أخبار

اعتصام الصحافيين والعاملين يتواصل واحتمال توقفها

الأمن الأردني يقتحم صحيفة (الرأي)

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اقتحمت قوات من الأمن العام الأردني مساء الاربعاء مبنى المؤسسة الصحيفة الأردنية التي تصدر صحيفتي (الرأي وجوردان تايمز) وذلك أثناء اجتماع مجلس الإدارة الذي استمر لأكثر من 6 ساعات متواصلة.

اقتحمت قوات الأمن في الأردن مقر صحيفة الرأي. وقالت تقارير إن اقتحام القوات المقنعة والمدججة بالعصي، رافقه خروج وصف بـ "المذِّل" لمجلس الإدارة وفق ما وصفه محتجون، فيما هدد الصحافيون بعدم إصدار العدد القادم من الصحيفة (يوم الخميس) في حال لم توافق الإدارة على نشر خبر الاقتحام في الصحفة الأولى.

يذكر أن صحيفة (الرأي) وهي اكبر صحيفة أردنية وهي صحيفة شبه حكومية حيث ان غالبية تمويلها ياتي من مؤسسة الضمان الاجتماعي الذي تديره الحكومة وفي العادة تقوم الحكومة بتعيين مجلس ادارتها وتتدخل في تعيينات رؤساء التحرير والكتاب والصحافيين.

وكان العاملون في الرأي اعتصموا أمام مبنى المؤسسة للمطالبة بتنفيذ الاتفاقية العمالية، التي من شأنها أن تحفظ لهم حقوقهم، قبل اقتحام مبنى المؤسسة من قبل القوات الأمنية. وقرر المعتصمون في المؤسسة الصحفية الأردنية (الرأي وجوردان تايمز) وقف نشر أخبار حكومة الدكتور عبدالله النسور اعتبارا من صباح الاربعاء وحتى إشعار آخر .

وجاء قرار المعتصمين بحجب ومقاطعة أخبار حكومة النسور في عدد الرأي اعتبارا من يوم الخميس الموافق 7 تشرين الثاني الجاري بناء على اجتماع عقد اليوم الثلاثاء بين لجنة اعتصام الرأي وإدارات التحرير كافة. ويأتي القرار اثر تدخل الحكومة السافر في شؤون الصحيفة مهنيا وإداريا مما يهدد أمن العاملين الاجتماعي والرسالة الوطنية للمؤسسة.

وقال موقع (السوسنة) الإخباري إن هذا القرار اتخذ بعد اجتماع لجنة الاعتصام مع رئيسي تحرير الرأي والجوردان تايمز، وهيئات التحرير في المؤسسة الذين توافقوا جميعا على ضرورة مقاطعة أخبار النسور وحكومته. وواصل صحافيو وعاملو صحيفة (الرأي) أكبر صحيفة أردنية مطالبين بحقوقهم كاملة وإقالة أركان إدارة الصحيفة كافة باعتبارها ألحقت الضرر بالمؤسسة.

أزمات الصحف الكبرى

وتواجه الصحف الأردنية الكبرى أزمات اقتصادية وإدارية وتحريرية بسبب التعيينات العشوائية تنذر بغياب شمس الصحافة الأردنية، في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الأردنية الصمت تجاه مثل هذا الانهيار المتوقع.وكانت خلافات اندلعت صباح الاثنين الماضي في مجلس ادارة المؤسسة الصحفية الأردنية التي تصدر الصحيفة اسفرت عن تقديم المدير العام عمران خير استقالته وخروجه من المؤسسة غاضباً، ويقال إنه أقيل.

وما ان تناهى النبأ الى مسامع المعتصمين من العاملين والصحفيين ،رددوا هتافات النصر الداعية الى ضرورة اقالة كافة اركان ادارة الصحيفة التي الحقت الضرر بالمؤسسة. وتأتي أزمة صحيفة الرأي تزأمناً مع أزمة اقتصادية وإدارية تشهدها صحيفة (الدستور) وكانت صحيفة ثالثة هي صحيفة (العرب اليوم) أغلقت بسبب أزمة مماثلة.

وتأسست صحيفة (الرأي) كصحيفة تعبر عن الدولة الأردنية في العام 1971 بقرار من حكومة رئيس الوزراء الراحل وصفي التل وظلت منذ ذلك التاريخ الواجهة الإعلامية الأردنية، إلا أنها في السنوات الأخيرة بدأت في الانهيار بسبب سياسة التعيينات في مجلس الإدارة ورؤساء التحرير التي افتقرت إلى أدنى درجات الكفاءة والمهنية حسب أمزجة الحكومات المتعاقبة.

وكان عاملو وصحفيو (الرأي) بدأوا اعتصاما مفتوحا منذ أكثر من شهر للمطالبة بتطبيق الاتفاقية العمالية التي وقعت عام 2011، حيث صعدوا اعتصامهم بنصب خيمة اعتصام في ساحة المؤسسة الصحفية الأردنية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف