هل تغزو مهاترات الصحافيين الكويتيين الإمارات؟

صارت الامارات مقصد الاعلاميين الكويتيين الشباب، الباحثين عن فرص للانطلاق في عالم الكلمة، إلا أن ثمة من يخاف ان ينقلوا معهم إلى الامارات مهاترات سياسية خاصة بهم، لا تعني الاماراتيين في شيء.دبي: تبدأ غدًا زيارة وفد من الشباب الكويتي إلى دبي، حيث يستضيفهم نادي دبي للصحافة، في زيارة إعلامية قيادية شبابية، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، والهيئة العامة للشباب والرياضة في دولة الكويت. وتستمر زيارة الوفد حتى 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. تبادل خبراتتأتي هذه الزيارة في إطار حرص نادي دبي للصحافة على صقل المهارات المهنية للشباب في المجال الإعلامي، والمساهمة في إعداد جيل بقدرات إعلامية احترافية، ويشارك فيها 25 كويتيًا، ينضم إليهم 25 إماراتيًا في إطار تبادل الخبرات. وتعد الزيارة مبادرة فريدة من نوعها، ينصب اهتمامها على الشباب لتأهيلهم بالمهارات المطلوبة في بيئة عملية واقعية. يقوم مذيع وإعلامي كويتي بدور محوري في زيارات الوفود الشبابية الكويتية لدبي، بهدف الاستفادة من التجربة الاعلامية لدبي وتبادل الخبرات في هذا الجانب بشكل عام. وهو من الشخصيات التي تملك القدرة على جذب الشباب، ويشتهر بجلساته الحوارية التي كان من نتائجها دفع الشباب إلى ساحة الإرادة في الكويت، وسبق له إدارة جلسات تخص العمل السياسي في الكويتي. وكان من بين الشخصيات الحاضرة في هذه الجلسات عبيد الوسمي، وأحمد السعدون وغيرهما، ومن بين حلقاته الشهيرة ما يخص عدم بت المحكمة الدستورية في أمر حل مجلس الأمة السابق. استيراد المهاتراتوفي هذا الاطار، الاعتراف واجب بأن الإمارات تتحول تدريجًا إلى مقصد للإعلاميين الكويتين الباحثين عن فرص عمل جديدة في مجال الاعلام.إلا أن ثمة مراقبين أعربوا لـ"إيلاف" عن مخاوف تعتريهم، من أن ينقل الاعلاميون الكويتيون معهم إلى الإعلام الإماراتي مهاترات سياسية سائدة في بعض دول الخليج عمومًا، وفي الكويت خصوصًا.فهؤلاء المراقبون يخشون استيراد أفكار وسياسات ونزاعات لا تناسب المجتمع الاماراتي، تمامًا كالنزاعات الإعلامية مع الإخوان المسلمين، وقضية البرلمان بين الحكومة والعائلة الحاكمة في الكويت. ظاهرة صحيةورحبت منى بوسمرة، مديرة نادي دبي للصحافة، بالوفد الزائر مؤكدة أن التعاون وتبادل الخبرات بين الشباب الخليجي يشكل ظاهرة صحية، تخدم في نهاية المطاف الإعلام العربي. وأضافت: "الزيارة تعد إحدى النشاطات التي يدعمها النادي ويعمل على التنسيق لها في إطار برنامجه المكرس لتدريب فئة الشباب، والذي يهدف إلى تغذية القطاع الإعلامي بكفاءات شابة، من خلال تزويد الشباب بالمهارات العملية في بيئة واقعية، بالإضافة إلى تشجيع التواصل والتعاون الخليجي لاكتساب الخبرات". وأشارت بوسمرة إلى أن اهتمام النادي بتشجيع الشباب والأخذ بأيديهم في رحلة خوض المجال الإعلامي ليس بجديد، بل هو جهد متواصل على مدار السنة.ويتضمن برنامج الوفد، الذي أعده لهم نادي دبي للصحافة في فترة تواجدهم في دبي، لقاءات مع مجموعة من القيادات الإعلامية خلال جولاتهم إلى المؤسسات الإعلامية.وكان وفد طلابي من دولة الكويت قد زار دولة الإمارات ونادي دبي للصحافة في العام قبل الماضي. واعتبر الوفد تلك الزيارة منفعة لهم لإثراء تجربتهم في مسيرتهم الإعلامية، خصوصًا في مجال تطوير ناديهم الإعلامي، ليكون على منوال نادي دبي للصحافة.