الرئيس التونسي واثق من قدرة بلاده على تجاوز الازمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس: قال الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي الثلاثاء في باريس ان تونس قادرة على "ارساء دولة ديموقراطية شفافة وغير فاسدة" مؤكدا بذلك ثقته في قدرة بلاده على تجاوز الازمة الحالية.
واضاف اثر اجتماعه بنظيره الفرنسي فرنسوا هولاند وفي تعليق على فشل المباحثات في بلاده للتوافق على رئيس وزراء جديد للبلاد "نحن مقرون العزم في تونس على النهوض بالعملية الديموقراطية مهما كانت الصعوبات الحالية".
وشدد المرزوقي ان "تونس ستعبر هذه المرحلة الصعبة" و "اعتقد انها ستقيم دولة ديموقراطية شفافة غير فاسدة تمثل ايضا في جانب منها ردا على الارهاب".
واضاف "ان العملية تتقدم مع فترات توقف لكننا مقرون العزم على المضي قدما".
من جانبه اكد فرنسوا هولاند "الاهمية التي توليها فرنسا وكل المتعلقين بحقوق الانسان والديموقراطية لنجاح العملية الانتقالية في تونس".
واضاف "هذا يعني انتخابات في افضل الاجال تنظم بطريقة لا غبار عليها".
وتابع الرئيس الفرنسي "نقدم دعمنا الكامل للعمل الذي تقوم به تونس ضد الارهاب" مؤكدا ان "الديموقراطية لا تمنع الارهاب لكن الارهاب يسعى الى تلويث الديموقراطية ومنع قيامها. ولهذا علينا ان نعمل على ان تتمكن تونس من انهاء مسارها الديموقراطي وتساهم في مكافحة الارهاب".
وفشل فرقاء الازمة السياسية العميقة التي تشهدها تونس منذ تموز/يوليو الماضي وفاقمتها اعمال عنف تنسب لمسلحين اسلاميين متطرفين، الاثنين في التوافق على اسم رئيس وزراء جديد لتونس لقيادة ما تبقى من المرحلة الانتقالية.
وعلق الحوار الوطني في تونس الى اجل غير مسمى ما زاد من تتفاقم الازمة القائمة.
المرزوقي على الحياد في الخلاف حول اسم رئيس الحكومة
اكد الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي الثلاثاء وقوفه على الحياد في مسالة اختيار رئيس حكومة جديد التي تاجلت مساء الاثنين بسبب غياب وفاق بين حزب النهضة الاسلامي الحاكم والمعارضة.
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية التونسية الثلاثاء غداة تعليق المباحثات الى اجل غير مسمى، ان المرزوقي "لا يدعم مرشحا بعينه لرئاسة الحكومة".
واضاف البيان ان الرئيس "سيقبل في اطار احترام التنظيم المؤقت للسلطة العمومية بالمرشح الذي يحظى باجماع الاحزاب في اطار من التوافق الوطني".
واشاد المرزوقي بجهود رباعي الوساطة في الازمة (المركزية النقابية ومنظمة اصحاب العمل وعمادة المحامين ورابطة حقوق الانسان) ودعا كل الاطراف "الى مواصلة البحث عن حلول للخلافات التي اعاقت التوافق على مرشح لتشكيل الحكومة القادمة والى التحلي بروح المسؤولية لوقاية البلاد من اي هزات وتمكين الشعب التونسي من التوجه في اقرب وقت لانتخاب مجلس نيابي في اطار الدستور الجديد".
وكان تم تعليق المفاوضات بين حزب النهضة الاسلامي الحاكم وحلفائه والمعارضة مساء الاثنين بسبب عدم الاتفاق على اسم رئيس الوزراء الجديد حيث دعم الاسلاميون وحزب التكتل العضو في الائتلاف الثلاثي الحاكم مرشحهم احمد المستيري (88 عاما) في حين ايدت معظم اطراف المعارضة محمد الناصر (79 عاما) والمرشحان من قدامى السياسيين في تونس وكانا شغلا مناصب وزارية في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.
واقترحت المعارضة ايضا عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع السابق لكن هذا الاخير الذي لا تربطه علاقات جيدة بالمرزوقي، رفض.
ولذلك حمل حزب نداء تونس مسؤولية فشل الحوار للرئيس المرزوقي. وقال الطيب البكوش المسؤول الثاني في الحزب "الرئاسة افسدت الحوار" الوطني.