إسرائيل قد تتعاون مع الإتحاد الأوروبي رغم توجيهاته ضد الاستيطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: وافقت اسرائيل على مبدأ عدم نقل المساعدات الاوروبية الى المستوطنات في اطار المفاوضات حول التعاون العلمي الاسرائيلي مع الاتحاد الاوروبي، بحسب ما اوردت صحيفة هارتس الاربعاء. وكتب المراسل الدبلوماسي في صحيفة هارتس "اسرائيل تعترف للمرة الاولى بان السياسة الاوروبية لا تسمح بنقل الاموال الاوروبية الى المؤسسات العاملة في المستوطنات".
واعترفت اسرائيل بهذا المبدأ في "مقترح نهائي قدمته للاتحاد الاوروبي حول صياغة الاتفاق المتعلق بالتعاون العلمي من جانب اسرائيل ومشاركتها (في برنامج الاتحاد الاوروبي للبحث والتطوير) المعروف باسم هورايزون 2020". واكد مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "قدمنا مقترحا للاتحاد الاوروبي وما زلنا ننتظر ردا" منه.
وكان الاتحاد الاوروبي نشر في 19 تموز/يوليو توجيهات تنص على انه يتعين على كل الاتفاقيات مع اسرائيل التي تتناول مساعدة الاتحاد الاوروبي ان تحدد اعتبارا من 2014 انها لا تطبق على الاراضي المحتلة منذ 1967 (الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة والجولان).
واثارت هذه التوجيهات غضب المسؤولين الاسرائيليين واتهم بعضهم الاتحاد الاوروبي بفرض حدود اسرائيل. واشار مراسل هارتس الى ان المقترح الاسرائيلي الجديد نقل الى مسؤولين كبار في الاتحاد الاوروبي في بروكسل. ولم يعلق المتحدث باسم بعثة الاتحاد الاوروبي على هذه المعلومات.
ونقلت هارتس عن دبلوماسيين اوروبيين ان رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في اسرائيل لارس فابورغ-اندرسون التقى الاثنين سفراء 28 دولة عضوا في الاتحاد لابلاغهم بالمقترح الاسرائيلي الجديد. واضافت الصحيفة ان "فابورغ-اندرسون قال ان المفاوضات تتقدم بشكل ايجابي وانه يأمل ان يصل الطرفان الى اتفاق في الايام القادمة حول صيغة تسمح لهما بتوقيع الاتفاق قبل نهاية الشهر".
وسيسمح برنامج هورايزون 2020 لشركات التكنولوجيا المتقدمة ومعاهد البحث الاسرائيلية بالاستفادة من مئات ملايين اليورو من المساعدات، بحسب هارتس التي اوضحت ان اسرائيل هي الدولة غير الاوروبية الوحيدة التي سمح لها بالمشاركة في البرنامج.