هل يُطيح البرلمان الكويتي بأول إمرأة وزيرة؟
دشتي لـ"إيلاف": من يَرِد إستجوابي فليتفضل.. لا أُخفي شيئًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعدما باغت نائب كويتي الأوساط في بلاده بفتح نافذة الاستجوابات على رئيس وأعضاء الحكومة الكويتية، تجري استعدادات بصمت لتقديم استجوابات جديدة خلال الأسبوعين المقبلين، ومنها استجواب منتظر بحق وزيرة كويتية هي ثاني امرأة يستجوبها البرلمان وأول وزيرة قد يُطيح بها.
عامر الحنتولي: تواجه وزيرة شؤون مجلس الأمة، ووزيرة التنمية والتخطيط الدكتورة رولا عبدالله دشتي إحتمال أن تكون ثاني وزيرة إمرأة تصعد إلى منصة الاستجواب في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، في واقعة سياسية يتيمة حصلت مرة واحدة منذ عام 2005، وهو العام الذي شهد تمرير البرلمان الكويتي لقانون منح المرأة الكويتية الحقوق السياسية تصويتًا وترشحًا في الانتخابات البرلمانية.
ثاني وزيرة تُسْتَجوَب
قرار البرلمان بشأن حقوق المرأة السياسية أعقبه بشكل فوري وقتذاك تسمية إمرأة هي معصومة صالح المبارك، لتكون أول وزيرة كويتية - نائبة حاليًا.
إذ واجهت وزيرة التربية السابقة الدكتورة نورية الصبيح إستجوابًا برلمانيًا، أوصلها إلى بر الأمان عام 2007، وهو ما تتجه إلى تكراره الوزيرة دشتي، علمًا أنه في نجاح طلب طرح الثقة فيها، فستكون أول وزيرة كويتية يطيح بها البرلمان، وهو إجراء ترى أوساط كويتية أنه مستبعد.
الإستجواب حق
تقول الوزيرة دشتي لـ"إيلاف": "تركيزي حاليًا منصب على عملي. ولا أشغل نفسي كثيرًا بالحديث عن إستجواب لم يُقدّم. ومن يرد إستجوابي فليتفضل، لأن هذا حقه الطبيعي والدستوري، وأنا أديت القسم بأن أخدم الكويت، وليس لديّ ما أخشاه أو أخفيه".
ومنذ تعيينها وزيرة في تموز (يوليو) من العام الماضي في الحكومة التي شكلها الشيخ جابر المبارك الصباح، تقول الناشطة السياسية الكويتية خلود الأربش لـ"إيلاف" إن الوزيرة دشتي تتعرّض لحملة مستمرة من التجني والتزييف بشأن نشاطاتها الحكومية، لافتة الإنتباه إلى أن أسلوب الوزيرة دشتي الصارم والمستند إلى القانون لا يروق تيارات سياسية إعتادت المراوغة، والاستنساب، وهو ما يضع دشتي حاليًا رهينة التهديد والوعيد البرلماني.
نيران صديقة
من جهتها تقول مي الصواغ لـ"إيلاف" إن الوزيرة دشتي تتعرّض حاليًا لـ "نيران صديقة" في البرلمان، وإنها قد لا تستمر طويلًا في منصبها الحالي. وأضافت "لا أعتقد أن الحكومة الكويتية سوف تُغامر بدفع الوزيرة دشتي إلى منصة الإستجوابات، وقبل موعد مناقشة أي استجواب سوف يقدم لها، يمكن أن يحصل تعديل وزاري، إما تخرج دشتي بموجبه من الحكومة، أو أن يعاد تدويرها باتجاه حقيبة وزارية أخرى، خصوصًا وأن خروجها من الحكومة لن يؤثر على ثبات العنصر النسائي المتاح بوجود وزيرة أخرى في الحكومة، هي ذكرى الرشيدي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل.
تسريبات غامضة
وتتعرّض الوزيرة الكويتية دشتي منذ نحو أسبوع لحملة سياسية وبرلمانية غاضبة جراء انتشار مراسلات حكومية برلمانية تحمل صفة وتوقيع الوزيرة الكويتية دشتي، وتتضمن توصيات باستهداف قادة وشبان في الحراك الشبابي، عبر فصلهم من وظائفهم الحكومية، وهو أمر تنفيه الوزيرة دشتي تمامًا، عبر التأكيد على أن ما يجري ترويجه ليس دقيقًا، إصافة إلى أنه مجتزأ، ولا يعكس موقفًا حكوميًا، إنما ينطوي على توصيات أرسلها البرلمان المبطل الثاني إلى الحكومة في جلسة سرية، لكن حكومة الشيخ المبارك لم تأخذ بهذه التوصيات.
إستجوابات على الطريق
يشار إلى أنه بعد أقل من يومين على خطاب سياسي لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ألقاه داخل البرلمان، ودعا فيه الوزراء والنواب إلى التعاون للخروج من دوامة التعطيل، والانتقال إلى التنمية، فقد باغت النائب رياض العدساني الأوساط الحكومية والبرلمانية بتقديم استجواب برلماني إلى رئيس الحكومة الشيخ المبارك، الذي لم تتخذ حكومته حتى الآن موقفًا رسميًا من طريقة التعاطي مع هذا الاستجواب، في ظل تهديدات برلمانية أخرى بتقديم بضعة استجوابات أخرى إلى وزراء.