استمرار القتال بين الحوثيين والسلفيين في صعدة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: استمر القتال صباح الخميس في منطقة دماج بمحافظة صعدة الشمالية بين المتمردين الحوثيين الشيعة والسلفيين المتحصنين في مجمع تعليمي، ما اسفر منذ امس الاربعاء عن قتلى وجرحى بحسب مصادر مقربة من السلفيين.
من جهتهم، اكد الحوثيون الذين معقلهم صعدة ويطلقون على نفسهم اسم "انصار الله"، في بيان عبر موقعهم الالكتروني" ان السلفيين الذين يقاتلونهم في دماج هم "جماعات تكفيرية واجنبية" وبينهم الالاف من المقاتلين الاجانب. والمجمع التعليمي في دماج يشكل جيبا للسلفيين السنة في منطقة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون الشيعة، وهو في صلب صراع مستمر منذ سنوات بين السلفيين والشيعة. واحتدم القتال امس اربعاء بين الطرفين فيما اكدت مصادر قبلية ان عشرة اشخاص على الاقل قتلوا في قصف نفذه الحوثيون على مسجد السلفيين في دماج. وافاد مصدر مقرب من السلفيين الخميس لوكالة فرانس برس ان "حصيلة القتلى ارتفعت الى ثلاثين بينهم الرجل الثاني في مركز دماج التعليمي الشيخ محمد حزام". وذكر المصدر ان الحوثيين يستخدمون الاسلحة الثقيلة في المعارك. ولم يكن بالامكان تأكيد حصيلة القتلى من جانب محايد او الحصول على حصيلة للقتلى في صفوف الحوثيين. وفي بيانهم حول احداث دماج، ندد الحوثيون بما قالوا انه "استمرار في تحشيد المقاتلين التكفيريين من عدة محافظات يمنية وكذا من خارج اليمن في انتهاك فاضح لسيادة البلد ... وارسالهم إلى دماج" ومناطق اخرى تعد معاقلا للحوثيين في محافظات صعدة وعمران وحجة. واتهم البيان آل الاحمر، وهي الاسرة التي تتزعم تجمع قبائل حاشد النافذة ويقودها الشيخ صادق الاحمر واخوه حميد الاحمر القيادي في التجمع اليمني للاصلاح (اخوان مسلمون)، بدعم السلفيين في دماج. وصعدة هي معقل التمرد الحوثي الشيعي الذي خاض ست حروب مع الحكومة اليمنية منذ 2004 ويشارك حاليا في العملية السياسية الانتقالية. واتهمت مصادر من دماج الحوثيين بمحاصرة المنطقة بشكل كامل وبمنع وصول المساعدات. وتشهد منطقة دماج مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ 2011. وكانت هذه المواجهات اشتدت خلال الاحتجاجات التي شهدها اليمن في 2011 ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. واحتدمت التوترات مؤخرا مجددا في المنطقة بموازاة عدم التوصل الى توافق نهائي في الحوار الوطني اليمني. وفشلت لجنة رئاسية خاصة حتى الان بحل النزاع في دماج.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف