أخبار

بدء حملة الانتخابات التشريعية والبلدية بقوة في موريتانيا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نواكشوط: انطلقت حملة الانتخابات التشريعية والبلدية المقررة في 23 تشرين الثاني/نوفمبر في موريتانيا الجمعة في نواكشوط في اجواء احتفالية، رغم مقاطعة بعض احزاب المعارضة وفق ما لاحظ مراسل فرانس برس. ودعي مليون و200 الف ناخب الى مراكز الاقتراع.

واجريت اخر انتخابات تشريعية في موريتانيا في 2006، اي قبل سنتين من الانقلاب، الذي نظمه محمد ولد عبد العزيز، والذي كان لواء، واصبح رئيسا في 2009 في ظروف طعنت المعارضة في نزاهتها. وساد النشاط مقار اكبر الاحزاب السياسية المشاركة عند منتصف ليل الخميس الجمعة (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينيتش) ساعة بداية الحملة رسميًا، واطلقت العاب نارية، وانطلقت منبهات صوت السيارات وموسيقى صاخبة.

وشهد مقر الاتحاد من اجل الجمهورية (الحزب الحاكم) اكبر نشاط، حيث توالت فرق موسيقية عدة وشعراء وفعاليات كامل الليل.
ودعا زعيم الحزب محمد محمود ولد الامين الناشطين الى التعبئة لمنح الاتحاد "غالبية مريحة" تسمح للرئيس محمد ولد عبد العزيز "انهاء برنامجه والديمقراطية الموريتانية ان تكتمل بسعادة الجميع".

واعرب عن اسفه لمقاطعة عشرة احزاب تشكل تنسيقية المعارضة الديموقراطية، الانتخابات، معتبرًا ان قرارها "ليس مبررًا نظرًا إلى الاصلاحات السياسية والانتخابية التي انجزت". وانتقدت الاحزاب العشرة في التنسيقية تحديد موعد الاقتراع بشكال احادي الجانب، ووعدت "بافشاله بكل الوسائل القانونية"، ولم تتوصل الى التوافق مع السلطات حول ارجاء الانتخابات باسبوعين، معتبرة ان المهلة "غير كافية".

وتظاهر آلاف المعارضين بدعوة من تنسيقية المعارضة الديموقراطية مساء الاربعاء في نواكشوط ضد تنظيم الانتخابات التشريعية والبلدية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، منددين بقرار بهذا الشان اتهموا السلطات باتخاذه بشكل احادي الجانب.

وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا وسط العاصمة، وساروا مسافة سبعة كيلومترات يتقدمهم قادة المعارضة، "الانتخابات الاحادية تقتل الديمقراطية". ولم تشهد التظاهرة اي حوادث، وجرت في هدوء تحت انظار قوات الامن التي تمركزت بعيدا عن مسار المتظاهرين متفادية اي التحام بهم.

وانفرد حزب التوسل الاسلامي العضو في التنسيقية، من بين زملائه في الائتلاف بالمشاركة في انتخابات 23 تشرين الثاني/نوفمبر موضحا انه "شكل من اشكال مكافحة دكتاتورية نظام" الرئيس ولد عبد العزيز. وكان الرئيس الموريتاني اكد في نهاية تشرين الاول/اكتوبر اجراء الانتخابات في 23 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال حسبما نقلت وسائل الاعلام "حاليا ننظر الى هدف واحد هو 23 تشرين الثاني/نوفمبر" لاجراء هذه الانتخابات.

واضاف "انتظرنا طويلا، واجلنا هذه الانتخابات 24 شهرا فقط للسماح للجميع بالتحضير لها"، معبّرًا عن اسفه لان "حزبين او ثلاثة احزاب لم تشأ المشاركة فيها لاسباب خاصة بها". ولدى افتتاحه الحملة ليل الخميس الجمعة دعا رئيس حزب "التوسل" جميل ولد منصور انصاره الى التعبئة القصوى، مؤكدا "اننا نواجه في هذا الاقتراع، الدولة وما تفرع عنها".

ودعت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات "مختلف شركاء المسار الانتخابي الى القيام بالدور المنوط بهم، كل على مستواه، من اجل نجاح هذه الحملة الانتخابية وترسيخ المبادئ الديمقراطية في موريتانيا". وتستمر الحملة اسبوعين حتى مساء 21 تشرين الثاني/نوفمبر.

وخاض 64 حزبا في الانتخابيات التشريعية لتعيين الاعضاء الـ147 في الجمعية الوطنية، بـ438 لائحة مرشحين، بينما خاض 47 حزبا سياسيا الانتخابات البلدية لتجديد 218 مجلسا بلديا، بـ1096 لائحة مرشحين، حسب آخر ارقام اللجنة الانتخابية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف