أخبار

عرضا عبر الهاتف أهم القضايا على الأجندة الدولية

بوتين يحادث العاهل السعودي حول أزمات الإقليم

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن الكرملين، الأحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الأحد.

نصر المجالي: أشارت الدائرة الصحفية في الكرملين إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين والملك عبد الله بن عبد العزيز ركزا اهتمامهما خلال المكالمة الهاتفية على بحث المسائل المتصلة بتسوية النزاع السوري والوضع حول برنامج إيران النووي.

وقالت إن الرئيس الروسي والملك السعودي حرصهما المشترك على مواصلة التعاون والاتصالات على مختلف المستويات حول أهم المسائل المدرجة على الأجندة الدولية".

وكان آخر اتصال مباشر بين الرئاض وموسكو جرى في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، حيث تحادث رئيس مجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المقر الرئاسي في سوتشي، وكانت تداعيات الأزمة السورية والتحولات في مصر والعلاقات الثنائية وقضايا دولية وإقليمية على أجندة اللقاء.

وغضبت السعودية من الموقف الروسي المتعلق بالأزمة السورية واستخدامها مع الصين (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي للحؤول من دون قرارات رادعة ضد نظام بشار الأسد.

مجلس الأمن

وأدى الغضب السعودي إلى اعتذار المملكة عن قبول عضويتها في مجلس الأمن، غداة انتخابها لشغل مقعد غير دائم في الهيئة الدولية، وذلك بسبب "ازدواجية المعايير" في المجلس، وفشله خصوصا في حل القضية الفلسطينية والنزاع السوري وجعل الشرق الأوسط خاليا من أسلحة الدمار الشامل.

وكان بيان رسمي لوزارة الخارجية السعودية قال إن "آليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمّل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب".

وأضاف البيان أن هذا الواقع أدى إلى "استمرار اضطراب الأمن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم".

واعتبر محللون ان قرار المملكة العربية السعودية يعبر خصوصاً عن "عدم ارتياح للسياسة الجديدة في واشنطن وبالذات مواقف الرئيس باراك أوباما في المواضيع الخاصة بالمنطقة" من إيران الى اليمن مروراً بسوريا ومصر والعراق والبحرين.

المحطة الأهم

وكانت الرياض المحطة الأهم في جولة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري في الأسبوع الماضي في مسعى لاحتواء التوتر مع الحليف الاستراتيجي السعودي لأكثر من 75 عاماً.

وأبلغت القيادة السعودية ضيفها الأميركي مواقفها الحاسمة والواضحة من أزمات المنطقة، حيث قال الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي مع كيري إن "المملكة تدرك تماما اهمية المفاوضات لحل الازمات على ان لا تطول"، لافتاً إلى أن الخلاف مع واشنطن على الأسلوب وليس على الهدف.

وأردف: "أمامنا ازمات لا تقبل انصاف الحلول ومنها الازمة السورية"، معتبرا ان "المجتمع الدولي عاجز عن وقف العنف في سورية". وقال الفيصل: "نتفق مع واشنطن على أن دور الأسد في سورية انتهى".

وأوضح أن التسريبات الاخيرة حول تدهور علاقات بلاده مع الولايات المتحدة لم تراع "العلاقات التاريخية التي كانت دائما تقوم على الاستقلالية والاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة والتعاون البناء حول القضايا الاقليمية والدولية خدمة للامن والسلم الدوليين".

وقال الفيصل خلال المؤتمر ان "العلاقات الحقيقية بين الاصدقاء لا تقوم على المجاملة بل ترتكز على الصراحة بين الطرفين وطرح وجهات النظر بكل شفافية، ونقاط الاختلاف هي امر طبيعي في اي علاقة جادة".

وفي ما يخص الموقف السعودي الرافض لقبول عضوية مجلس الامن أكد الفيصل ان "اعتذار السعودية عن العضوية لا يعني انسحابها من الامم المتحدة، بل سببه هو قصور الامم المتحدة وتقاعسها في معالجة القضايا الانسانية والسياسية، وخصوصا في الشرق الاوسط".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف