أخبار

انصار الشريعة في ليبيا تقول ان سلاحها لحماية المسلمين وليس لقتالهم

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بنغازي (ليبيا): نأت جماعة انصار الشريعة في ليبيا بنفسها عن الصراع السياسي القائم في البلاد واكدت ان جهدها ينصب على ارساء الشريعة الاسلامية في البلاد وانها لن توجه سلاح افرادها نحو المسلمين.وقالت الجماعة الاسلامية الجهادية في بيان ليل الاثنين واعلن عنه في الساعات الاولى من صباح الثلاثاء "نبين نحن انصار الشريعة اننا نناى بانفسنا عن الصراع السياسي الحاصل في البلاد بين جميع الاحزاب و الجهات، لانه صراع لا يقوم على تحكيم الشريعة الاسلامية". واوضح البيان الذي حصلت وكالة انباء فرانس برس على نسخة منه ان الجماعة "بينت من قبل ان هدفها وعملها هو الدعوة الى ارجاع الحكم بالشريعة الاسلامية في واقعنا بعد ان غيبه الطاغوت القذافي وزاد غيبة بعد الثورة، بعد ان كنا نتوقع رجوعه، لكن فوجئنا بما حدث من سرقة لمجهودات الشباب الذين ضحوا بانفسهم، ثم انقلبت الحرب عليهم فاصبحوا هم المجرمون المتطرفون".وقالت الجماعة التي تتخذ من مدينة بنغازي (شرق) مقرا رئيسا لها "عليه نبين انه لا علاقة لنا باي مؤسسة حكومية او غرفة امنية ايا كانت تبعيتها كما انه لا علاقة لنا باي وزارة من وزارات الدولة، فان الدخول تحت هذه المؤسسات له شروط في شرعنا اوضحناها من قبل وهي الغاء القوانين الوضعية المخالفة للشريعة الاسلامية". واضاف بيان الجماعة بالقول "نبين اننا لما خرجنا مع غيرنا لحماية الناس وصد رتل الطاغوت (معمر القذافي) يوم ان جاء لبنغازي وكذالك دفاعنا عن بقية المناطق، فان تلك البنادق لن تتجه لمواجهة المسلمين و ابنائهم، فحماية المسلمين واجبة عندنا و الدفاع عن اعراضهم امر مفروض شرعا، فنحن ابنائهم وهم اهلنا". وفي 19 اذار/مارس 2011 شارك عدد من الاسلاميين في صد رتل لقوات معمر القذافي كان متجها لاحتلال مدينة بنغازي التي كانت مهدا لثورة شعبية عارمة في 17 شباط/فبراير من العام ذاته وانتهت بمقتل القذافي وانتهاء نظامه.وتاسست الجماعة بعد اعلان تحرير البلد من قبضة القذافي في 23 تشرين الاول/اكتوبر 2011 في مدينة بنغازي ومن ثم تكونت لها فروع عدة في مصراتة وسرت ودرنة وعدد من المدن الليبية الاخرى من اجل الدعوة الى تحكيم قوانين الشريعة الاسلامية واستبدالها بالوضعية القائمة حاليا. وتشهد مختلف المدن الليبية وعلى راسها مدينة بنغازي فلتانا امنيا واسعا من خلال عمليات تفجيرات واغتيالات سياسية تنسب عادة الى الاسلاميين. وتسببت هذه الاتهامات في هجوم عدد من المتظاهرين الغاضبين على مقر جماعة انصار الشريعة وعدد من الكتائب الاسلامية الاخرى في ما عرف ب"جمعة انقاذ بنغازي" لكن الجماعة غادرت المقر في تلك الليلة في 21 ايلول/سبتمبر 2012 دون ان توجه رصاصة واحدة للمتظاهرين.ويؤمن منذ مطلع العام الجاري افراد جماعة انصار الشريعة المدخل الغربي لمدينة بنغازي في بوابة القوارشة. كما عمل افرادها فترة وجيزة على تامين مستشفى الجلاء للحروق والحوادث، فيما تفرغ معظم افرادها في الجوانب الدعوية والخيرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف