أخبار

شلل الاطفال يعود للظهور في سوريا ويمثل تهديدا لاوروبا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: حذر خبيران المانيان في الامراض المعدية الجمعة في مجلة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية من عودة ظهور شلل الاطفال في سوريا والذي يمكن ان يهدد الدول المجاورة وكذلك اوروبا.وكتب البروفسوران مارتن ايتشنر (جامعة توبينغن) وستيفان بروكمان (دائرة الصحة الاقليمية في روتلينغن) في رسالة مفتوحة ان "منظمة الصحة العالمية اكدت ظهور عشر حالات على الاقل من شلل الاطفال في سوريا حيث تراجعت التغطية باللقاحات بشكل كبير خلال الحرب الاهلية" الدائرة هناك. ومع نزوح عدد كبير من اللاجئين السوريين الى الدول المجاورة واوروبا، هناك اليوم مخاطر من اعادة ادخال الفيروس الى مناطق لم يعد ينتشر فيها شلل الاطفال منذ عشرات السنين، كما نبه الخبيران.وحذر الخبيران خصوصا من مخاطر متنامية لعودة شلل الاطفال الى مناطق في اوروبا حيث التغطية باللقاحات ضعيفة مثل البوسنة والهرسك واوكرانيا والنمسا. وراى الكاتبان ان "تلقيح اللاجئين السوريين فقط كما اوصى المركز الاوروبي للوقاية ومراقبة الامراض، يجب اعتباره غير كاف، وينبغي التفكير في اتخاذ اجراءات اكثر شمولية".وفي تعليق منفصل نشرته "ذي لانسيت"، اعتبر الاختصاصي البريطاني بنجامين نيومان (جامعة ريدينغ) ان "الوباء في سوريا يضع اوروبا في خطر" بسبب نوع اللقاح المستخدم في اوروبا والذي هو اكثر امانا لكنه يوفر وقاية اقل. وكتب هذا الاختصاصي بالفيروسات يقول ان "نسبة ضعيفة من الاطفال في بريطانيا قد تصاب بشلل الاطفال لو تعرضت للفيروس. والى حين القضاء على الفيروس بشكل تام، فانه من الاساسي ان نواصل تلقيح اطفالنا".وشلل الاطفال يسببه فيروس يجتاح النظام العصبي ويمكن ان يؤدي الى شلل تام في غضون بضع ساعات. وهو يصيب الاطفال خصوصا. ويمكن للفيروس ان يتفشى بسرعة بين السكان غير المحصنين. ويدخل في الجسم عبر الفم ويتكاثر في الامعاء.وتحصل اصابة مؤكدة بالشلل (الفخذين عموما) من اصل 200. وان ما بين 5 الى 10 بالمئة من المصابين بالشلل يموتون عندما يتوقف الجهاز التنفسي عن العمل. وتبلغت منظمة الصحة العالمية ب223 حالة العام الماضي، ولا تزال ثلاث دول هي باكستان ونيجيريا وافغانستان (مقابل 125 في 1988) تعتبر في صراع مع وباء شلل الاطفال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف