أخبار

العتيبي: لا توجد حتى الآن مباحثات بين البلدين

نفي كويتي "خجول" لأنباء شغل مقعد السعودية في مجلس الأمن

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سارعت الكويت لتكذيب أنباء تحدثت عن إمكانية شغلها مقعد السعودية في مجلس الأمن الدولي، بعد اعتذار المملكة مؤخراً، مؤكدة أنها، كما أعلنت مراراً، جزء من الجهود التي تبذل لإقناع الرياض بالعدول عن قرارها بالتراجع عن قبول المقعد.

الكويت: قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد الجارالله إن لا صحة للأنباء التي ترددت عن موافقة بلاده على شغل مقعد السعودية في مجلس الأمن، مشيراً إلى أن بلاده جزء من الجهود التي تبذل لإقناع الرياض بالعدول عن قرارها بالتراجع عن قبول المقعد.
وشدد على أن الكويت تدرك أن المملكة وبما تمثله من دور بناء وثقل سياسي قادرة على التأثير في مسار معالجة مجلس الأمن للعديد من القضايا، وذلك من خلال تبوّئها لمقعدها في مجلس الأمن.
وبدوره، أكد مندوبُ دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي، أنه لا توجد حتى الآن مباحثات بين السعودية والكويت بشأن حلول بلاده بديلاً عن السعودية كعضو بمجلس الأمن، لكنه لم ينفِ أو يؤكد في الوقت ذاتهقبولَ الكويت للأمر حال طرحه، مشدِّداً على الاتفاق العربي على السعودية كعضو مجلس الأمن.
وقال العتيبي إنّ "السعودية لا تزال عضواً منتخباً ولم تقدّم حتى الآن مذكرة رسمية باعتذارها إلى الأمم المتحدة"، وأضاف أنه في "حال اعتذرت المملكة رسمياً عن قبول العضوية سيكون المقعد شاغراً ويجب أن تشغله دولة عربية - آسيوية".
وعما إذا كانت الكويتُ ستحصل على المقعد عندئذ، قال: "عندها لكل حادث حديث، وهذا الكلام سابق لأوانه؛ لأننا ما زلنا نحن وكل الدول العربية في مرحلة إقناع السعودية بالعدول عن قرارها وقبول العضوية لأنّ هناك إجماعاً عربياً على أن المملكة خير من يمثل الدول العربية والإسلامية في مجلس الأمن في هذه المرحلة".
وكانت شبكة "سي ان ان" الأميركية نقلت عن مصدر مسؤول بالحكومة الكويتية قوله إن مقعد المملكة العربية السعودية بمجلس الأمن، الذي اعتذرت عنه بعد فوزها به مؤخرًا، ستشغله دولة الكويت، وقد تم إخطار الحكومة الكويتية بهذا الأمر، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
كما نقلت الشبكة الأميركية عن دبلوماسي بحريني، فضل عدم ذكر اسمه، القول: "إنه إذا صح الخبر، فإنه باتفاق بين السعودية والكويت، وذلك لأن المقعد مخصص للسعودية أولاً، كما أن المقعد يجب إشغاله عرفًا لا قانونًا بإحدى الدول بالمجموعة العربية بالمنطقة الآسيوية".
وأضاف أن "حصول الكويت على المقعد سوف يساهم في دعم موقف دول مجلس التعاون الخليجي في مجلس الأمن، ويساهم في قرب المجلس من اتخاذ القرار".
وكانت صحيفة "القبس" الكويتية نقلت في عددها أمس الأربعاء عن مصادر مطلعة أنه "إذا انسحبت الرياض رسمياً، فإن الكويت هي أكثر الدول المؤهلة لتبوّء هذا المنصب".
وأشارت إلى أن الكويت أكملت استعداداتها لخوض انتخابات مقعد آسيا في مجلس الأمن، وأكدت المصادر أنه مع نهاية هذا العام يجب أن تكون الأمور محسومة بالنسبة إلى إكمال عقد الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، إذ أن المجلس يجب أن يأخذ قراراً في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، ولا يمكن أن يلتئم المجلس في ظل غياب أي من الأعضاء، وذلك لضرورات التصويت.
وأعلنت السعودية في وقت سابق تخليها عن مقعدها بمجلس الأمن على خلفية ما وصفته بعجز المجتمع الدولي عن تبني موقف حول القضية السورية، وهو الموقف الذي أثار اهتماماً اعلامياً واسعاً، وأعقبته ردود فعل دولية متعددة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف