع الكترونية سورية معارضة وبعض القنوات العربية الخبر، واصفة اياه بأنه "فرار بطعم الانشقاق".

وفي اتصال امس مع "الغد العربي"، قال شحادة: "هناك محاولة من المجموعات المسلحة لقتلي وقتل اولادي وتفجير سيارة وقد قتل مرافقي وفجرت سيارتي". واضاف "انا واسرتي هددنا".

الا أن شحادة اوضح لفرانس برس ان الاتصال "مجزأ ومقسوم".

وعرف شحادة بكونه أحد أبرز الوجوه الاعلامية المدافعة عن النظام السوري، وبات ضيفاً شبه دائم على القنوات التلفزيونية، ومن ضمنها فضائيات عربية متعاطفة مع المعارضة السورية.

ومنذ بدء النزاع السوري منتصف آذار/مارس 2011، سجلت انشقاقات لبعض الشخصيات السياسية والدبلوماسية عن النظام.

وتسجل في شكل دائم عمليات انشقاق عناصر من قوات النظام، غالباً ما تحصل خلال معارك. وتراجعت خلال الاشهر الماضية انشقاقات الضباط الكبار التي عرفت فورة خلال الاشهر الاولى من النزاع.