أخبار

السفير الإثيوبي يطمئن ويتهم ويعد بالحلول العاجلة

حراك مستمر لتهدئة الأحداث التي صاحبت الحملات الأمنية السعودية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هدأت الأمور على نحو واسع في المناطق الساخنة، التي شهدت حملات أمنية سعودية لتعقب مجهولي الهوية والمخالفين لنظام الإقامة والعمل والعمال، إذ شهدت الساعات الماضية جولات سريعة للسفير الإثيوبي لدى المملكة في غير مكان رسمي وشعبي، إذ قابل حاكم الرياض الأمير خالد بن بندر في مكتبه بعد أن أنهى زيارة لوزارة الخارجية السعودية قبل أن يتوجه إلى مراكز الإيواء التي أعدتها السلطات السعودية مقراً لإقامة المخالفين قبل ترحيلهم.

هيفاء الزهراني من جدة: طالب السفير الإثيوبي محمد حسن كيرا في تصريح لـ"إيلاف"من أبناء الجالية الإثيوبية والمواطنين السعوديين الإلتزام بالقانون، مؤكداً أن السفارة ستقدم ما لديها من دعم.وكانت السعودية أعلنت منذ سبعةأشهر عن مهلة لثلاثةأشهر للعمالة المخالفة، إما بتصحيح أوضاعها القانونية أو مغادرة البلاد، وعادت السعودية ومددت المهلة أربعةأشهر إلى أن انتهت قبل أيام. وشهد اليومان الماضيان أحداثًا مثيرة، حينما داهم الأمن السعودي حي منفوحة جنوب العاصمة السعودية الرياض، والمعروف بأنه أحد أهم مناطق مجهولي الهوية ومخالفي الإقامة، إضافة إلى طبقة سعودية فقيرة. وانتهت الأحداث بمقتل اثنين أحدهما سعودي وعشرات الجرحى، فيما قالت شرطة الرياض إن عدد الذين تم القبض عليهم ناهز الألف بينهم نساء، ولاحقاً بدأ المئات من مجهولي الهوية والمخالفين تسليم أنفسهم للجهات السعودية حتى بلغ عددهم في آخر إحصائية غير رسمية نحو 30 ألفاً. وجهزت السعودية عدداً من مراكز الإيواء في أحياء متعددة من العاصمة الرياض تمهيداً لترحيلهم بعد تصحيح أوضاعهم القانونية مع سفارات بلدانهم. واتضح جلياً من خلال هذه الحملات أن الجنسية الإثيوبية سيطرت بصورة شبه كاملة على مجريات الأحداث والتغطيات الإعلامية، دون تواجد يذكر لجنسيات أخرى. وانتقد السفير الإثيوبي الانفلات الذي حدث من مجهولين اعتدوا بحسب تعبيره على بيوت ومساكن مواطنيه المقبوض عليهم، وقال كيرا: "يقوم رجال الأمن بالقبض على الرجال وترك النساء والأطفال في المنازل بلا حماية، وبعد ذلك يقوم البعض من الشباب على شكل مجموعات بمداهمة هذه المنازل مره أخرى مستغلين خلو المنازل من المحارم للإعتداء وسرقة ما فيها". وقدم السفير تعازيه في وفاة مواطنه ومواطن سعودي قتلا خلال الأحداث. وأوضح كيرا: "نحن نؤمن بأن الأمن يقوم بإجراء التحقيق مع المخطئين، وتقديمهم للعدالة ونشجب ونستنكر كل عمل يحدث الشغب والتخريب وترهيب الآمنين". وأضاف: "كان بالإمكان تجنب مثل هذه الظاهرة ومن واجب رجال الأمن حماية ابناء جاليتنا حتى لا بتعرضوا للاعتداء، ونرجو الحرص على أن لا يتعدى الضرر على بقية أبناء الجالية الاثيوبية المقيمة بصورة نظامية داخل المملكة العربية السعودية". وبيّن كيرا أن سفارته في الرياض قدمت منذ بداية الاعلان عن المهلة التصحيحية كافة أنواع الدعم (اصدار الجوازات، وخطابات الى الجهات المعنية والى غير ذلك ) لأكثر من (38,199) من أبناء الجالية خلال فترة من 6/4/2013 - 31/10/2013، لكي تساعدهم في تصحيح أوضاعهم، حيث تمكنوا من الاستفادة من الفترة التصحيحية. ولم تصدر الشرطة السعودية بياناً حول تفاصيل عمليات إجلاء المخالفين إلى مراكز الإيواء، وحاولت "إيلاف" التوصل مع الناطق الرسمي بشرطة الرياض العقيد عبدالمحسن الميمان للتعليق على الوقائع في حديث السفير الإثيوبي إلا أنه أحال الأمر لوزارة الخارجية التي أغلق متحدثها الرسمي السفير أسامة نقلي هاتفه. وبحسب تقديرات صحفية، فإن أكثر من 17 مركز إيواء تحتضن مخالفين من الجنسية الإثيوبية، فيما ترتفع أعدادهم باضطراد، في الوقت الذي وفرت فيه الحكومة السعودية عدة مراكز خدمة متنقلة لإصدار الأوراق القانونية بالتعاون مع سفارة بلادهم رغبة في إنجاز المهمة وسرعة إنهاء إجراءات سفرهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف