أخبار

طورد في زمن الإخوان ولم يسلم في العهد الجديد

باسم يوسف مطلوب مجددًا للتحقيق بتهمة بث الفتنة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعدما لاحقه مرسي سابقًا في زمن حكم الإخوان وطلبه للقضاء، يمثل الإعلامي المصري الساخر مجددًا في عهد "ما بعد الإخوان" للتحقيق بتهم تتشابه، رغم اختلاف العهدين شكلًا ومضمونًا، ألا وهي إشاعة الفوضى وإثارة الفتنة وتهديد الأمن والسلم الاجتماعي.

القاهرة: أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات الاثنين بفتح تحقيق مع الإعلامي الساخر باسم يوسف، الذي أثار برنامجه غضب أنصار السلطات الحالية، التي أقامها الجيش بعد عزل الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي.

وكلف النائب العام المحامي العام لنيابة استئناف القاهرة بالتحقيق في بلاغ يتهم باسم يوسف بـ"العمل على اشاعة الفوضى في البلاد، واثارة الفتنة وتهديد الأمن والسلم الاجتماعي". كما اتهم البلاغ يوسف بـ"السخرية من الشعب المصري بكامله والقوات المسلحة والاستهزاء من كل الرموز الوطنية الشريفة في المجتمع المصري من دون احترام للاعراف والتقاليد".

يتعلق البلاغ بفقرة في برنامج "البرنامج" يظهر فيها ممثل كوميدي يؤدي دور امرأة، ترمز للشعب المصري، تشكو من زواجها التعيس، في اشارة الى السنة التي حكم فيها مرسي البلاد، ينقذها منه ابن عمها الضابط، كما افاد مصدر قضائي.

شوكولا السيسي
وسخر الاعلامي الشهير ايضًا من السلطات الجديدة، بدءا بالرئيس الموقت عدلي منصور، الذي يبدو ان احدا لا يتذكر اسمه، في حين يمجد كثيرون الفريق اول السيسي، الى درجة ان متجرا لبيع الحلويات صنع نوعًا من الشوكولا اطلق عليه اسم "شوكولا السيسي".

لكن الضحك على "الهوس بالسيسي"، الذي اصاب بعض المصريين، لم يعجب الكثيرين، وقدمت بلاغات عدة ضد باسم يوسف منذ بث هذه الحلقة من "البرنامج"، الذي يلقى نسبة مشاهدة عالية في مصر مساء الجمعة.

ووفقا للنظام القضائي المصري، تقدم البلاغات الى النائب العام، الذي يقرر ما اذا كانت هناك اسباب كافية لفتح تحقيق. ويمكن ايداع المتهمين الحبس خلال هذه المرحلة من التحقيق.

وكان الاسلاميون يعتبرون باسم يوسف خصمًا خطيرًا لهم، بسبب انتقاداته اللاذعة مساء كل جمعة للرئيس المعزول والقيادات الاسلامية عموما. وتوقف برنامجه قبل اربعة اشهر ليستأنف الجمعة. وسبق ان تعرّض باسم يوسف للتحقيق بتهمة "اهانة" مرسي عندما كان في السلطة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف