أخبار

أوكرانيا تبتعد من الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي بسبب ملف تيموشينكو

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كييف: ابتعدت أوكرانيا الاربعاء من اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي لانها لم تتخذ اي قرار يسمح للمعارضة المسجونة يوليا تيموشينكو بالمغادرة الى الخارج ويأمل الاوروبيون بان يحصل ذلك قبل القمة المقررة في نهاية الشهر.

وكان يوم الاربعاء المهلة النهائية لان على الموفدين الاوروبيين ان يقدما مساء تقريرهما النهائي الى الاوروبيين قبل قمة الشراكة الشرقية للاتحاد الاوروبي في فيلنيوس في 28 و29 تشرين الثاني/نوفمبر حيث كان يتوقع توقيع الاتفاق.

وترك الموفدان الرئيس البولندي السابق الكسندر كفاسنييفسكي والرئيس السابق للبرلمان الاوروبي بات كوكس في اللحظة الاخيرة الباب مفتوحا لحل محتمل خلال جلسة البرلمان الاوكراني المقررة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال كفاسنييفسكي "انها المهلة الاخيرة لتسوية هذه المسألة". واضاف "نأمل في ان يكون هناك ارادة سياسية للتوصل الى توافق". والبرلمان الاوكراني الذي عقد جلسة استثنائية الاربعاء لم يتوصل الى اي قانون يسمح لرئيسة الوزراء السابقة التي تعاني من مشاكل في الظهر بان تعالج في الخارج. وفشلت مجموعة عمل تضم نوابا موالين للسلطة والمعارضة في ايجاد تسوية.

وفي فيلنيوس صرح وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيسيوس لفرانس برس "اعتقد ان الرئيس الاوكراني لا يزال قادرا على انقاذ اتفاق الشراكة اذا تحمل مسؤولياته". وفي بروكسل قال متحدث باسم المفوض المكلف شؤون التوسع ستيفان فولي ان الاتحاد الاوروبي لا يزال يرغب في توقيع اتفاق مع أوكرانيا لكنه لم يعد امام كييف متسع من الوقت لاحترام تعهداتها.

واوضح المتحدث "نحتاج الى تدبير حاسم" لتسوية قضية تيموشينكو. واتهم ارسيني ياتسينيوك حليف تيموشينكو، الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بتقويض توقيع الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي لكنه طلب مع قادة اخرين في المعارضة من الموفدين الاوروبيين عدم وضع تقرير "سلبي" عن أوكرانيا.

وقال "نود ان نقول ليانوكوفيتش ان السفر الى موسكو لا ينفع. لا يمكن المساومة على مصالح البلاد فالبلد لن يغفر لكم ذلك". وكان يشير الى زيارة قام بها يانوكوفيتش السبت الماضي لروسيا التي لا تنظر بعين الرضا الى اتفاق الشراكة بين كييف والاتحاد الاوروبي.

وكان نواب حزب المناطق الموالي للسلطة ومقاولون بددوا آمال الموالين للاوروبيين بعد ان طلبوا مساء الثلاثاء من الرئيس يانوكوفيتش تاجيل توقيع الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي لعام لتحضير الصناعة الاوكرانية بشكل افضل لتلبية المطالب الاوروبية.

وطلب الرئيس من الحكومة ان تدرس "فورا" اقتراحات الاوساط الاقتصادية. وكتبت صحيفة كومرسنت الاربعاء ان "المقاولين يحضرون عذرا للرئيس في حال فشل التوقيع". وقال رئيس الوزراء ميكولا ازاروف في مستهل اجتماع للحكومة الاربعاء "المسالة الاساسية للاقتصاد الوطني هي تطبيع العلاقات مع روسيا".

وروسيا التي تلقي منذ سنوات بثقلها لجذب أوكرانيا في مشروعها للوحدة الاقتصادية والجمركية لدول الاتحاد السوفياتي السابق، ضاعفت تحذيراتها لكييف. وبحسب خبراء اوكرانيين يفضل يانوكوفيتش التخلي عن اتفاق الشراكة على الافراج عن تيموشينكو منافسته السابقة في الانتخابات الرئاسية في 2010 التي تمضي عقوبة بالسجن سبع سنوات بتهمة استغلال السلطة.

وقضية تيموشينكو التي تعتبر في اوروبا مثالا على العدالة الانتقائية سببت ازمة خطيرة في العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الاوروبي. وكان وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي الذي زار كييف في تشرين الاول/اكتوبر، حذر من ان "نافذة" التقارب مع الاتحاد الاوروبي قد تغلق. وكانت المانيا اعربت عن استعدادها لاستقبال تيموشينكو لتلقي العلاج.

وتيموشينكو المسجونة منذ صيف 2011 والتي ادخلت المستشفى في 2012 دعت الثلاثاء القادة الاوروبيين الى بذل كافة الجهود لتوقيع اتفاق الشراكة "مهما كانت الظروف". وكتبت في الرسالة "لا يمكن ان نقبل بان تسمح اتفاقات في الكواليس ومخاوف يانوكوفيتش الشخصية بالقضاء على طموحات أوكرانيا الاوروبية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف