أخبار

فيما بدأ زيارته الرسمية لواشنطن ويلتقي بايدن اليوم

اتهامات أميركية للمالكي بقيادة بلاده لحرب أهلية واخضاعها لإيران

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في اليوم الأول من زيارته الرسمية للولايات المتحدة، الأربعاء، فقد واجه رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اتهامات اميركية بممارسات تعيد العراق إلى الحرب الاهلية التي شهدها خلال العقد الماضي وإخضاعه لهيمنة إيران، اضافة الى اساءة معاملة سنة البلاد الأمر الذي يدفعهم إلى التطرف.لندن: حذر أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس بارك أوباما من أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الذي وصل الى واشنطن الليلة الماضية مبتدئًا زيارة رسمية تستغرق خمسة ايام، يقود بلاده إلى حرب أهلية جديدة. وقال مسؤولون في لجنتي الشؤون الدفاعية والخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي،وهم الديمقراطيان كارل ليفين وروبرت مينينديز والجمهوريون بوب كوركر وجيمس إنهوف وليندسي غراهام، في رسالة إلى الرئيس أوباما نشرتها وسائل إعلام أميركية، إن سوء إدارة المالكي للسياسة العراقية تساهم في عودة موجة العنف الطائفي إلى العراق، والتي كان عانى منها خلال العقد الماضي بين عامي 2006 و2007 وراح ضحيتها آلاف من العراقيين. واشاروا في تحذير وصف بالحاد الى أن المالكي يساهم من خلال سياساته الحالية في الانزلاق نحو العنف الطائفي الدائر في الجارة سوريا. واوضح مسؤولو الكونغرس أن المالكي قد اخضع العراق للسياسات الخبيثة والسيطرة السيئة لإيران. واشاروا الى أنه يسيءمعاملة ابناء الطائفة السنية في البلاد، الامر الذي يدفعهم نحو التطرف، وحذروا من أن هذه السياسات نفسها هي التي دفعت العراق نحو الحرب الأهلية سابقًا، واكدوا مخاوفهم من أن يلقى العراق المصير نفسه مجدداً. ومن المنتظر أن يشارك المالكي، نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، صباح اليوم الأربعاء فطور عمل ثم يتجه غدًا إلى الكونغرس، حيث سيجتمع مع رئيسي لجنة العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والكونغرس الأميركيين السيناتور روبرت منينديز وايد رويس. كما سيجتمع الخميس مع كل من وزير الدفاع الأميركي تشوك هيغل ورئيس هيئة الاركان المشتركة مارتن ديمبسي ومسؤولين آخرين من وزارة الدفاع الاميركية. وسيلتقي المالكي مع الرئيس اوباما الجمعة لإجراء مباحثات تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين وسبل تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة وخاصة الازمة السورية. ويترأس المالكي في زيارته لواشنطن هذه وفداً وزارياً ونيابياً كبيراً يضم وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، وعدداً من اعضاء مجلس النواب. وكان المالكي اعلن لدى مغادرته بغداد امس أنه سيبحث مع المسؤولين الاميركيين وفي مقدمتهم الرئيس أوباما عددًا من المواضيع في مقدمتها تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي. وقال إن مباحثاته هذه ستتناول عددًا من المواضيع من بينها تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي ومكافحة الارهاب والازمة السورية والمشاورات حول عقد مؤتمر جنيف 2، فضلاً عن القضايا والاوضاع السياسية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك . ومن المنتظر أن تتناول مباحثات المالكي في واشنطن الاوضاعالخطيرة في المنطقة التي افرزتها الأزمة السورية والنزاع المستمر فيها منذ عامين ونصف العام وامتداد آثارها السلبية على العراق الذي بدأ ينال من تداعياتها السلبية على أمنه والعلاقات بين مكوناته التي تأثرت بالصراع الطائفي في البلد المجاور الذي تربطه مع العراق حدود يبلغ طولها 650 كيلومترًا. وسيناقش المالكي موقف العراق من تداعيات الأزمة السورية والمتغيّرات الاقليمية في وقت اصبحت فيه المنطقة مقبلة على مؤتمر جنيف الثاني، ومبادرة العراق الخاصة بالحل السلمي التي سيتم بحث تفصيلاتها لبيان موقف العراق من الازمة السورية. وابلغ مصدر عراقي مقرب من الحكومة العراقية "إيلاف" أن المالكي سيطلب خلال لقائه اوباما الجمعة المقبل تسليم بلاده طائرات بلا طيار ومقاتلات إف-16 أميركية للتصدي لمقاتلي تنظيم القاعدة والقيام بمهام استطلاع على الحدود بين العراق وسوريا للحد من عمليات العنف التي بدأوا ينفذونها بشكل متصاعد وغير مسبوق منذ نيسان (ابريل) الماضي بشكل خاص. وفي هذا الاطار، اكد المصدر أن المالكي سيتناول في مباحثاته بواشنطن تفعيل اتفاق الدفاع المشترك الموقع بين البلدين أواخر عام 2008 لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية التي بدأت تتدفق على العراق من جديد بسبب الصراع في سوريا. ومن المنتظر أن يعرض المالكي على اوباما دورًا في تحسين علاقات بلاده مع ايران، والتي شهدت الشهر الماضي تطورًا ملحوظًا بالمكالمة الهاتفية بين الرئيسين الاميركي والايراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك. وسيعتمد المالكي في عرضه هذا على العلاقات الجيدة التي تربط العراق مع كل من ايران والولايات المتحدة على السواء، ومن هنا يمكن أن تلعب دورًا في الدفع بعلاقاتها نحو خطوات متقدمة. كما أن بغداد كانت قد استضافت في ايار (مايو) عام 2012 مباحثات مجموعة 5 +1 مع ايران بهدف حل الخلافات بين الطرفين حول البرنامج النووي الايراني، الذي تؤكد الدول الغربية أنه يقترب من انتاج قنبلة ذرية، الامر الذي تتخوف منه كثيرًا. وتعتبر زيارة المالكي هذه الى واشنطن الرابعة من نوعها بوصفه رئيسًا للوزراء، حيث كانت الزيارةالاولى في تموز (يوليو) عام 2006 والثانية في تموز عام 2009 بينما كانت الثالثة في كانون الاول (ديسمبر) عام 2011. نافذون في الشيوخ ينتقدون "تسلط وطائفية" المالكي ندد اعضاء نافذون جمهوريون وديموقراطيون في مجلس الشيوخ الاميركي بالسياسة "الطائفية والمتسلطة" لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي (شيعي) الذي يزور واشنطن ودعوا الى زيادة الدعم الاميركي لمكافحة الارهاب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف