أخبار

المسؤولان العراقي والأميركي بحثا التنسيق للتصدي للقاعدة

المالكي يؤكد اتفاقه مع اوباما على الحاجة لحل سياسي في العراق

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال رئيس الوزراء العراقي إن وجهات نظره مع اوباما متطابقة حول ضرورة حل سياسي في العراق. وأشار الرئيس الأميركي إلى انه بحث مع المسؤول العراقي مسألة التصدي لتنظيم القاعدة.
لندن: قال الرئيس الأميركي باراك اوباما عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في واشنطن الليلة، إنهما بحثا وسائل تنظيم القاعدة في العراق الذي يشهد موجة من أعمال العنف الدامية. واشار في تصريحات عقب الاجتماع إلى انهما ناقشا كيفية التنسيق للتصدي لهذه المنظمة الارهابية. وشدد اوباما على ان واشنطن تريد عراقا لا يقصي أحدا وخاليا من العنف... وقال إن الولايات المتحدة تريد من العراق إقرار قانون للانتخابات كي يستطيع العراقيون مناقشة خلافاتهم سياسيًا، بدلا من اللجوء للعنف. وأكد ان بلاده تريد ارساء عراق جامع وديمقراطي ومزدهر . ومن جهته، قال المالكي عقب لقائهأوباما إن وجهات نظره واوباما متطابقة حول ضرورة وجود حل سياسي للازمة السياسية في العراق. واشار إلى أنه يريد إجراء الانتخابات المقررة العام المقبل في موعدها في نيسان (ابريل) المقبل وإنه يتفق تماما مع أوباما بشأن الحاجة إلى حل سلمي في العراق حيث قتل ما يقدر بنحو سبعة آلاف مدني هذا العام. واضاف ان مباحثاته مع اوباما تركزت على التعاون في مجال مكافحة الارهاب بالاضافة إلى مناقشة الازمة السورية. وقال "تباحثنا مع الرئيس الاميركي في ضرورة تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي والتعاون بمكافحة الارهاب"، مشيرا إلى ان "العراق يسعى لشراء طائرات مروحية قتالية اميركية من نوع اباتشي، انها تدخل في صلب مكافحة الارهاب وضرب اوكار القاعدة وسنوقع العقد على وجه السرعة لمواجهة التحديات الحالية بالاضافة إلى الاسلحة المتوسطة والهجومية والمنظومات الاستخبارية.. وأوضح ان الاسلحة الاستراتيجية تحتاج لوقت طويل مثل الطائرات القتالية من نوع بل وأف 16 والمدفعية والدبابات ابرامز هذه تحتاج إلى وقت طويل وهي ماضية بتنفيذها . ودعا رئيس الوزراء الادارة الأميركية إلى اقناع الكونغرس بتمرير هذه الصفقات وقال "نحن التقينا اعضاء في الكونغرس ونقلنا لهم حاجتنا لهذه الاسلحة لاسيما التحديات الامنية التي يواجهها العراق ونأمل ان يقتنعوا بذلك". واشار إلى ان "الولايات المتحدة ترى ان العراق نقطة ارتكاز مهمة في الشرق الاوسط واستقراره الامني والسياسي سينعكس ايجابا على المنطقة". الأزمة السوريةوعن الازمة السورية، قال المالكي ان "العراق تأثر بتداعيات الازمة السورية ونحن تباحثنا مع القادة والمسؤولين الاميركيين بهذا الشأن ونقلنا لهم وجهة نظر العراق بشأنها". وعما اذا كان اوباما سيسعى للتغلب على المعارضة في الكونغرس لتقديم مساعدات عسكرية للعراق قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "نعتقد ان استمرار المساعدات للعراق ضروري وان وقف تلك المساعدات سيتعارض مع مصالحنا." وكان أعضاء بارزون في الكونغرس الاميركي قد بعثوا الاربعاء الماضي رسالة الى اوباما تعبر عن موقف متشدد من المالكي وتلقي باللوم على تصرفات حكومته في تصاعد العنف. وحث المشرعون اوباما على الضغط على المالكي لوضع استراتيجية لتحقيق الاستقرار في العراق.ومنذ وصوله إلى واشنطن الاربعاء، ضاعف المالكي لقاءاته مع السلطة التنفيذية بما في ذلك وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" واعضاء الكونغرس، وقد دعا الخميس الاسرة الدولية إلى "حرب عالمية ثالثة" ضد "فيروس" القاعدة. واوضح مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية، أن الولايات المتحدة تنوي مساعدة العراق على مكافحة القاعدة "بشكل فعال" بما في ذلك تقديم معدات عسكرية كما يطلب المالكي... واضاف ان "العراقيين طلبوا منا منظومات اسلحة ندعم هذه الطلبات ونعمل بشكل وثيق مع الكونغرس بِشأنها". ومن جهته وصف علي الموسوي الناطق باسم المالكي المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء العراقي في واشنطن مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الخميس "بالجدية والمثمرة". وقال الموسوي ان "كل الذين التقاهم المالكي من المسؤولين الاميركيين اكدوا انهم متضامنون مع العراق لمساعدته على مكافحة الارهاب في العراق والمنطقة". ومن جانبه اشار البيت الابيض إلى ان بايدن الذي كلفه اوباما منذ عام 2009 ملف العراق "اكد مجددا التزام الولايات المتحدة تجهيز العراقيين عسكريا لمحاربة القاعدة". اللقاء تزامن مع زيادة العنف ودعوة اوباما للاستماع لكل الاطراف العراقيةوجاء اللقاء بين المالكي واوباما بعد ساعات من اعلان بعثة الامم المتحدة في العراق في وقت سابق اليوم أن عدد ضحايا العراقيين في شهر تشرين الأول (نوفمبر) الماضي بلغ 2881 قتيلا وجريحا .وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف في بيان إن "عدد القتلى العراقيين بلغ خلال الشهر الماضي 979 قتيلاً و 1902 جريح بجروح جرّاء أعمال العنف والإرهاب .وأوضح أن عدد القتلى من المدنيين بلغ 852 قتيلاً من بينهم 158 فرداً من الشرطة المدنية فيما بلغ عدد المصابين من المدنيين 1793 شخصا من ضمنهم 218 فرداً من الشرطة المدنية كما لقي 127 فرداً من قوات الأمن العراقية حتفهم وأصيب 109 آخرون بجروح . وأضاف ملادينوف ان أعمال العنف الخرقاء مستمرة في استهدافها العراقيين من دون تمييز وفي كل يوم وكل أسبوع وكل شهر يقتل العشرات إن لم يكن المئات أو يتعرضون لإصابات بليغة . وشدد على انه قد بات من الملح والضروري الآن أن يتخذ القادة العراقيون معا خطوات جريئة وضرورية لوضع حد للفوضى القائمة وإفشال محاولات الإرهابيين لتدمير اللحمة الاجتماعية للمجتمع العراقي .وتعتبر زيارة المالكي هذه إلى واشنطن الرابعة من نوعها بوصفه رئيسا للوزراء حيث كانت الاولى في تموز (يوليو) عام 2006 والثانية في تموز عام 2009 بينما كانت الثالثة في كانون الاول (ديسمبر) عام 2011.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف