الأسد ونصر الله وأنور المالك يجتمعون في مطاعم الرياض

أجبرت حملة مقاطعة واسعة من السعوديين مناصرة لأنور المالك، مطعما لبنانيا على تقديم اعتذار خطي، فيما تبين ان القصور في تقديم الخدمات الصحية كان سببا في اغلاق مطعم شامياتُهم بوضعصورة لبشار الأسد خلال الفترة الماضية.
الرياض: يبدو أن أنور مالك الجزائري المستقيل من بعثة الجامعة العربية إلى سوريا مُصر على إحداث الجدل أينما حل، فهاهو ينتقد مطعما لبنانيا في العاصمة السعودية الرياض، بعد أن هدده أحد موظفيه حين سمعه يتكلم بالسوء عن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، ما دفع مالك لنشر الحادثة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لتأخذ بعداً أوسع من قبل الرأي العام السعودي المعارض أصلاً لحزب الله وما يقوم به من جرائم ضد الإنسانية لم تعد خافية على العالم في سوريا.

ونتيجة لذلك، باشر السعوديون وسماً على "تويتر" مناصرة لمالك تحت عنوان #مقاطعة_مطعم_بعلبك_بالرياض، تجاوب معه الآلاف في حملة لمقاطعة المطعم الواقع في شارع العروبة المشهور في الرياض، كل هذا أجبر إدارة المطعم على تقديم اعتذار خطي لمالك، موضحة أن ما حصل "يعبر عن رأي شخصي" لموظف الإستقبال، مؤكدة أنها "ستتخذ الإجراءات الصارمة اللازمة بحقه ليكون عبرة لغيره بحسن التعامل". وكان مالك قد كتب عبر حسابه على "تويتر": "تناولت منذ قليل وجبة العشاء في مطعم بعلبك بشارع العروبة "الرياض" وهددنا صاحبه بالشرطة لما سمعنا نذكر نصرالله بسوء!".

ما جرى من تفاعل في الحملة، دفع مالك إلى تقديم الشكر لـ"كل من تضامن معه بعد حادثة المطعم"، مضيفاً "هذا ليس بالغريب عن السعودية وأهلها الكرماء الذين تجري الشهامة بعروقهم مجرى الدم".ولاحقاً نشر مالك كتاب الإعتذار على "تويتر".

وتوالت ردود فعل السعوديين في هذا الإطار منها، ما قاله @turkialghurairi: "لعل مالك اراد أن يوقضنا من دعم حزب الله ومفسدي لبنان عبر هذه المطاعم التي تضحك على الناس بالمظاهر"، وكذلك @drrdob، قال: "من المؤلم والمخجل أن تدفع مبلغ عشرة اضعاف الوجبة من أجل برستيج لتذهب هذه الأموال لأعداء الدين والوطن والأخلاق".

وفي السياق ذاته، أدت الحملة الصحية التي شهدتها الرياض إلى إغلاق سبعة مطاعم بينها اثنان لديهما شهرة واسعة، وأحدهما مطعم سوريذاع صيته بين السعوديين على أنه مؤيدلرئيس النظامبشار الأسد نتيجة لصورة قديمة كان يضعها له وتداولها المغردون على تويتر؛ وعليه،أكدت بلدية العليا أن سبب إغلاق المطاعم هو اكتشاف "بكتيريا القولون وبكتيريا المكورات العنقودية".

وكشفت بلدية العليا في مدينة الرياض أن إغلاق المطعمين يأتي احترازياً وحرصاً على سلامة المواطنين والمقيمين، وذلك عقب اكتشاف بكتيريا القولون وبكتيريا المكورات العنقودية في عينات أخذت من المطعمين قبل عدة أيام. وقال رئيس بلدية العليا المهندس خالد سليمان الرويشد وفقا لمواقع الكترونية "إنه ومن خلال الجولات الدورية لفرق البلدية لجميع المطاعم الواقعة ضمن نطاق خدمات بلدية العليا، أخذت عينات من جميع المطاعم من المأكولات والمياه، وأرسلت للمختبر المركزي، وظهرت في نتائج عينات المطعمين، نوعان من البكتيريا، الأولى بكتيريا القولون والأخرى بكتيريا المكورات العنقودية، وجميعها تسبب أعراضاً متعددة، منها المغص والحمى والجفاف وغيرها".

وأضاف: "حرصاً على سلامة مرتادي المطعمين خاصة مع عطلة نهاية الأسبوع التي تزداد فيها نسبة مرتادي المطاعم تم إغلاق المطعمين احترازياً لحين إكمال الإجراءات يوم السبت من خلال إجراء مسح كامل للموقعين وفحص شامل لجميع العمالة من خلال مباشرة المختبر المتنقل للموقعين".

وأوضح الرويشد أن البكتيريا التي تم اكتشافها تنتقل نتيجة سوء النظافة الشخصية للعمالة حسب المتعارف عليه علمياً، مشيراً إلى أن المطعم الثاني سبق أن رصدت عليه ملاحظات تمثلت في تخزين الكراتين في مواقع مخالفة تعرض محتوياتها للتلف، إضافة إلى فتح الأبواب الخلفية للمطعم ما تسبب بإزعاج السكان، فيما رصدت في الجولة الأخيرة على المطعم الأول ملاحظات تمثلت في سوء التخزين والتداول". وشدد الرويشد على أن الإغلاق جاء بعد رصد المؤشرات القوية، حيث رأت البلدية درء مخاطر التسمم وإغلاق المطعمين لحين إجراء عملية الفحص الشامل والتأكد من المسببات وتلافي الملاحظات حرصاً على سلامة وصحة مرتادي المطعمين، مؤكداً استمرار جولات البلدية ورقابتها للمطاعم وتطبيق الإجراءات النظامية والمخالفات بحدها الأقصى تجاه أي مطعم مخالف، حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين.