أخبار

واشنطن متخوفة من تجسس روسيا

البنتاغون يمنع وكالة الفضاء الروسية من التجسس على أميركا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

شنّت أميركا حملة لمنع روسيا من بناء مبانٍ لمحطات مراقبة على الأراضي الأميركية، في حين أكدت موسكو أن هذه الأبراج مصممة خصيصًا لتحسين أداء أجهزة التتبع الروسية ولا تهدف إلى التجسس على واشنطن مطلقًا.

لميس فرحات من بيروت: الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا عادة ما تكون أسلحتها هجومًا إلكترونيًا فتاكًا أو أسرارًا استخلصت أخيرًا من ملفات متعهد وكالة الأمن القومي السابق إدوارد سنودن، الموجود حاليًا في موسكو.

لكن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتقد أن التهديد المحتمل المقبل من روسيا لن يكون الكترونيًا، ولا عن طريق وثائق سنودن، بل من جهاز هوائي بسيط يتم تركيبه على قمة قبة فوق مبنى يعجّ بالأجهزة الإلكترونية ومحاط بسياج أمني في مكان ما في الولايات المتحدة.

في مواجهة موسكو
وفقًا لصحيفة الـ "نيويورك تايمز"، يقول مسؤولون أميركيون عدة إن وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع شنّت في الأشهر الاخيرة حملة لمنع وزارة الخارجية من السماح لوكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" من بناء نحو ستة مبانٍ من هذا النوع، التي تُعرف بأنها محطات مراقبة على الأراضي الأميركية.

ويخشى البنتاغون من أن هذه الأجهزة ستساعد روسيا على التجسس على الولايات المتحدة وتحسن دقة الأسلحة الروسية، كما إنها ستزيد من وضوح ودقة نظام التموضع العالمي (جي بي إس)، وهو شبكة الأقمار الاصطناعية الأميركية، التي توجّه الصواريخ إلى أهدافها ومستخدمي الهواتف الذكية إلى المطاعم والمقاهي التي يرغبون في قصدها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز سابق في إدارة الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة في وزارة الخارجية قوله "إنهم لا يريدون الاعتماد على النظام الأميركي، ويعتقدون أن أنظمتهم، مثل (جي بي إس) ستولد صناعات وتطبيقات أخرى. إنهم يشعرون أنهم يفقدون تفوقهم التكنولوجي علينا. الـ (جي بي إس) مستخدم في كل شيء، من الهاتف إلى حركة الطائرات والسفن".

ويبدو أن هذا الجهد الروسي هو جزء من سباق عالمي أكثر اتساعًا مع عدد من الدول، بينها دول من الاتحاد الأوروبي، لتحسين أنظمة التموضع العالمية الخاصة بها، وتحدي هيمنة نظام التموضع العالمي الأميركي.

أبراج صديقة
من جهتها، أنكرت موسكو أن يكون هذا الجهاز متعلقًا بعمليات تجسس على الولايات المتحدة، مؤكدة أن هذه الأبراج مصممة خصيصًا لتحسين أداء أجهزة التتبع الروسية.

ويقول الروس إنهم لا يريدون الاعتماد على النظام الأميركي لهذه الصناعة، بما في ذلك أنظمة تحديد المواقع والتطبيقات الأخرى.
يشار إلى أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية توترت بشكل واضح منذ آب/أغسطس الماضي، عندما منحت موسكو حق اللجوء السياسي إلى الأميركي إدوارد سنودن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف