أعلن وصول طائرات روسية عمودية لمكافحة الإرهاب
المالكي يؤكد استعداده لزيارة السعودية لإنهاء الخلافات معها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد رئيس الوزراء العراقي استعداده لزيارة السعودية لإنهاء الخلاف مع المملكة. وقال نوري المالكي إنه ونظيره التركي رجب طيب إردوغان سيتبادلان الزيارات قريبًا موضحًا أن طائرات روسية عمودية لمكافحة الإرهاب ستصل إلى العراق اليوم.
لندن: شدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على أنّ بلاده تريد علاقات طيبة مع جميع الدول. وقال "لا نجد مصلحة في علاقات غير جيدة مع أية دولة ونعمل على إقامة علاقات طيبة مع جميع الدول وإن العراق يتمتع حاليا بعلاقات جيدة مع مختلف دول العالم واذا كانت هناك مشكلة مع السعودية فنحن مستعدون لاستقبال أي مبعوث يأتي منها وأنا مستعد لزيارتها كي ننهي الخلاف" كما نقل عنه مكتبه الإعلامي وفقًا لتصريحات تلفزيونية ستعرض لاحقًا.
يذكر أن السعودية كانت أعلنت في 20 شباط (فبراير) عام 2012 تعيين سفير لها غير مقيم في بغداد والذي يعد هو الاول منذ عام 1990 حيث قال مسؤول سعودي إن "المملكة قدمت إلى السفارة العراقية لدى الرياض ترشيح سفيرها لدى الاردن فهد عبد المحسن الزيد ليكون سفيرا غير مقيم في بغداد".
وتشهد العلاقات العراقية السعودية توترًا نتيجة خلافات حول بعض القضايا الثنائية والاقليمية وخاصة في ما يتعلق بالنزاع السوري حيث تدعم السعودية المعارضة السورية على خلاف العراق الذي يدعم النظام رغم تأكيده انه يتخذ موقفًا محايدًا من الأزمة لكنه يشير إلى أنّ تداعيات القتال في البلد المجاور الذي يشارك فيه تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية المرتبط بالقاعدة تسبب مشاكل أمنية خطيرة للعراق الذي تصاعدت معدلات العنف فيه بشكل غير مسبوق منذ ثلاثة أشهر بسبب ذلك.
وعادة ما يتهم نواب من التحالف الوطني العراقي الشيعي السعودية إلى جانب قطر وتركيا بتصدير الإرهاب إلى العراق لكنها تؤكد مرارًا رفضها هذه الاتهامات وانها تقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية والمكونات العراقية المذهبية والقومية.
كما أبدت السعودية استعدادها خلال زيارة إلى الرياض مؤخرًا قام بها الوكيل الاول لوزارة الداخلية عدنان الاسدي استعدادها للتعاون مع العراق في مكافحة الإرهاب وحفظ أمن الحدود المشتركة.
تفعيل العلاقات العراقية التركية
ورحب المالكي في حديثه التلفزيوني بالتطور الجديد في العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا وقال "لقد صدرت إشارات إيجابية من تركيا ورحبنا بذلك وسيقوم وزير الخارجية التركي (داود أوغلو) بزيارة بغداد وسأقوم أنا بزيارة تركيا وسيزور رئيس الوزراء التركي (رجب طيب اردوغان) العراق".
وشهدت علاقات البلدين خلال السنتين الاخيرتين توترا ملحوظا عقب اتهامات وجهها اردوغان إلى المالكي بممارسات طائفية ضد السنة ثم ساءت العلاقات اكثر لدى احتضان تركيا العام الماضي لنائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي المحكوم في بلده بالاعدام بتهم إرهابية ومنحه الاقامة الدائمة.
لكن هذه العلاقات شهدت تطورا ملحوظا خلال الشهرين الماضيين عقب زيارة قام بها إلى أنقرة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري واجرائه مباحثات مع نظيره التركي اوغلو وكبار المسؤولين الاتراك اسفرت عن اتفاق لطي صفحة الماضي والبدء بخطوات جدية لتخطي تلك المرحلة وتطبيع العلاقات بين البلدين.
طائرت روسية تصل إلى العراق
وأشار المالكي إلى أنّ هناك دفعة من الطائرات الروسية العمودية المتطورة الفعالة في مكافحة الإرهاب ستصل إلى العراق اليوم.
وسبق للعراق ان وقع اتفاقات تسليحية مع روسيا مطلع العام الحالي لشراء اسلحة تبلغ قيمتها 4.3 مليارات دولار تتضمن الدفعة الثانية للعقود الروسية، البالغة مليار دولار. وتشدد وزارة الدفاع العراقية على "حاجة العراق الماسة إلى 17 مليار دولار لاتمام عقود تسليح اخرى تشمل الاعتدة، والطائرات، والسفن، الزوارق، الاجهزة، عجلات بمواصفات خاصة.
وتؤكد انه "في حال عدم تخصيص المبلغ المطلوب آنفا فان من المستحيل تنفيذ خطة بناء الجيش وسيؤثر ذلك مباشرةفي كفاءة عمل القطعات العسكرية في مواجهة الإرهاب وفرض الأمن والاستقرار في البلاد".
والسبت الماضي عبرت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" عن قلقها من زيادة وتيرة العنف في البلاد وأشارت إلى أنّ عدد القتلى العراقيين وفقا لأرقامها قد بلغ خلال الشهر الماضي 979 قتيلاً فيما أُصيب 1902 آخرون بجروح جرّاء أعمال العنف والإرهاب.
كما قتل اكثر من 5500 شخص منذ بداية العام الحالي في العراق فيما اعتبر الشهر الماضي وحده الاشد دموية منذ نيسان (ابريل) عام 2008 بحسب ارقام رسمية.
الملف النووي الايراني
وحول الملف النووي الإيراني أعرب عن تفاؤله بسير المباحثات وقال "أنا متفائل بإمكانية التوصل إلى حل حول هذا الموضوع".
وسبق للعراق ان استضاف في ايار (مايو) عام 2012 جولة مفاوضات نووية بين إيران ومجموعة الدول الغربية 5+1 كما انه يطرح باستمرار وساطته بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق ينهي ازمة البرنامج النووي الايراني ومعارضة الغرب لاستخدامه في انتاج قنبلة ذرية لما يحتفظ به من علاقات طيبة معهما.