هيغ يتحدث عن تضاؤل نقاط الخلاف حول النووي
بريطانيا وإيران تعلنان إحياء العلاقات الدبلوماسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت بريطانيا، الإثنين، إحياء علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وقالت إنها عيّنت قائما بالاعمال غير مقيم في طهران، وذلك بعد مرور عامين على الهجوم ضد سفارتها في طهران.
نصر المجالي: اتفقت ايران وبريطانيا على اعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما اثناء المفاوضات التي جرت حول البرنامج النووي الايراني الشهر الماضي.
وجاء الإعلان البريطاني، خلال مداخلة لوزير الخارجية البريطاني وليم هيغ أمام لمجلس العموم حول المفاوضات بين ايران والدول الغربية حول البرنامج النووي وقال إمن النقاط التي تمنع التوصل الى اتفاق حول برنامج طهران النووي باتت محدودة وضيقة.
وأضاف هيغ ان بعض النقاط الخلافية بين الجانبين قد عولجت بشكل كامل رغم تعذر الوصول الى اتفاق شمال في الجولة الاخيرة من المفاوضات التي انتهت ليلة امس الاحد.
العقوبات سارية
قال وزير الخارجية البريطاني إن العقوبات الدولية المفروضة على ايران ستبقى سارية المفعول لحين التوقيع على اتفاقية نهائية.
وجاءت هذه التصريحات التي ادلى هيغ، بعد ان قال نظيره الاميركي جون كيري إن إيران ترددت في قبول اتفاق يتضمن قيامها بتجميد نشاطاتها النووية مقابل رفع محدود للعقوبات المفروضة عليها.
وقال هيغ لمجلس العموم إن هدف المفاوضات يتلخص في التوصل الى اتفاق مؤقت قبل الانتقال الى موضوع صياغة اتفاق نهائي، ولكنه اضاف ان "ثمة خلافات" بين الاطراف لم يتسن حلها في الجولة الاخيرة من المفاوضات.
الا ان وزير الخارجية أضاف ان "معظم هذه الخلافات ضيقة ومحدودة، كما تمكن الجانبان من الاتفاق على العديد من الاشكالات الاخرى خلال المفاوضات."
وعبر هيغ عن ثقته في امكانية تحقيق المزيد من التقدم في الجولة القادمة من المفاوضات المقرر لها ان تنطلق في العشرين من الشهر الجاري، مضيفا "ان قفزة كبيرة قد تحققت في الطريق الى اتفاق شامل."
ويعكس الاعلان البريطاني عودة الدفء الى العلاقات بين ايران والغرب، ويأتي بعد يوم واحد من انفضاض الجولة الاخيرة من المفاوضات المتعلقة ببرنامج ايران النووي في جنيف بين ايران من جهة ودول (5+1) من جهة أخرى وهي الجولة التي كادت تنتهي باتفاق بين الطرفين.
لن يقيم في طهران
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن الدبلوماسي أجاي شارما، الذي يرأس حاليا مكتب شؤون ايران في الوزارة، قد عين بمنصب القائم بالاعمال، وانه سيزور طهران هذا الشهر.
ولن يقيم القائم بالاعمال في العاصمة الايرانية، بل سيكون مقره في لندن وسيزور طهران بشكل دوري. وكان شارما قد شغل منصب نائب رئيس البعثة البريطانية في ايران بين عامي 2007 و2008.
وقال شارما في بيان له اصدره في لندن "أتطلع جدا لتجديد الاتصالات المباشرة بين المملكة المتحدة والحكومة والمجتمع الايرانيين."
ومن جهتها، قالت وكالة (مهر) الايرانية الرسمية من جانبها إن طهران قد عينت محمد حسن حبيب الله قائما بالاعمال في ممثليتها في العاصمة البريطانية.
ويشار إلى أن جموعا من المتظاهرين الايرانيين الغاضبين على العقوبات التي تفرضها بريطانيا على بلادهم قد هاجمت مقر السفارة في التاسع والعشرين من نوفمبر / تشرين الثاني 2011 واتلفت الكثير من محتوياته.
اتفاق تعاون
الى ذلك، توصلت ايران الاثنين الى اتفاق تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول برنامجها النووي بعد أشهر من الجمود.
ومن شأن الاتفاق ان يمهد الطريق امام وصول المفتشين الدوليين على نحو أفضل إلى موقعين نوويين رئيسيين في إيران هما مفاعل آراك للماء الثقيل ومنجم غاشين لليورانيوم.
ويقول مراسل (بي بي سي) للشؤون الدبلوماسية إن على الاتفاق تعزيز فرص نجاح المحادثات النووية الموازية بين إيران والدول الرئيسية في الأمم المتحدة، المقرر استئنافها في جنيف في وقت لاحق من هذا الشهر
يذكر ان العقوبات الدولية المفروضة على ايران تكلف الاقتصاد الايراني 4 مليارات دولار شهريا. وأكد هيغ ان العقوبات ستستمر لحين التوصل الى اتفاق شامل.
كما قال الوزير البريطاني "نحن مصممون على التوصل الى حل دبلوماسي للأزمة النووية الايرانية."