أخبار

إضراب إيرانيين عن الطعام في خمس دول يدخل شهره الثالث

برلمانيون فرنسيون يدعون لمواجهة "مناورات" روحاني النووية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دعا عشرات البرلمانيين الفرنسيين حكومتهم إلى مواجهة "مناورات" النظام الإيراني ورئيسه حسن روحاني في ما يخص البرنامج النووي وطالبوها بقيادة تحرك دولي لإرغام العراق على إطلاق سبعة من عناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة يحتجزهم كرهائن... فيما دخل الإضراب عن الطعام، الذي يقوم به أعضاء المنظمة في خمس دول، شهره الثالث اليوم، مطالبين بحماية أممية لسكان مخيم ليبرتي قرب بغداد.

لندن: بحث مؤتمر للجنة البرلمانية "من أجل إيران ديمقراطية" في فرنسا، والتي تضم عشرات النواب من جميع المجموعات السياسية في الجمعية الوطنية الفرنسية، الوضع في إيران بعد ثلاثة اشهر من تسلم الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني لسلطاته في البلاد ومصير المعارضين الإيرانيين القاطنين بمخيم ليبرتي في العراق البالغ عددهم حوالي 3 آلاف فرد، والذين تعرض 100 من المقيمين منهم في مخيم أشرف شمال بغداد لهجوم القوات العراقية في الاول من أيلول (سبتمبر) الماضي، مما ادى إلى مصرع 52 منهم.

وقد حذرت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي في كلمة خلال المؤتمر من أن "هدف النظام الإيراني من مناوراته في المفاوضات الدولية حول برنامجه النووي هو تخفيض العقوبات المفروضة عليه، والتي ادت إلى ارتباك وضعه، ولكن دون تراجعه عن القنبلة، رغم مناورات النظام هذه الشكلية للانفتاح لكنه في الحقيقة لم يتغيّر أي شيء جوهرياً، حيث يحاول خامنئي (المرشد الاعلى الإيراني) أن يستخدم اختلاق المشاهد الكاذبة لروحاني في صالح استراتيجيته".

وترأس المؤتمر دومينيك لوفور، نائب رئيس اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية، وشارك في مناقشاته وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة السيناتور جان بير ميشيل رئيس اللجنة.

وطالب البرلمانيون الفرنسيون في ختام المؤتمر حكومة بلادهم "باتخاذ سياسة واعية تجاه مناورات الحكومة الإيرانية ورئيسها الجديد، والتي تتضمن منع حصول الملالي على القنبلة النووية،وكذلك دعمًا لمطالب الشعب الإيراني الديمقراطية".

وأشاروا إلى أنّ المفاوضات بين إيران والمجموعة الدولية 5+1 بشأن برنامج النووي الإيراني، والتي قد بدأت بتفاعل كبير، قد قوبلت بعد ذلك بسد "الخط الأحمر" لاصحاب السلطة الرئيسية في إيران خاصة في ما يتعلق بعملية تخصيب اليورانيوم، وهي عملية تجري خلافًا للقرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي.

وشدد النواب الفرنسيون في بيان حصلت "إيلاف" على نصه على أن هذا التعنت والتزمت هو وجه آخر لممارسات النظام الإيراني تجاه الاوضاع في سوريا والعراق وانتهاك حقوق الانسان في إيران. وأشاروا إلى أنّ المقرر الخاص للأمم المتحدة قد أكد الاسبوع الماضي أن وضع حقوق الانسان في إيران "لم يشهد أي تغيير" حيث نُفذت 300 حالة اعدام في إيران خلال ثلاثة أشهر من بدء عهد رئاسة روحاني.

وسلط النواب الضوء على ممارسات النظام الإيراني المستمرة تجاه المعارضة، وأشاروا إلى شن القوات العراقية بالتعاون مع النظام الإيراني هجومًا على مخيم اشرف في الاول من ايلول، ما ادى إلى مقتل 52 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية واختطاف 7 منهم بينهم 6 نساء.. وحذروا من أن الرهائن مهددون بالترحيل إلى إيران، حيث سيتعرضون هناك للتعذيب والموت.

كما دعا البرلمانيون الفرنسيون حكومتهم إلى اخذ زمام مبادرة أوروبية ودولية للحيلولة دون تكرار كارثة انسانية أخرى في مخيم ليبرتي، والعمل لدى الحكومة العراقية للافراج عن الرهائن السبعة الذين يواجهون النقل القسري إلى إيران حيث ستتعرض حياتهم للخطر.

وبدأ مئات الإيرانيين في مخيم ليبرتي وجنيف واتاوا وملبورن ولندن وبرلين اضراباً عن الطعام، حيث دخل يومه الـ60. والآن الحالة الصحية للمضربين عن الطعام مقلقة جداً. ودعا البرلمانيون الفرنسيون المجتمع الدولي إلى دعم مطالب المضربين عن الطعام لارغام الحكومة العراقية على الافراج عن الرهائن وتوفير الامن والحماية لاكثر من 3000 من سكان ليبرتي الذين لا يزالون معرضين لاعمال العنف من قبل النظامين الإيراني والعراقي.

25 نائبًا في برلمان اقليم كردستان يطالبون باطلاق الرهائن

وانضم 25 نائبًا من برلمان اقليم كردستان من مختلف الكتل إلى حملة للدفاع عن حقوق اللاجئين الإيرانيين في العراق في مواكبة الحملة الدولية المطالبة بتوفير الأمن والحماية لأرواح اللاجئين الإيرانيين في العراق والدعوة لاطلاق سراح 7 من هؤلاء اللاجئين.

وأكد النواب في بيان تسلمت "ايلاف" نسخة منه دعمهم لمطالب المضربين عن الطعام في مخيم ليبرتي الذين يعيشون حالة صحية متدهورة في نهاية الشهر الثاني من اضرابهم والمتمثلة في اطلاق سراح الرهائن الأشرفيين السبعة ودعوة الحكومة الأميركية والأمم المتحدة لإرغام الحكومة العراقية على الافراج السريع عنهم والتحرك لتخصيص قوات أممية في مخيم ليبرتي لحماية السكان.

وأكد البرلمانيون الاكراد قائلين: "منذ أن سلمت القوات الأميركية ملف اللاجئين الإيرانيين في العراق إلى الحكومة العراقية عام 2009 اصبحت حياة هؤلاء اللاجئين العزل عرضة للخطر حيث لا يمر يوم إلا ويتعرضون فيه للأذى والازعاج، حيث هاجمتهم القوات العراقية 5 مرات لحد الآن، ما اسفر عن مقتل وجرح مئات من اللاجئين الإيرانيين". وشددوا على "أن جميع السكان في هذين المخيمين يعتبرون افرادًا محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، كما اعترفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأنهم طالبو لجوء ومحميون دولياً استناداً الى القوانين الدولية". وقالوا: "حالياً اضرب سكان مخيم ليبرتي في محافظة بغداد عن الطعام، وتضامناً مع هؤلاء قام اللاجئون في مختلف بلدان العالم بما فيها ألمانيا وسويسرا وبريطانيا وكندا باضراب عن الطعام ليعلنوا أنهم سيواصلون اضرابهم عن الطعام لحين الافراج عن المختطفين".

وطالب النواب الاكراد الأمم المتحدة والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان خاصة الدول الأوروبية والولايات المتحدة بالتدخل الفوري لحل موضوع اللاجئين هذا للحيلولة دون حدوث كارثة أخرى وأن تتولى قوات الأمم المتحدة مسؤولية الحماية لهم. ووقع البيان كل من النواب: آشتي عزيز صالح، بكر كريم محمد صالح، بيان حسن احمد، پروين عبدالرحمان عبدالله، پيمان عبدالكريم عبدالقادر، جمال طاهر ابراهيم، حمدية معروف احمد طه، دانا سعيد صوفي، سائر عبدالاحد اوغستين، د.سرور عبدالرحمان عمر، سميره عبدالله اسماعيل، شلير محمد نجيب، عبدالرحمان حسين ابوبكر، عبدالسلام مصطفي صديق، عبدالقادر اكرم بازرگان، عظيمة نجم الدين حسن، عمر عبدالعزيز بهاالدين، محمد موسي مصطفي، محمدسعيد محمد علي، ناسك توفيق عبدالكريم، نريمان عبدالله قادر، نسرين جمال مصطفي، هاژه سليمان مصطفي، ياووز خورشيد عثمان، يشار نجم الدين نورالدين.

إضراب عناصر مجاهدي خلق يدخل شهره الثالث

واليوم دخل اضراب المعارضينالايرانيينعن الطعامفي مخيم ليبرتي بالعراق وفي جنيف وبرلين ولندن واتاوا وملبورن شهره الثالث، وفي مقدمة مطالب المضربين عن الطعام هي الافراج عن الرهائن السبعة الاشرفيين الذين اختطفتهم القوات العراقية منذ الاول من ايلول الماضي.

وفي رسالة موجهة إلى المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة، كتب احد الأطباء في ليبرتي، والذي يقوم بمعالجة المضربين يومياً، يقول: " اغلبية من الرجال والنساء المضربين فقدوا 20 بالمئة من أوزانهم... وانهم يعانون من اختلالات في المنام والصداع والضعف في البصر والسمع وآلام عضلية وفي العظم والمفاصل.. كما أن حياة بعضهم معرضة لخطر جدي، والأمر في ما يتعلق بالنساء المضربات عن الطعام اكثر مقلقاً".

وحذر الطبيب في رسالته التي حصلت "إيلاف" على نسخة منها المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة قائلاً " يعيش سكان ليبرتي في حالة كارثة انسانية امام عيون المجتمع الدولي، لذلك من الضروري قيامكم بالعجالة للحيلولة دون حدوث الكارثة".

وأشار المضربون في بيان إلى أنّ تقاعس ولامبالاة أميركا والأمم المتحدة للافراج عن الرهائن السبعة المحتجزين في سجون تحت مراقبة رئاسة الوزراء العراقية وعدم تلبية المناشدات الدولية لاجراء تحقيق مستقل حول مجزرة الاول من ايلول في اشرف لم يبقَ أي طريق للحل امام سكان ليبرتي سوى مواصلة الاضراب عن الطعام

كما انضمت عوائل سكان ليبرتي والإيرانيون المعارضون في خمس دول في العالم بما فيها أوروبا وأميركا واستراليا إلى هذا الاضراب. والتزمت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الصمت تجاه المطلب الرئيسي لهؤلاء المضربين عن الطعام أي الافراج الفوري عن الرهائن السبعة وتوفير المستلزمات الضرورية لحماية سكان ليبرتي من قبل الأمم المتحدة.

وبين المضربين هناك عدد من أمهات وآباء وأبناء وأفراد آخرين من عوائل الضحايا والرهائن السبعة، حيث أن جميع الادلة تثبت بوضوح ان الرهائن السبعة يخضعون للاستجواب في سجون تحت مراقبة رئاسة الوزراء العراقية، إلا أنّ الحكومة العراقية تنكر ذلك لتضليل المجتمع الدولي والتهرب من تداعيات هكذا جريمة.. إن سكان ليبرتي يحملون المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة والأمم المتحدة مسؤولية حماية حياة السكان خاصة الرهائن السبعة، كما يقول المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

وفي رسالة موجهة إلى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعشية زيارة رئيس الوزراء العراقي الحالية إلى واشنطن، فقد أكد المضربون عن الطعام على "أننا نحمل الادارة الأميركية التي انتهجت سياسة التزام الصمت بعد حدوث هذه الكارثة مسؤولية عن الوضع الراهن".

وأضافوا أن لقاء الرئيس اوباما مع الشخص (المالكي) الذي يتحمل مسؤولية 3 هجمات مميتة على اشرف، وكذلك الهجومين المسلحين على مخيم ليبرتي، مما ادى إلى وقوع 112 قتيلاً واكثر من 1000 جريح لم يكن من شأنه إلا تشجيع الحكومة العراقية على ارتكاب مجازر لاحقة"، بحسب قولهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف