أخبار

وفاة معتقل في تونس والاشتباه بتعرضه للتعذيب

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: اعلنت وزارة الداخلية التونسية الاثنين انها أمرت بفتح تحقيق لتحديد ما اذا كانت وفاة معتقل في مركز شرطة في تونس الاسبوع الماضي قد حصلت نتيجة تعرضه للتعذيب من قبل عناصر من الشرطة.

وصرح وزير الداخلية لطفي بن جدو لاذاعة "شمس اف ام" ان "أمرا صدر باجراء تحقيق اداري وجنائي، وكلف قاضي التحقيق بالملف وننتظر نتائج التشريح".

واضاف "سنتخذ كل التدابير الضرورية طبقا لنتيجة التشريح".

واعلنت محامية عائلة المتوفي انها تنتظر نتائج الفحص الطبي الشرعي لكنها اكدت في الوقت نفسه قناعتها بان الشاب توفي بعد تعرضه للتعذيب.

وصرحت راضية النصراوي الناشطة التاريخية ضد ممارسات تعذيب الشرطة التي كانت سائدة في عهد نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي لاذاعة "اكسبرس اف ام"، "انا شخصيا متأكدة ان الوفاة ناجمة عن التعذيب لكنني انتظر نتائج التشريح".

واضافت "ذهبت بنفسي لارى (الجثة) السبت وشاهدت اشياء مروعة، جروح ودم جاف واثار عنف في الجمجمة والوجه والركبتين واثار اصفاد في اليدين والرجلين".

واكدت الناشطة ان الشاب واسمه وليد دنقير قد تعرض على الارجح الى شكل من اشكال التعذيب يطلق عليه اسم "المشوي" المتمثل بتعليق الضحية بحبال طيلة ساعات وجعله يدور على نفسه.

وكان الضحية مطلوب في اطار عدة جرائم منها تهريب المخدرات واعتقل الجمعة في حي المدينة بتونس وقد يكون توفي اليوم نفسه.

وقد اقر وزير حقوق الانسان سمير ديلو المنتمي الى حركة النهضة الاسلامية، في مطلع تشرين الاول/اكتوبر ان "التعذيب ما زال يمارس في تونس في مراكز الاعتقال" بعد ثلاث سنوات على قيام الثورة التونسية التي اطاحت ببن علي.

ولم يجر اي تحقيق شامل حول ممارسات الشرطة في عهد النظام السابق بينما تقول منظمات حقوق الانسان ان العديد من المسؤولين عن التعذيب ما زالوا يعلمون في صفوف قوات الامن.

اعتقال إمام مسجد حرض على قتل قوات الأمن

أوقفت الشرطة التونسية الاثنين في مدينة منزل عبد الرحمان من ولاية بنزرت (شمال شرق) إمام مسجد حرض المصلين على قتل قوات الامن والجيش والمتعاونين معها من المدنيين، حسب ما أبلغ مسؤول أمني مراسل فرانس برس في بنزرت.

وقال المسؤول إن أحمد بن زبيدة (30 عاما) نصب نفسه إماما على المسجد "العتيق" في مدينة منزل عبد الرحمان وأفتى خلال صلاة الجمعة الماضي بوجوب قتل قوات الامن والجيش والمتعاونين معها من المدنيين باعتبارهم "طواغيت".

ولفت الى الى ان بن زبيدة ينتمي الى جماعة "أنصار الشريعة بتونس" التي صنفتها السلطات في 27 آب/أغسطس 2013 تنظيما "ارهابيا" وأصدرت بطاقة جلب دولية ضد مؤسسها سيف الله بن حسين الملقب بـ"أبو عباض".

وذكر بأن الموقوف كان يقيم في فرنسا وعاد الى تونس بعد الثورة التي أطاحت في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وتصف جماعة انصار الشريعة بتونس قوات الامن والجيش بأنهم "طواغيت".

ويحرض أتباع الجماعة باستمرار على قتل "الطواغيت".

وفي الثاني من أيار/مايو 2013 ذبح سلفيون متطرفون ضابط الشرطة محمد السبوعي في منطقة جبل الجلود جنوب العاصمة تونس.

وأعلنت وزارة الداخلية ان سلفيين تكفيريين ذبحوا السبوعي ومثلوا بجثته بناء على "فتوى" استصدروها من "إمام" مسجد متطرف.

وقال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو (مستقل) في وقت سابق "لن نسمح بالتهديد بالقتل ولا بالتحريض على القتل ولا بالتحريض على الكراهية ولا بالسب ولا بالشتم ولا بنعتنا بالطواغيت".

وفي 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي قتل مسلحون في كمين بمعتمدية سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) ستة من عناصر الحرس الوطني بينهما ضابطان برتبة نقيب وملازم أول.

وأعلنت وزارة الداخلية ان المسلحين ينتمون الى جماعة انصار الشريعة بتونس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف