الشرطة الكينية تطاردها لقتلها 7 بينهم دعاة وقساوسة
الأرملة البيضاء تسعى إلى قيادة الشباب الصومالية بالدم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كشفت الشرطة الكينية أن الإرهابية البريطانية سامانثا لويثويت متورّطة في سبع جرائم قتل، وقالت إنها كثفت حملات مطاردتها حتى إسقاطها.
نصر المجالي: قالت الشرطة الكينية، في تقارير نشرتها صحف بريطانية، السبت، إن الإرهابية لويثويت، التي تحمل لقب "الأرملة البيضاء" أصدرت أوامر بقتل اثنين من الإسلاميين المتشددين واثنين من القساوسة البروتستانت وثلاثة آخرين لهم ارتباطات بحركة الشباب الصومالية المتشددة.
ووصفت الشرطة الكينية الإرهابية، البالغة من العمر 29 عامًا، وهي مطاردة من الشرطة الدولية أيضًا، بأنها تشكل "تهديدًا إرهابيًا لا يمكن تصديقه"، وأضافت إنها تعمل "على مدار الساعة" للقبض عليها، والحؤول دون مواصلتها للمزيد من أعمال القتل.
صراع في حركة الشباب
تعتقد الشرطة الكينية أن أعمال القتل التي ارتكبتها الأرملة البيضاء، إنما تأتي في إطار محاولاتها السيطرة على قرار حركة الشباب الصومالية المتشددة التي تقاتل حكومة مقديشو.
وأشارت إلى أن الصراع على أشده بين الأرملة البيضاء وشيوخ حركة الشباب وزعماء القبائل الصومالية للسيطرة على هرم القيادة في الحركة المتشددة.
ومن بين القتلى كان خطيب مسجد موسى في مدينة مومباسا الساحلية الداعية المتطرف عبود روغو محمد، الذي اغتيل بـ 17 رصاصة يوم 27 أغسطس/ آب الماضي، حيث جرحت في الحادث زوجته.
كما طالت عملية الاغتيال كلًا من الشيخ إبراهيم روغو خليفة عبود روغو في إمامة مسجد موسى، إلى جانب عمر أبو رميسة وسليم عبود وقذافي محمد، حيث قتلوا جميعًا خلال الشهر الماضي.
ومن بين الذين قتلوا بأوامر من الأرملة البيضاء رجلا الدين البروتستانت تشارلز ماتول، الذي كان عثر على جثته في زاوية مظلمة من كنيسة الإنجيل في مومباسا، وإبراهيم كاديتا، الذي قتل خنقًا في بلدة كيليفي على بعد 40 كيلومترًا من مومباسا قبل يوم واحد من العثور على جثة ماتول بيوم واحد في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
تجنيد جهاديين
وقال قائد في الشرطة الكينية إن سامانثا لويثويت تشارك في تجنيد الجهاديين والعمل بشكل دؤوب على نشر نشاطات القاعدة في كينيا، معتمدة في ذلك على أنصارها من حركة الشباب الصومالية "ولدينا الكثير من الأسئلة، عليها أن تجيب عنها" حين نلقي القبض عليها، ولن تفلت من مطاردتنا لها.
يذكر أن سامانثا لوثويت، كانت اعتنقت الإسلام وهي مراهقة عمرها 15 سنة، وغيّرت اسمها إلى شريفة، وهي مطاردة على الدوام من المخابرات الغربية والأفريقية كـ (دماغ) يعمل على التخطيط لشنّ هجمات شبيهة بالتي قام بها زوجها، جيرمن ليندسي، حين فجّر نفسه مع 3 انتحاريين آخرين في 4 هجمات استهدفت قطارات الأنفاق في لندن في 7 يوليو/ تموز 2005، فقتلت 52، وسببت جروحًا لأكثر من 700 آخرين.
وكانت سامنثا تعرفت في 2002 عبر الدردشة في الإنترنت بجيرمن، الذي قتل وحده 26 شخصًا، حين فجّر نفسه في تلك العملية الرباعية، مع أنه كان في 2005 أبًا منها لطفلة عمرها أقل من 3 سنوات، وكانت زوجته الحامل في شهرها السابع تستعد لوضع طفلها الثاني.
من بعد مقتل ليندسي، تزوجت سامانثا بالبريطاني المشتبه أيضًا في الإرهاب وخبير صناعة القنابل حبيب صالح الغني، المعروف بأسامة، فأنجبت منه طفلها الثالث، ثم انتقلت في 2009 للعيش معه في كينيا، وفيها اختفى أثرها تمامًا، إلا من اتصالات كانت تجريها مع عائلتها في بريطانيا، ثم توقفت منذ 2011 عن القيام بأي اتصال.