أخبار

اسرائيل تنفي تورطها في وفاة عرفات

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: رفضت اسرائيل مرة اخرى الخميس اي تورط لها في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات،بعد يوم من نشر تقرير طبي سويسري يدعم نظرية تسميمه بالبولونيوم.

ويتهم العديد من الفلسطينيين اسرائيل بتسميم عرفات وهو ما تنفيه الدولة العبرية على الدوام. واكد المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية في عهد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون ان شارون اعطى اوامر بعدم قتل عرفات. وقال رعنان غيسين لوكالة فرانس برس "امر ارييل شارون بالقيام بكل شيء لتجنب قتل عرفات الذي كان محاصرا في عام 2002 في المقاطعة على يد جنودنا". واضاف ان "تعليمات شارون كانت باخذ كافة الاحتياطات اللازمة حتى لا يتم اتهام اسرائيل بقتل عرفات". وتابع ان "هذا هو السبب وراء سماح شارون باجلاء عرفات الى مستشفى في فرنسا عندما اثبت انه كان يحتضر". وتوفي عرفات عن 75 عاما في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس بعد ان نقل اليه في نهاية تشرين الاول/اكتوبر على اثر معاناته من الام في الامعاء من دون حرارة في مقره العام برام الله حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الاسرائيلي منذ كانون الاول/ديسمبر 2001. واشار غيسين الى انه "بدلا من توجيه اتهامات لا اساس لها الى اسرائيل، من الافضل ان يتساءل الفلسطينيون عن من كان لديه مصلحة من موت عرفات من حاشيته وفوق ذلك من وضع يديه على الاموال التي كان عرفات يسيطر عليها". وردا على سؤال حول التهديدات بالقتل التي وجهها شارون في السابق ضد عرفات، اكد غيسين انها لم تكن سوى "اعلانات سياسية لم يترتب عليها نتائج عملية". وكان المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور نفى اي مسؤولية لاسرائيل في وفاة عرفات. وقال بالمور بنبرة ساخرة لوكالة فرانس برس "هذا مسلسل درامي، مسلسل درامي تقوم فيه سهى (عرفات ارملة الزعيم الفلسطيني الراحل) بمحاربة ورثة عرفات في الحلقة المائة وشيء"، مؤكدا "الفريقان تم تكليفهما من قبل اطراف معنية وليسا فريقين مستقلين". لكنه اكد "على اي حال فان الامر لا يعني اسرائيل لان لا علاقة لنا به". واوضح داني ياتوم الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) ان "كل هذه القضية غريبة للغاية". وقال ياتوم للاذاعة العامة الاسرائيلية "لكشف اللغز فانه يكفي سؤال الاطباء الفرنسيين الذين عالجوه"، موضحا "لا اعلم ان كانت سهى عرفات تتصرف للدفاع عن ذكرى زوجها الراحل او امواله". واضاف ياتوم الذي شغل منصبه بين الاعوام 1996 وحتى 1998 ان الاكل الذي كان يتناوله عرفات خلال حصاره في المقاطعة من قبل الجيش الاسرائيلي كان على الارجح يتم اختباره من قبل متذوقين. وردا على سؤال حول سابقة قيام الموساد بمحاولة اغتيال القيادي في حماس خالد مشعل في ايلول/سبتمبر 1997 في عمان، اكد ياتوم "نحن لم نستخدم ابدا مواد مشعة". وحاول خمسة من العملاء الاسرائيليين الذين تنكروا كسواح كنديين اعتيال خالد مشعل من خلال حقنه بمادة سامة ولكن اسرائيل اضطرت تحت الضغط الى تقديم الترياق. وكان سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس قال في بيان صحافي الاربعاء ان "خالد مشعل كان اول من اعتبر ان الوفاة ناتجة عن عملية اغتيال بالسم واتهم الاحتلال بذلك منذ الايام الاولى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف