أخبار

إسرائيل تنقسم حول التقارب والهجمات ضد كيري تتصاعد

مسؤول أميركي: الاتفاق مع إيران "نووياً" ممكن

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رأى مسؤول أميركي كبير أنه "من الممكن" التوصل إلى اتفاق مع إيران حول ملفها النووي، وفي المقابل انقسمت إسرائيل حول تقارب واشنطن مع طهران.
نصر المجالي: قال المسؤول الأميركي إنه رغم استمرار وجود "خلافات"، فإن الاتفاق ممكن خلال المحادثات المقبلة المقررة في جنيف ابتداء من العشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.وفي القدس، حث الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز الاسرائيليين يوم الجمعة على ابداء الاحترام للولايات المتحدة في مسعى لتهدئة العلاقات مع الحليف الاكبر لبلاده التي توترت بسبب ايران.ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الجولة المقبلة للمحادثات السداسية المقررة في سويسرا إلى جانب المدراء السياسيين لوزارات خارجية القوى الست الكبرى وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا.وخلال الأسبوع الماضي وبعد ثلاثة أيام من المحادثات المكثفة في جنيف لم يتم التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.وترفض أطراف المفاوضات الكشف عن تفاصيل مشروع الاتفاق الذي تجري مناقشته، إلا أنه قد يتيح لإيران الاستفادة من قسم "صغير" من أصولها المجمدة في العديد من المصارف في العالم، بحسب ما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري.وتشن صحف ووسائل إعلام إسرائلية وكذلك مسؤولون كبار حملات كثيفة ضد وزير الخارجية الاميركي لقيادته لملف التقارب مع ايران.وكان كيري قال ان موقف نتانياهو من الاتفاق مغإلى فيه ورفضت متحدثة باسم الخارجية الاميركية تقديرات اسرائيل لتأثيره على العقوبات ووصفتها بانها "غير دقيقة ومبالغ فيها ولا تستند إلى الحقيقة." ملفات معقدةوقال المسؤول الأميركي في تصريح للصحافيين طالبا منهم عدم ذكر اسمه "سنعمل بكد خلال الأسبوع المقبل. لا أعرف إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق. لكنني أعتقد أن هذا الأمر ممكن جدا. إلا أن هناك ملفات معقدة لا تزال عالقة وهي بحاحة إلى حل".وجدد المسؤول التأكيد على الدعوة التي وجهها الرئيس باراك أوباما إلى الكونغرس لعدم فرض عقوبات جديدة في الوقت الراهن على إيران، مشددا على أن فرض عقوبات جديدة لن تدفع بإيران "إلى الاستسلام" والتخلي عن برنامجها النووي بل على العكس من ذلك ستقودها إلى مزيد من التصلب.وقال "شخصيا لا أظن أن مثل هذا التراجع (من جانب إيران) سيحصل، فالبلد لديه ثقافة مقاومة"، وفرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية سيدفعها "إلى المضي قدما في برنامجها النووي، مما لن يترك أمامنا من خيار سوى الخيار العسكري".وأكد المسؤول الأميركي نفسه أنه في ختام المحادثات الأخيرة قدمت القوى الكبرى الست إلى إيران مسودة اتفاق "أكثر قوة" و"محسنة" تقدم "مزيدا من الوضوح" لبعض المواضيع، مقارنة مع الصياغة الأصلية لمشروع الاتفاق.وأضاف أن المحادثات بين إيران ومجموعة الست في جنيف انتهت فجر السبت "لأنني أعتقد أن الأطراف وخصوصا إيران عبرت عن الرغبة بدراسة هذه الوثيقة التي كانت قوية تمهيدا للعودة لاحقا إلى المفاوضات".
مليارات إيرانية مجمدةوبحسب مسؤول آخر في الإدارة الأميركية فإن حوإلى مئة مليار دولار من عائدات النفط الإيرانية هي أموال مجمدة حاليا في حسابات مصرفية حول العالم، إضافة إلى ان صادرات إيران من الذهب الأسود تدهورت إلى حوإلى مليون برميل يوميا أي "أقل بكثير من المعدل اليومي لسنة 2011 والبالغ 2,5 مليون برميل يوميا".وأكد المسؤول طالبا بدوره عدم ذكر اسمه أن "هذا الانخفاض في الصادرات يكلف إيران ما يصل إلى 5 مليارات دولار شهريا، وقد كلفها أصلا حتى اليوم، إلى جانب بقية العقوبات التي نفرضها عليها، حوإلى 120 مليار دولار".وتابع "من هنا فإن تخفيف (العقوبات) الذي نعتزم إجراءه في المرحلة الأولى (من الاتفاق) سيكون محدودا وموقتا ومحدد الهدف ويمكن العودة عنه".وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا الكونغرس الخميس إلى منح إيران فرصة عن طريق عدم تشديد العقوبات المفروضة عليها. موقف بيريزوفي القدس، حث الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز الاسرائيليين يوم الجمعة على ابداء الاحترام للولايات المتحدة في مسعى لتهدئة العلاقات مع الحليف الاكبر لبلاده التي توترت بسبب ايران.ودان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراحا تؤيده واشنطن لتخفيف العقوبات على ايران اذا علقت طهران جانبا من برنامجها النووي. كما انتقد أيضا عدد من الوزراء الاسرائيليين واشنطن بشدة مما حدا بيريس للتدخل.وقال الرئيس الاسرائيلي في تصريحات نشرها مكتبه "يجب الا نقلل من شأن هذه الصداقة. يمكن ان تحدث خلافات لكنها يجب ان تدار بطريقة تتفق مع عمق الموقف.واضاف بيريز "اذا كانت هناك خلافات يجب ان نعبر عنها لكن علينا ان نتذكر ان الامريكيين يعرفون شيئا او أكثر. لسنا وحدنا (الذين نعرف)."وحسب تقرير لـ (رويترز)، فإنه رغم ان دور رئيس اسرائيل شرفي بدرجة كبيرة الا ان بيريز كرجل سياسة قديم محل احترام وستلقى تصريحاته ترحيبا في واشنطن.واختلف نتنياهو كثيرا مع الرئيس الاميركي باراك اوباما بشأن ايران لكن التوتر زاد الاسبوع الماضي حين علمت اسرائيل بشروط الاتفاق الذي تبحثه الدول الست الكبرى مع ايران وستناقشه مجددا في جنيف الاسبوع المقبل.وتقول اسرائيل ان العقوبات المشددة المفروضة على ايران يجب ان تبقى إلى ان تفكك طهران بالكامل برنامجها لتخصيب اليورانيوم. مخرج للأزمةويرى مؤيدو الاتفاق في هذا الجهد الدبلوماسي مخرجا لانهاء مواجهة مستمرة منذ عشر سنوات قالت كل من اسرائيل وواشنطن انها قد تؤدي إلى اندلاع حرب.وأعلن نتانياهو انه لن يلتزم بشروط الاتفاق مع ايران وكرر ان اسرائيل ستتحرك عسكريا اذا رأت ان طهران تقترب من الحصول على قنبلة نووية.وتوترت العلاقات بين اسرائيل وواشنطن ايضا بسبب عدم تحقيق تقدم في المحادثات مع الفلسطينيين ووصف كيري للمستوطنات الاسرائيلية بانها "غير مشروعة".وسافر وزير اسرائيلي من حكومة نتنياهو المصغرة المعنية بشؤون الامن هو نافتالي بينيت إلى واشنطن هذا الاسبوع لحث أعضاء الكونغرس على رفض الاتفاق مع ايران.وقال لراديو اسرائيل يوم الجمعة "أعتقد ان عددا متناميا من مجلس النواب والشيوخ يتفهمون الان...ان الاتفاق الجاري صياغته هو اتفاق يرفع العقوبات دون ان يزيل الالة النووية الايرانية."وحذر بعض المحللين الاسرائيليين نتانياهو من محاولة استعداء الكونغرس على الرئيس الامريكي وحرص الرئيس الاسرائيلي في تصريحاته يوم الجمعة على مدح الجهود التي يبذلها اوباما من أجل اسرائيل.وفي الختام، قال بيريز: "لم تتقدم اسرائيل باي طلب الا واستجابت له ادارة اوباما".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف