أخبار

نتانياهو: قبول الاقتراح النووي الإيراني سيشكل خطأ تاريخيًا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس ان قبول الاقتراح النووي الايراني الذي يجري بحثه في جنيف بين القوى الكبرى وطهران سيكون "خطأ تاريخيا". وقال نتانياهو في مؤتمر لمؤسسات يهودية دولية ان "هذا الاقتراح سيسمح لايران بالاحتفاظ بقدرتها على صنع اسلحة نووية. اسرائيل تعارض بالكامل هذه الاقتراحات".

واضاف "اعتقد ان قبوله سيشكل خطأ تاريخيا. يتعيّن رفضه فورا"، مجددا التاكيد ان اسرائيل "لا تزال تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها بوسائلها الخاصة ضد اي تهديد".واجتمعت ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) الخميس في جنيف للتفاوض بشان بنود اتفاق حول المسالة النووية، وتعتبر طهران ان تفاهما "ممكن" خلال الاسبوع.

وفي صلب هذه المحادثات "المعقدة للغاية" اقتراح ايراني مقابل تليين العقوبات الاقتصادية الغربية، بحسب المفاوضين. واعلن عباس عراقجي الذي يقود فريق المفاوضين الايرانيين للتلفزيون الرسمي ان "الطرف الاخر وافق على الاطار المقترح من ايران، اي الخطوة الاولى، والخطوة الاخيرة والخطوات الوسيطة، والان يمكننا بحث التفاصيل".

ومنذ عشية المفاوضات في جنيف، دعت اسرائيل القوى الكبرى الى رفض الاقتراح الايراني. واعلن مسؤول اسرائيلي لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه مساء الاربعاء "خلال الساعات الاخيرة علمت اسرائيل انه سيتم تقديم عرض الى مجموعة 5+1 في جنيف مفاده ان ايران ستوقف كل انشطة تخصيب (اليورانيوم) بنسبة 20% وستبطئ اعمال البناء في مفاعل المياه الثقيلة في اراك وذلك مقابل تخفيف العقوبات" المفروضة عليها.واضاف ان "اسرائيل تعتقد ان هذا اتفاق سيء وستعارضه بشدة".

والاربعاء، اعلن مسؤول اميركي كبير ان الولايات المتحدة مستعدة لتعرض على ايران تخفيفا بسيطا للعقوبات اذا وافقت طهران على "خطوة اولى" غير محددة. وتشتبه اسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في المنطقة، والقوى الكبرى في ان ايران تخفي بعدا عسكريا خلف برنامجها النووي المدني على الرغم من نفي طهران المتكرر لذلك.

وفي نهاية تشرين الاول/اكتوبر، اعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي ان بلاده تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة بشكل طبيعي وانه لم يحصل اي توقف على هذا الصعيد، نافيا التصريحات التي ادلى بها نائب وتطرق فيها الى تعليق التخصيب بنسبة 20 بالمئة.

وتخصيب اليورانيوم من قبل ايران في صلب هواجس الدول الغربية واسرائيل التي تخشى ان يستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة للحصول على اليورانيوم المخصب بنسبة 90 بالمئة لاستخدام عسكري.

وكان مفاوضون اعلنوا ان مباحثات "معقدة جدا" حول البرنامج النووي الايراني المختلف بشانه، تدور الخميس في جنيف لبحث مقترح تقدمت به ايران في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وقال عباس عراقجي الذي يقود فريق المفاوضين الايرانيين، في تصريحات للتلفزيون الايراني "قبل الطرف الآخر الاطار المقترح من ايران، الذي يشمل خطوة اولى وخطوة اخيرة وخطوات بينهما، ونحن نبحث الان التفاصيل".

واوضح عراقجي انه هناك جلسات عامة وجلسات على انفراد، ثم محاولة لصياغة نص مشترك بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ووزير خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تراس الاجتماعات. واضاف "امامنا عمل صعب. وبين مواقف الطرفين اختلافات مهمة، ولن يكون من السهل تقريب هذه المواقف، لكن ما هو مهم هو ان الطرفين لديهما ارادة للقيام بذلك"، معتبرا انه من المبكر جدا القول ان وجهات النظر تتقارب.

وقال المسؤول الايراني للصحافة الايرانية ان "تعليق التخصيب هو خطنا الاحمر"، مضيفا "التخصيب سيستمر بالتاكيد في ايران"، بحسب وكالة الطلاب الايرانية ( ايسنا). واكد ان "على الطرفين اتخاذ اجراءات لارساء الثقة المتبادلة، وسنتخذ (اجراءات) بقيمة الاجراءات نفسها التي يتخذها الطرف الاخر في اطار الاعتراف بحقوقنا ورفع العقوبات".

من جانبه قال مايكل مان المتحدث باسم اشتون ان "المباحثات معقدة جدا، وهي تدخل الان مرحلة جدية". واضاف "المرحلة الاولى كانت جيدة"، في اشارة الى الجلسة العلنية صباح الخميس، التي استمرت 45 دقيقة. وتشمل المباحثات جانبا سياسيا وجانبا تقنيا، بحسب مان، الذي اكد انه هناك اتفاق بين المشاركين بالتكتم على محتوى المباحثات حاليا.

ويلتقي مفاوضو ايران ودول خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والمانيا) في محاولة للخروج من نحو عشر سنوات من المواجهة بشان البرنامج النووي لايران، الذي تشتبه القوى الغربية الكبرى في انه يهدف الى الوصول الى القدرة على انتاج سلاح نووي. ومن المقرر ان يلتقي ظرف واشتون مرة ثانية بعد ظهر اليوم. وللغرض الغى ظريف زيارة لايطاليا.

والاتفاق الاولي الذي يعتبره الاميركيون "خطوة اولى" يمكن ان يشمل تخصيب اليورانيوم في مقابل تخفيف "محدود ومحدد وقابل للمراجعة" للعقوبات التي تؤثر بشدة على الاقتصاد الايراني، بحسب ما افاد الاربعاء مسؤول اميركي. وكشفت اسرائيل جانبا من محتوى المباحثات، داعية الاربعاء القوى الكبرى الى رفض مقترح ايراني محتمل وصفته بانه "سيء".

واليوم حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس من قبول الاقتراح الايراني الذي يجري بحثه خلال محادثات جنيف بين القوى الكبرى وطهران، معتبرًا ان ذلك "سيكون خطأ تاريخيا". وقال نتانياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس "هذا الاقتراح سيسمح لايران بالاحتفاظ بقدرتها على صنع اسلحة نووية" لانه يخوّلها مواصلة تخصيب اليورانيوم. واضاف "اسرائيل تعارض بالكامل هذه الاقتراحات، واعتقد ان قبولها سيشكل خطأ تاريخيا".

وكان مسؤول اسرائيلي قال لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه مساء الاربعاء "خلال الساعات الاخيرة علمت اسرائيل انه سيتم تقديم عرض الى مجموعة 5+1 في جنيف مفاده ان ايران ستوقف كل انشطة تخصيب (اليورانيوم) بنسبة 20% وستبطئ اعمال البناء في مفاعل المياه الثقيلة في اراك وذلك مقابل تخفيف العقوبات" المفروضة عليها. واضاف ان "اسرائيل تعتقد ان هذا اتفاق سيء وستعارضه بشدة".

والمفاوضون يواجهون ضغوطا في واشنطن مع كونغرس يميل الى تشديد العقوبات الاقتصادية على ايران، وفي ايران مع الجناح المتشدد للنظام المعارض لاي تنازل حول تخصيب اليورانيوم الذي يعتبره حقا. ويشكك هذا الجناح ايضا في النوايا الاميركية.

والغربيون واسرائيل مصممون على وقف برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم الذي يشتبه في انه يرمي الى صنع سلاح ذري وهو ما تنفيه طهران التي تشير الى حقها في الطاقة النووية المدنية.

وفي باريس، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان فرنسا وكذلك "الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن الدولي (...) والاسرة الدولية" تقول ان "ايران يمكنها امتلاك حق استخدام النووي المدني لكن القنبلة الذرية، لا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف