قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: رأت الصحف الباكستانية اليوم السبت ان مقتل زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود بصاروخ اطلقته طائرة اميركية بدون طيار قد ينسف عملية السلام الهشة بين الحكومة والمتمردين لكنه قد يكون فرصة لاعطائها دفعا جديدا.وشغل موت محسود العنوان الرئيسي لكل الصحف اليومية التي تصدر باللغتين الانكليزية والباكستانية. وجاء مقتل محسود بينما تستعد حكومة اسلام اباد لارسال وفد الى المناطق القبلية معقل المتمردين في شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود الافغانية، للتحاور مع المتمردين تمهيدا لمحادثات سلام محتملة.واشارت الصحف الباكستانية الى توقيت الضربة، متسائلة عن مستقبل عملية السلام والنوايا الحقيقية للولايات المتحدة التي تشغل حيزا كبيرا في قلب نظريات المؤامرة في باكستان. وكتبت صحيفة ديلي تايمز ان "ضربة الطائرة الاميركية بدون طيار تعرض محادثات السلام للخطر"، مكررة بذلك تصريحات وزير الداخلية شودري نثار الذي تحدث امس عن "تخريب" الحوار الذي بدأ مع المتمردين.واكدت الصحيفة الليبرالية اكسبريس تريبيون ان الضربة الاميركية "تبدو محاولة متعمدة من الولايات المتحدة لتصفية زعيم حركة طالبان الباكستانية وتقويض عملية السلام". وتخشى الصحف الباكستانية بشكل عام موجة اعتداءات انتقامية في جميع انحاء البلاد، مما يمكن ان ينسف عملية السلام الهشة.ومقابل الصحف التي انتقدت الغارات الاميركية التي ترى الحكومة انها تؤدي الى نتائج عكسية لانها تشجع على تجنيد مقاتلين وتشكل انتهاكا للسيادة الوطنية، رأت اخرى ان في موت محسود فرصة على الحكومة انتهازها. وكان محسود يعارض عملية السلام ويطالب بالافراج عن كل المعتقلين من عناصر حركته وانسحاب الجيش من المناطق القبلية "كشروط مسبقة" لاي مفاوضات سلام.وقالت صحيفة ذي نيوز (يمين الوسط) "اذا كانت الحكومة جادة بشأن هذه المفاوضات، فعليها انتهاز فرصة موت محسود وبدء المفاوضات مع الذين يؤيدون محادثات السلام في الحركة".