أخبار

22 قتيلا في موجة هجمات متفرقة في العراق

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: قتل 22 شخصًا واصيب عشرات اخرون بجروح في موجة هجمات استهدفت الاحد مناطق متفرقة في العراق ادت كذلك الى مقتل 12 مسلحا بينهم انتحاريان، وفقا لمصادر رسمية عراقية. وتعد موجة الانفجارات هذه التي خلفت ايضا اكثر من سبعين جريحا الاخيرة التي تضرب العراق، الذي يدعو الى دعم دولي لمحاربة الارهاب قبل اشهر من موعد الانتخابات البرلمانية.

واستهدفت غالبية هجمات الاحد مناطق مدنية في العاصمة بغداد التي تعرّضت لانفجار اربع سيارات مفخخة وثلاث عبوات ناسفة.
ووقعت الهجمات التي ضربت بغداد "ما بين السادسة والثامنة مساء"، وفقا لمصادر امنية.

وقالت مصادر في وزارة الداخلية ان "اربعة اشخاص قتلوا واصيب 13 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة امام مطعم شعبي في منطقة الحسينية، شمال شرق بغداد". واضافت كما "قتل ثلاثة اشخاص واصيب تسعة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة الصدر، في شرق بغداد". كما قتل ثلاثة اشخاص واصيب ثمانية بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الغدير، في شرق بغداد، وفقا للمصادر.

وفي هجوم اخر، قتل شخصان واصيب تسعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الدورة، في جنوب غرب بغداد، كما قتل ثلاثة اشخاص واصيب تسعة بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة الرضوانية، غرب بغداد، وفقا للمصادر نفسها.

وادى انفجار سيارة مفخخة قرب مبنى المسرح الوطني في الكرادة، وسط بغداد، الى مقتل اثنين من المارة واصابة ثمانية بجروح.
واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. كما قتل خمسة اشخاص اخرين في هجمات متفرقة في طوزخورماتو والشرقاط والزيدان، جميعها شمال بغداد، والمدائن، جنوب، وفقا لمصادر امنية وطبية.

وتأتي هذه الهجمات بعد ساعات من مقتل 12 مسلحا بينهم انتحاريان في عمليات "ارهابية" تم احباطها ابرزها في قضاء الطوز شمال بغداد، حسب ما ما افاد مسؤولون محليون. فقد تعرّض قضاء الطوز (175 كلم شمال بغداد) ذات الغالبية التركمانية، الى سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة واخرى صوتية تبعها انفجار كبير لسيارة مفخخة.

وقال شلال عبدول قائمقام الطوز، ان "سيارة مفخخة انفجرت على اربعة ارهابيين كانوا بداخلها، اثنان منهم يرتديان احزمة ناسفة اثناء محاولتهم الهجوم على مبنى القائمقامية والمجلس المحلي في المدينة".

واسفر الانفجار عن مقتل ثلاثة اشخاص في داخل المركبة بينهم الانتحاريان، فيما اصيب الرابع بجروح نقل على اثرها الى المستشفى، بحسب المسؤول المحلي.

واوضح عبدول ان "ارادة الله احبطت مجزرة كادت تقع اليوم" مشيرا الى ان "التحقيقات لم تتوصل الى الجهة التي تقف وراء الهجوم، لكن بصمات الهجوم تشير الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الذي يستهدف ابناء القضاء لاثارة الفتنة الطائفية".

واصيب 15 شخصا على الاقل في سلسلة التفجيرات بالعبوات الناسفة في المدينة التي قال عبدول انها كانت محاولة لارباك الوضع قبل الهجوم.

الى ذلك، تمكنت الاجهزة الامنية في محافظة كركوك من احباط عملية "ارهابية" وتفجير سيارة مفخخة بعد قتل احد المنفذين واعتقال اخر، بحسب مصدر امني.

وكشف المصدر ان "قوة من شرطة الطوارىء اشتبكت مع ثلاثة مسلحين فجر اليوم في جنوب المدينة ما ادى الى مقتل احد الارهابيين واعتقال اخر فيما تمكن الارهابي الثالث من الفرار الى جهة مجهولة". واضاف المصدر ان "خبراء مكافحة المتفجرات تمكنوا من تفجير السيارة المفخخة التي تركها الارهابيون بعد ان تبين انها تحوي كميات من المواد المتفجرة وعبوات ناسفة".

وفي المدائن 20 كلم جنوب بغداد، هاجم مسلحون مجهولون منزل قيادي في الصحوة يدعى احمد فرهود، حسب ما افاد العقيد قاسم عطية لوكالة فرانس برس. واكد عطية ان "عناصر الصحوة اشتبكت مع المسلحين وقتلوا اربعة منهم واحبطوا الهجوم". لكن مصادر امنية اكدت مقتل شقيق فرهود خلال الاشتباكات.

الى ذلك، اعلن المتحدث باسم الداخلية العميد سعد معن مقتل ثلاثة مسلحين في منطقة الشاخات اثناء محاولتهم زرع عبوة ناسفة على الطريق العام جنوب بغداد.

وفي حادث منفصل، افادت قيادة عمليات بغداد ان مسلحا قتل اثر انفجار عبوة ناسفة كان يزرعها على طريق رئيسي في جنوب بغداد. وتصاعدت موجة الهجمات في عموم العراق خلال الاشهر الاخيرة رغم الاجراءات المشددة التي تنفذها القوات الامنية.

ومنذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر، قتل اكثر من 250 شخصا في عموم العراق، فيما لقي اكثر من 5700 شخص مصرعهم منذ بداية السنة منهم 964 في تشرين الاول/اكتوبر، وهو الشهر الاكثر دموية منذ نيسان/ابريل 2008، كما تفيد الارقام الرسمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف