وضعوا شروطاً للزعيم المنتظر
خبراء: السيسي الشخصية المؤهّلة لقيادة مصر بعد مرسي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد خبراء أن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، هو أنسب الشخصيات المؤهلة لرئاسة البلاد، وأن أياً من المرشحين السابقين للرئاسة ليست لديهم مقومات رئيس الدولة في المرحلة المقبلة، فيما وضع بعض الخبراء في أحاديث لـ "إيلاف" شروطاً لا بد من توافرها في الرئيس المنتظر سواء أكان السيسي أم غيره.
القاهرة: رغم شبه الإجماع حول ضرورة تولي وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، رئاسة البلاد عبر الانتخابات الرئاسية المزمعة، إلا أن سُلّة من هؤلاء يميلون إلى أن احتفاظه بحقيبة الدفاع والتخلي عن الترشح للرئاسة أفضل بكثير من خلع بزته العسكرية ودخول المعترك السياسي، ويرى الفريق الأخير في أحاديث خاصة لـ "إيلاف"، أنه في حين تفتقر مصر إلى رجل دولة يدير دفتها في أعقاب ثورة الثلاثين من حزيران (يونيو)، ولا يوجد سوى السيسي بين الشخصيات المؤهلة لرئاسة الجمهورية، إلا أن البلاد في أشد الاحتياج له كجندي يستأصل جذور الإرهاب الذي وضعته الجماعات التي تطلق على نفسها إسلامية، بينما الإسلام منها براء. الوقت مبكر وفي هذا السياق، يرى الدكتور عبد الله المغازي، العضو السابق في مجلس الشعب المصري، أنه لا يزال الوقت مبكراً لتكوين رؤية واضحة حول الشخصية المناسبة لتولي منصب الرئاسة المصرية، لا سيما في ظل الظروف التي تعيشها البلاد منذ سقوط جماعة الإخوان المسلمين، ونظام الرئيس المعزول محمد مرسي وحتى الآن. لكن المغازي المح في الوقت عينه إلى استبعاد اقتناص احد مرشحي تيار الإسلام السياسي للمنصب، سواء أكان منتمياً إلى جماعة الإخوان المسلمين أم للتيار السلفي، خاصة بعد الأداء الفاتر الذي جسده هذا التيار طيلة حكم محمد مرسي للبلاد، وتخبط التيار عينه بعد ثورة حزيران (يونيو) وحتى الآن. وأضاف قائلاً: "الشعب وأنا منه لن نحتمل رئيساً محسوباً على تيار الإسلام السياسي مجدداً، حتى إذا كان هذا التيار سيلعب دوراً جوهرياً في ترجيح كفة الرئيس القادم". وفي توقعاته حول رئيس مصر المقبل، قال المغازي في حديثه لـ "ايلاف": "بعد سقوط الإخوان سياسيًا وجماهيريًا، لن يخرج رئيس مصر القادم عن معسكرين، فإما أن يكونرئيسًا مدنياًأو ذا خلفية عسكرية، مع العلم بأنني ارفض كل مرشحي الرئاسة السابقين في الدورة الماضية وعددهم 13 مرشحاً، ولن انتخب أحدًا منهم، كما أنني لا أمانع في انتخاب رئيس، كان منتميًا للمؤسسة العسكرية أيًا كان اسمه، بشرط أن يكون رجل دولة قوياً وقادراً على تحقيق الآمال والطموحات الشعبية، التي ثار الجميع من أجلها، وهي دولة الحق والقانون واحترام آدمية المواطن". بانتظار فرص المفاضلة وتوقع المغازي في حديثه أن تشهد الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، إعلان شخصيات مدنية جديرة باحترام الناس لها عن رغبتها في الترشح، وهو ما سيسهمفي ارتفاع سقف فرص المفاضلة والاختيار أمام المواطن بين رئيس مدني وآخر ذي خلفية عسكرية. من جانبه، أكد المهندس المصري، يحيى حسين عبد الهادي، رئيس مركز إعداد القادة، أن مزاج المصريين العام، بات يتجه لاختيار رئيس ذي خلفية عسكرية، فالمصريون جربوا خلال السنوات الثلاث الأخيرة كل الوجوه، وأدركوا جيداً قيمة الحاجة الآن لرجل دولة، وهو ما يفضلونه الآن في رئيس قادم من المؤسسة العسكرية، خصوصاً بعد انحياز القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي للشعب في ثورة 30 حزيران (يونيو)، وهو ما جعله يدخل التاريخ من أوسع أبوابه. احمد عرابي ومصطفى كامل وأضاف يحيى حسين عبد الهادي في حديثه لـ "ايلاف": "أصبح السيسي رمزاً وزعيماً تاريخياً، لأنه أدى دوراً وطنياً، فضلاً عن أنه يتمتع بمروءة كبيرة، جعلته في عيون المصريين وربما العالم أهم من أية شخصية في مصر حتى إذا كانت رئيس الجمهورية، فهناك من الأسماء من تولوا رئاسة مصر عبر تاريخها، لكنها لم تدخل التاريخ مثلما دخله السيسي، فالرجل يذكرنا بالزعيمين أحمد عرابي ومصطفى كامل، فكلاهما كان زعيماً للأمة دون أن يصبح أي منهما رئيساً للبلاد". على الرغم من ذلك أوضح عبد الهادي، أنه لا يفضل ترشح الفريق السيسي لرئاسة البلاد، ليظل حارسًا أمينًا على إرادة الشعب في حصوله على الحرية والعدالة الاجتماعية، ولكن إذا قرر السيسي الترشح، فالجميع يثق بأنه سيفوز بشكل غير مسبوق في تاريخ انتخابات الرئاسة على مستوى العالم، لا سيما أن مرشحي الرئاسة السابقين، كانوا من ذوي الوعود الزائفة، ولم يكن أي منهم رجل دولة قياسًا بالسيسي. عشر صفات أما المفكر والكاتب الكبير مكرم محمد أحمد، نقيب الصحافيين المصريين الأسبق، فحدد في حديث اختص به "ايلاف" عشر صفات لا بد من توافرها في رئيس مصر القادم، وهي أن تكون لديه القدرة على لم شمل البلاد، وإحداث الوفاق الوطني، ولديه القدرة كذلك على حسم الأمور، واتخاذ القرار، وتنفيذ القانون على الجميع، وأن يكون متمتعًا بالنزاهة والشرف، ولديه رؤية في كيفية إدارة الدولة المصرية، لتحقيق أهداف الثورة في العيش والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، وأن يكون مؤمنًا بدولة المؤسسات، يساعد على تقويتها ولا يأخذ منها، وأن يكون مؤمنًا باستقلال القضاء، فهو الحصن الحامي لحقوق جموع الشعب من الرئيس للخفير، ولا ينال من استقلال القضاء مثلما فعل محمد مرسي، كذلك لابد له أن ينحاز لغالبية الشعب، وان يكون مؤمنًا بأهمية البحث العلمي في الارتقاء بمصر، وأن يقبل بتحديد اختصاصاته على نحو يجعل الحكومة مسؤولة مسؤولية كاملة أمام البرلمان، لأن توسيع سلطات الرئيس على نحو ما كان موجودًا في دستور 2012 والدستور الذي يسبقه، يصنع ديكتاتورًا جديدًا، وهو ما لا تتحمله مصر وشعبها إطلاقها. صفات الرئيس القادم العشر، التي أشار إليها نقيب الصحافيين المصريين الأسبق، رأى في حديثه لـ "إيلاف" أنها لا تتوفر مجتمعة في كافة المرشحين المدنيين على الساحة، فلا توجد فيهم وجوه جديدة، وهو ما يجعل غالبية الناس تنحاز لفكرة ترشيح وانتخاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيسًا للبلاد. تطهير سيناء وفي حديثه لـ "إيلاف" قال مكرم محمد احمد: "رغم رفضي لفكرة ترشح السيسي للرئاسة، وتفضيلي لأن يظل وزيرًا للدفاع في دورة الرئاسة القادمة، حتى ينتهي من تطهير سيناء والجبهة الداخلية من جرائم الإخوان المسلمين وأعوانهم، إلا أنه لو ترشح نزولاً عند رغبة الجماهير، فمن المؤكد أنني سأدعمه وانتخبه رئيسًا لمصر". أخطر مرحلة الدكتور عصام النظامي، عضو المجلس الاستشاري إبان ثورة 25 كانون الثًاني (يناير)، اكد لـ "ايلاف" أن مصر البلاد تعيش أخطر مراحلها في العصر الحديث، بسبب رغبات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في تنفيذ مخطط تقسيم الدولة المصرية ، ولأن شعبها في رباط إلى يوم الدين، وقدرها أن تصبح دائمًا في استعداد عسكري لمواجهة أية أطماع خارجية، يستدعي كل ذلك أن يكون رئيس مصر القادم منتمياً للمؤسسة العسكرية. وأضاف الناظمي: "إذا كان ذلك كذلك، فليس ثمة شك في أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي نال حب القطاع الأكبر من المصريين، ونحن نطالبه بإعلان ترشحه لسباق الرئاسة، فهو المنقذ الحقيقي للبلاد من كل الدسائس والمخططات المدبرة من قبل الغرب، وإذا لم يستجب السيسي لمطالب الجماهير، وآثر أن يصبح حامياً لإرادة الشعب، كما يقول، فسوف انتخب مرشحاً آخر، شخصًا آخر ينتمي في أصوله الى الجيش المصري، سواء أكان الفريق أحمد شفيق، أو الفريق سامي عنان، أو اللواء مراد موافي، فتلك الأسماء هي الأبرز كبديل للسيسي، لأنني على قناعة بأن المرشح العسكري هو رجل المرحلة".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف